صدور «عبد الرحمن الأخضري» ببسكرة
- 2583
صدر مؤخرا عن مؤسسة الطباعة والنشر لمدينة بسكرة، كتاب جديد بعنوان «عبد الرحمن الأخضري (دراسة موضوعاتية)» للمؤلف الجزائري عبد الرحمان تبرماسين.
أورد المؤلف، وهو أستاذ بجامعة بسكرة في مقدمة الكتاب الذي جاء في 194 صفحة بالقول: «إن اهتمامي بالأدب الجزائري القديم يعود إلى أيام الصبا؛ إذ كنا ندرس في المعاهد الإسلامية أدباء المشرق العربي من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث، ولا نتعرض لأديب جزائري أو مغاربي».
ولدى حديثه عن الشخصية التي تناولها في كتابه الجديد أشار إلى أن بروز هذه الشخصية العلمية والأدبية والتربوية كان في عصر الجمود الثقافي؛ حيث انتشرت البدع والخرافات، وكان لهذه الشخصية سلوك فذ وميزة خاصة في نشر العلم ومحاربة الجهل وشجاعة أدبية، ميزتها الصراحة والوضوح.
للتذكير، فإن العلامة الأخضري وُلد عام 1514 بواحة بنطيوس الواقعة بإقليم الزيبان الغربية. وكانت وفاته عام 1575 بناحية قجال بالقرب من سطيف. وبناء على وصيته تم دفنه بمسقط رأسه في زاوية جده محمد عامر.
نشأ الأخضري في بيت علم ودين، وتلقّى تكوينا صحيحا بعيدا عن الأوهام والخرافات، فأصبح بذلك يتمتع بفكر ناضج، وثقافة الأخضري جعلت منه موسوعة علمية بالنسبة لعصره، وإنسانا فذا، يتمتع بكل صفات العالم؛ من مروءة ونبل وكرم وتواضع.
خلّف هذا العلامة وفقا لنفس المصدر من بعده، العديد من المؤلفات في شتى الفنون والعلوم والمعارف؛ كالفلك والحساب والمنطق والنحو، منها «الدرة البيضاء» و»السراج في علم الفلك» و»الجوهر المكنون».
توصل المؤلف إلى حقيقة هامة، هي أن الرجل كانت له بصيرة ناقدة، وكان عالما بفن التعليم، وله نظرية يعتمدها في تعليمه لطلابه، تعتمد على براعة التقديم ووضوح الهدف.
ختم ذات الأستاذ الجامعي بأن أجمل طريقة لتأدية الدين الذي علينا تجاه وطننا، هي إحياء التراث والتنقيب عنه ونفض الغبار عنه وبعث تاريخه الثقافي.