للدكتور لونيس بن علي

صدور كتاب "على جدار الفلسفة"

صدور كتاب "على جدار الفلسفة"
  • 792
ل. د ل. د

قدم الدكتور فارح مسرحي في صفحته الفايسبوكية، الكتاب الجديد للدكتور والناقد لونيس بن علي، فكتب أن "كتابات على جدار الفلسفة"، هو مجموعة من المقالات كتبها الكاتب والناقد لونيس بن علي، الأستاذ بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة بجاية، ونشرت ضمن سلسلة "كتاب الجيب"، التي تصدرها منشورات الوطن اليوم (2022). أضاف أنه في كتابه الصادر عن نفس المؤسسة عام 2017، حول الفلسفة في الجزائر، أشار إلى أن الارتقاء بالفلسفة وتحسين صورتها في المجتمع وبيان جدواها، مرتبط بانفتاح المشتغلين بالفلسفة على مختلف مجالات المعرفة، كالفن والعلم والدين، وانفتاح غير المشتغلين بالفلسفة عليها، والإسهام في مناقشة مختلف إشكالياتها، مشيرا إلى أن تاريخ الفلسفة يؤكد أهمية هذا الإسهام الذي يأتي من خارج الفلسفة، فالكثير من التحولات التي شهدها تاريخ الفلسفة لم تكن لتحدث، لولا الاستفادة من أفكار ظهرت في ميادين أخرى، خاصة في مجال العلوم.

وتابع أن إسهام غير المشتغلين بالفلسفة في مناقشة قضاياها، في الغالب، يكون له دور كبير في الضخ بمفاهيم ومناهج ورؤى جديدة (وهي تتعلق بمجالات تخصصهم الأصلية) لمجال التداول الفلسفي، وهو ما يسمح بإثراء المعجم الفلسفي أو فتح المجال لمناقشات مهمة للوافد الجديد، مفهوما كان أو منهجا أو رؤية معينة.

وضمن هذا السياق، من المهم الإشادة بما يكتبه أصدقاء الفلسفة في الجزائر، من مقالات تقترب قليلا أو كثيرا من الإشكاليات الفلسفية، فهذه الكتابات من شأنها إثراء وتعزيز مكانة الفلسفة، وكسر الأطواق الوهمية المفروضة، بفعل عوامل شتى بينها وبين المجالات القريبة منها. يضيف فارح-.

وتابع مجددا، أن المقالات التي تضمنها كتاب الأستاذ لونيس بن علي، تندرج ضمن هذا الإطار، وإن كانت جلها تتعلق بإشكاليات فلسفية يجري تداولها بصورة كثيفة، بين المشتغلين بالفلسفة، إشكاليات تتعلق بالحداثة والتنوير، العلمانية، الدين والتدين، وعلاقات الفلسفة بالعلم والدين، التأويل، التحليل النفسي.. إلخ، إلا أن اللغة التي قدمت بها والأسلوب السلس في تناولها وتقديمها، ثم المواقف المتبناة بشأنها، والمراجع التي تمت استشارتها، كلها أمور يجد فيها القارئ، وإن كان مشتغلا بالفلسفة، الشيء الجديد واللمسة الخاصة المتميزة عما اعتاد عليه في كتابات المشتغلين بالفلسفة.

ومما ورد في الكتاب: "الفيلسوف هو الذي يدافع عن القيم الإنسانية الكبرى: الحرية، العدالة، السلام، الجمال، الأخلاق ضد آلة تدمير الإنسان، وتبرز الحاجة إلى الفلسفة، كلما ازداد الإحساس بالخطر المحدق بالوجود الإنساني"، ليشكر الدكتور فارح صديقه الدكتور لونيس على إسهامه هذا في إزاحة الحواجز التعسفية بين الأدب والفلسفة.