صدر مؤخّرا للقاصة المتميزة والمتألقة عائشة بورشاق، مجموعة قصصية جديدة بعنوان "فرحة من فم شيطان رجيم" عن دار "البدر الساطع" للطباعة والنشر، وتضم 26 قصة وأقصوصة ذات صلة بالعديد من الظواهر الاجتماعية والثقافية والنفسية وغيرها، وبصدور هذه المجموعة يكون في رصيد القاصة 03 مجموعات "حلم على قارعة الطريق"، "ليالي السبع"، والثالثة الإصدار الأخير.

وخلال حديثها مع "المساء"، اعتبرت القاصة عائشة بورشاق، أنّ مجموعتها القصصية الجديدة هي عبارة عن تشخيص للداء الذي ينخر جسد المجتمع بوجه عام، ومن ثم السعي لإيجاد البلسم المناسب لكلّ ظاهرة من الظواهر السلبية التي تطرّقت إليها في مجموعتها، والعمل من أجل بناء مجتمع أكثر تطوّرا وخال إلى حدّ ما من مختلف المظاهر الاجتماعية السلبية.

وعن نظرتها للكاتب الجزائري المبدع، قالت عائشة بورشاق، إنّ جلهّم يعيشون انفصاما في الشخصية لأنهم يتبنّون مبادئ هم في الواقع بعيدون عنها كلّ البعد، ولا يؤمنون بها ويعيشون أيضا بشخصيتين متناقضتين، فشخصية البيت العائلي تختلف تماما عن شخصية المبدع الأديب خارج البيت، والدليل -كما قالت- إنّه من النادر جدا أن نجد عائلة الكاتب حاضرة معه في مجمل أعماله الإبداعية، وحاضرة معه في الملتقيات الثقافية والفكرية وحتى في تكريماته، مضيفة أنّ العديد منهم يعملون على إبعاد عائلتهم وأسرهم عن محيطهم الخارجي، مؤكّدة في هذا الصدد أنّ الأديب الذي لا يتغيّر إيجابا لا يمكنه أبدا أن يتغيّر حتى لو كتب الملايين من الكتب، لأنّ الصدق ضروري في كتابات الأديب، لأن ما يخرج من القلب يستقر في القلب، لذا ترى أنّ البعض من هؤلاء لا يؤمنون بما يكتبون وكتاباتهم تتماشى مع الموضة ليس إلاّ.