الفنان دحاوي واسيني لـ"المساء":

شعاري التميز في الأداء

شعاري التميز في الأداء
  • 2989

قدم دحاوي واسيني أعمالا فنية ناجحة، شارك بها في عدة مهرجانات، ويحاول إعطاء صورة مشرفة عن الفنان الفكاهي، متحديا كل العقبات بمواهبه وجده في العمل، إذ يحرص على التميز والابتعاد عن الاستسهال والأعمال الجاهزة والمكررة.

كيف كانت بداياتك مع هذا العالم الجميل؟

❊❊ دحاوي واسيني فنان ورئيس جمعية "جيل الغد"، من مواليد 30 جويلية 1981 بمدينة مغنية، متحصل على شهادة تقني سامي في المحاسبة والمالية، ورياضي سابق في الاتحاد الرياضي لبلدية مغنية لكرة السلة. تحصلت على عدة ميداليات في الألعاب الجامعية بجامعة السانيا ضمن فريق كرة السلة، حيث تحصلنا على المرتبة الثالثة في الألعاب الجامعية لكرة السلة بولاية سطيف، كما احتلينا المراتب الأولى بالإقامة الجامعية 2000 سرير بالسانيا، تم على إثرها اختياري كأحسن لاعب ضمن الفرق المتواجدة بالإقامة الجامعية سنة 2004، لتكون نقطة بداية نشاطي الثقافي والرياضي وترسّخ لدي منذ ذلك الوقت هذا الاهتمام. بعد تخرجي من الجامعة، اشتغلت كمساعد محاسب (متربص) بالشركة الوطنية للسكك الحديدية في وهران، بعدها انتقلت إلى مدينة مغنية، حيث اشتغلت محاسبا ماليا في مؤسسة الخزف بمغنية، وبعد انتقالي للحركة الجمعوية والنضال الجمعوي، قمت بإنشاء شركة خاصة أو وكالة لكراء السيارات.

أما فكرة انضمامي للفن والتمثيل، فجاءت عن طريق فريق "المنشار" المعروفة وطنيا، حيث كان الأخ الفنان سليم، وهو مشكور على ذلك، ممن فتح الأبواب أمامي في هذا المجال، بعد أن اكتشف موهبتي في الفن والتمثيل منذ خمس  سنوات. رغم أنه لم يسبق لي أن مارست التمثيل أو المسرح، فقد التحقت بالفريق مباشرة بعد النشاط الخيري الذي نظمناه على مدار ثلاثة أيام في المركز الثقافي الجديد بمغنية سنة 2013، والذي نشطه جميع نجوم "المنشار"،  بمشاركة جمعية "جيل الغد" وجمعية "شعبان حمدون" و«جمعية الإرشاد لأولاد معيدر". ومن خلال مشاركتي شخصيا في عدة لقطات من حصة "المنشار"، تم اختياري ضمن طاقم الفريق العامل، وقمت بعدها بتسجيل العديد من الحصص عبر ولايات الوطن، تقلدت خلالها عدة أدوار، من بينها ـ مثلا ـ دور رئيس بلدية، وطبيب ومدير شركة وغيرها من الأدوار.

حدثنا عن أعمالك الفنية، وماذا قدّمت خلال هذا الشهر الفضيل للمشاهد الجزائري؟

❊❊ أملك حوالي عشرة أعمال تليفزيونية تتمثل في؛ حصة "المنشار"، حصة "الموجة والبحر"، سيتكوم "سبيطار في الدار"، "المنشار شو"، حصة "الزردة"،  حصة "اَي اَي زردة وتاي" خاصة بشهر رمضان تجمعني مع الفنانين، إلى جانب حصة "من الشط للشط"، حصة "لحديث قياس" مع الفنان جعفر مشرنن وحصة "خمس دقائق ميساج" وفيلم "زواج المشتى"، ونحن الآن بصدد تصوير فيلم فكاهي مع أبناء مدينة مغنية، وفيلم "جزيرة الشيطان" الذي انتهينا من تصويره.

بالنسبة لجمعيتنا، أبت إلا أن تكون وفية لسكان مدينة مغنية، حيث أرادت من خلال نشاطاتها، أن تعيد بها بصيصا من الأمل لشباب موهوبين في المجال الثقافي والرياضي، ومن أهم الأنشطة التي دأبت الجمعية على تنظيمها، القيام بزيارة ميدانية لمستشفى "شعبان حمدون"، وتقديم لعب للأطفال المرضى، إلى جانب حملات تطوعية تحت شعار "شتاء دافئ" التي تمثلت في تقديم وجبات غذائية وتوزيع أفرشة وأغطية لفائدة الأشخاص بدون مأوى في مدينة مغنية، موازاة مع ذلك، قامت الجمعية تزامنا مع شهر رمضان المبارك، بتوزيع مصاحف للقرآن الكريم، فضلا  الحفل الخيري الذي نظمته الجمعية على مدار ثلاثة أيام بمدينة مغنية، نشطه فريق "المنشار" بكامل نجومه وفرقة "الفرسان" و«أولاد الحاجة مغنية" وفرقة "أنغام الغرب" وجمعية "ابن الشعب للمسرح"، تبقى هذه النشاطات متواصلة ببرامجها الثرية على مدار السنوات المقبلة إن شاء الله.

ماذا عن آخر أعمالك؟

❊❊ آخر أعمالي تتمثل في كاميرا خفية، قمت مؤخرا بتصويرها بعيادة خاصة في الجزائر العاصمة، تبث على قناة تلفزيونية خاصة، وتحظى بمتابعة كبيرة من العائلات، وهي بعنوان "بانيك في كلينيك"، هذا العمل من إخراج فريق شاب لا يتعدى عمر أغلبهم الثلاثين السنة، وعلى رأسهم المخرج زياني يوسف.

من جهة أخرى، فأنا بصدد التوجه إلى الإخراج وإعداد البرامج التليفزيونية، حيث شرعت في إنشاء شركة إنتاج مجهّزة بأحدث الأجهزة، كما أن هناك عدة مشاريع مستقبلية أخرى، من بينها حصة اجتماعية سترى النور قريبا ـ بإذن الله ـ، كل هذه الأعمال الفنية أنجزت فقط في خمس سنوات، حيث أحاول بكل مجهوداتي الارتقاء بالفن في مدينة مغنية التي تحمل أسماء ثقيلة في الفن والمسرح والأدب، ويكفيك أنها مدينة الرئيس الراحل أحمد بن بلة ـ رحمه الله ـ.

كيف كانت أجواء رمضان عندك؟

❊❊ أحاولت الاستفادة من هذا الشهر الفضيل قدر المستطاع، من عبادة وصلاة، فشهر رمضان شهر البركة ولمّة العائلة والأحباب، وأنا أحبذ أن أصوم مع العائلة، وأتناول كل ما يطبخ من طرف الوالدة، علما أنني أشتهي الشامية بالشكولاطة، على طريقة عاشور العاشر، الذي أدى دوره الفنان صويلح الذي أحييه، وقد افتقدناه في هذا الشهر. وبعد تأديتي لصلاة التراويح، يكون لي لقاء مع الأصدقاء بمقهى المدينة لتجاذب أطراف الحديث، كما قمت بتنشيط بعض السهرات الرمضانية في مغنية.

هل من كلمة أخيرة؟

أوجه ندائي للجمعيات الفاعلة في مدينة مغنية، التي تنشط في المجال الثقافي، لتعطي ما لديها، ولايجب حصر نشاطاتها فقط في الغناء والموسيقى، إذ من واجبنا كفنانين أن نعرّف الجيل القادم بثقافة هذه المدينة المجاهدة التي تحمل قوافل من الشهداء الأبرار.   

 

حاوره: ل.عبد الحليم