عن دار "نسمة"
صدور كتاب "عبد المنعم يحياوي.. حياة من حديد"
- 546
من الجميل تخليد مسيرة مكللة بالانتصارات في كتاب، لتظل خالدة ويتعرف عليها الشباب، هذا ما فعله الرياضي الأكثر تتويجا في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، بطل رياضة رفع الأثقال، عبد المنعم يحياوي، من خلال سرد حياته التي لم تكن وردية أبدا، للصحفي الكاتب نجم الدين سيدي عثمان، لتصدر في كتاب بعنوان "عبد المنعم يحياوي.. حياة من حديد" عن دار النشر "نسمة".
خلال عملية بيع بالتوقيع لكتابه هذا، في إطار "سيلا 2024"، تحدث الرياضي عبد المنعم يحياوي لـ"المساء"، عن مغامرة هذا الكتاب التي انطلقت من خربشات، كان يكتبها في مواقع التواصل الاجتماعي، ليتصل به العديد من الصحفيين، بغية كتابة مؤلف عن هذه الحياة المليئة بالأحداث، ليكون نصيب تأليفه للصحفي الكاتب نجم الدين سيدي عثمان. قال عبد المنعم، إنه لم يلتق بنجم الدين، وكان التواصل في أغلب الأحيان عبر "المسنجر"، وكانت الرغبة في أن يكون هذا الكتاب جاهزا خلال الطبعة السابعة والعشرين للمعرض الدولي للكتاب، وهو ما تحقق فعلا.
كما تحدث أيضا عن بعض محطات حياته في رياضة رفع الأثقال، التي اختارها، بعد أن كان يمارس رياضة كرة القدم، وقال لـ«المساء"، إن الرياضات الفردية تفرض على ممارسها الجدية والإرادة الفولاذية، فهو مسؤول عن مسيرته الرياضية، في حين تؤثر في الرياضات الجماعية عوامل أخرى. ودعا مستشار الرياضة المتخرج من معهد العلوم وتكنولوجيات الرياضة بدالي إبراهيم، إلى الاهتمام بهذه الرياضات الفردية، في وقت أخذت فيه رياضة كرة القدم نصيبا أكبر من الاهتمام والتمويل.
أما عن كتابة الكاتب عز الدين ميهوبي، لمقدمة هذا المؤلف، عن الرياضي الذي طالما نال الميداليات، وكان مدربا للفريق الوطني الذي فاز معه بعدة ألقاب، فيعود إلى القرابة العائلية بينهما، واحتكاكهما بمتوسطة "بن بعطوش" ببريكة، ومن ثم لقاءاتهما المتعددة على صفحات جريدة "صدى الملاعب"، التي كان يديرها ميهوبي. وتوقف عبد المنعم عن التدريب، بسب رعايته لابنه المصاب، علما أنه يمارس نفس رياضة والده. في المقابل، نوه بكتابة هذه السيرة التي قد تشجع رياضيين آخرين في اتخاذ نفس الخطوة، لتعريف الأجيال الجديدة بالرياضيين القدامى، الذين ساهموا في رفع الراية الوطنية عاليا.