يعد ثمرة المسابقة الشعرية لصالون "بايزيد عقيل الثقافي"

صدور كتاب "قطاف الصالون"

صدور كتاب "قطاف الصالون"
صدور كتاب "قطاف الصالون"
  • القراءات: 471
لطيفة داريب لطيفة داريب

كشف الشاعر ورئيس صالون "بايزيد عقيل الثقافي" لـ"المساء"، عن صدور كتاب "قطاف الصالون"، عن دار "خيال للنشر"، وهو ثمرة المسابقة الشعرية التي نُظمت على مستوى صالون "بايزيد عقيل الثقافي".
جاء في كلمة الشاعر عزوز عقيل، رئيس صالون "بايزيد عقيل الثقافي"، أنه من الصعب أن يتحدث شاعر عن مجموعة من الشعراء، لهم من الرصيد الأدبي ما يكفي أن يجعلهم يتسيدون المشهد الثقافي.
وأضاف أنه "لعلنا من هذه النافذة، نافذة صالون بايزيد عقيل الثقافي، نطل على مجموعة من الأدباء، الذين تمتد مساحة إبداعاتهم على هذا الفضاء الجميل من الإبداع، أسماء تجلت في سماء الكتابة والاحتراق في أتونها على المستوى الجزائري والعربي".
وتابع: "عموما، هم فتية آمنوا بالحرف والكلمة واحترقوا بلهيب صهدها، فجاءت قصائدهم نابعة بكل الحب والجمال لهذا الوطن وغيره، قصائد جاءت محملة بالروح الوطنية والجمال بمختلف مستوياته، وقد حاولنا في صالون "بايزيد عقيل" أن تكون البداية بهذه المسابقة الشعرية، التي ستبقى شاهدة على سمو الإبداع الجزائري ومكانته".
كما أكد أنه لم يكن يمتلك غير الإرادة، ولكن طموح وتشجيع الدكتور عيسى ماروك، الذي كان طاقة محفزة، جعلته رفقة طاقم الصالون، يخوض المغامرة الجميلة. وفي هذا قال: "كنا نقدم رجلا ونؤخر أخرى، لكن إصرارنا كان الدافع القوي، وانطلقنا على أننا سنكسب الأجرين إذا وفقنا، وإذا لم نوفق فلنا شرف المحاولة".
وأشار عزوز إلى البداية البسيطة للصالون، لكن الحلم نما، وتم بهذه المناسبة، تنظيم مسابقة وطنية، وقد شد من أزرهم السيد مدير الثقافة الجلفة سابقا، رشيد رمسيس، الذي قال بصوت مجلجل: "سيروا على بركة الله، وأنا معكم"، مما زادهم إصرارا في أن تكون المسابقة وطنية.

الطبعة الأولى.. شعرية

خصصت المسابقة في طبعتها الأولى، للشعر بأنواعه العمودي وشعر التفعيلة وقصيدة النثر، وما إن تم الإعلان حتى جاءت القصائد من كل حدب وصوب، فكانت مشاركة الشعراء هي الأوكسجين الحقيقي. وكانت ضمن المسابقة أسماء وازنة على الساحة الشعرية الجزائرية والعربية ـيضيف عقيل-.
وقال عزوز، إنه شعر بالانتصار، رغم هواجس الخوف التي تنتابه رفقة زملائه بين الفينة والأخرى، ولأنهم عقدوا العزم على الانتصار، قرروا أن تكون المسابقة جدية، لا تشوبها شائبة إلا للإبداع فقط. واستثنوا من ذلك أعضاء الصالون، لإبعاد كل الشكوك، وأصروا على أن تكون اللجنة -لجنة التحكيم- عربية.
وتوقف المتحدث عند هذه النقطة قائلا: "ليس معنى هذا أننا لا نملك قدرات جزائرية على التحكيم، بل بالعكس، فالجزائر تملك من المؤهلات والإطارات الثقافية ما يجعلها تحكم مسابقات دولية، وليست فقط وطنية، لكن كان هدفنا من هذا، أن نعطي للمسابقة بعدا عربيا، وأن نساهم في التعريف بالصالون هناك، وأيضا أن نعرف بطاقاتنا الإبداعية عند الآخر".
وأرسل عزوز الأعمال التي وصلت المسابقة إلى منسق اللجنة، الدكتور عيسى ماروك، مشفرة، ليقوم هو بالدور المنوط به، ومن ثم، واصل منسق اللجنة عمله، واتصل بلجنة التحكيم التي لم يكن عزوز يعلم بأسمائها حتى اللحظات الأخيرة من المسابقة.
كما ورد في كلمة منسق اللجنة، الدكتور عيسى ماروك: "لقد راودت فكرة المسابقة الشعرية، مدير الصالون وأعضائه منذ مدة غير يسيرة، وتناقشنا في المجال الذي تخصص له الدورة الأولى، فاستقر الرأي على الشعر بداية على أن نختار مجالا أدبيا آخر للدورة الثانية. ولابد في هذه الاحتفائية، أن نتقدم بآيات الشكر والعرفان للسيد مدير الثقافة، الذي واكب المسابقة وشجعها منذ كانت فكرة، حتى أثمرت وأينعت قصائد آية في الجودة والإبداع."

استقبال 100 قصيدة

بالمقابل، نوه عقيل بدور الإعلام الكبير في الترويج للمسابقة، والتعريف بشروطها، مما جعلهم يستقبلون حوالي 100 قصيدة (98 بالضبط)، تباينت مستوياتها واختلفت توجهاتها الفنية وتعددت موضوعاتها، ولم يُرفض إلا نص واحد، لأنه لم يستوف الشروط الفنية للقصيدة. وكان حضور القصيدة العمودية ملحوظا، وتوزع المشاركون على خريطة الوطن المفدى كله.
كما تحدث عن ضم اللجنة لشعراء وأكاديميين، لهم حضورهم في المشهد الأدبي العربي، لإضفاء مصداقية على المسابقة، ومنحها انطلاقة تليق بسمعة صالون "بايزيد عقيل الثقافي"، وما حققه من صيت داخل البلاد وخارجها، باستضافته لأقلام رائدة في الأدب. مضيفا أن كل هذا سهل من مهمتهم في الاتصال بشعراء عرب، لم يتوانوا لحظة في قبول المهمة مشكورين، ولم يجد منهم إلا الترحاب والتشجيع، علاوة على مشاركة نقاد، علما أنه لم يعلن عن أعضاء اللحنة إلا يوم إعلان النتائج.
ضمت لجنة التحكيم الأسماء الآتية: الشاعر والناقد اليمني هاني الصلوي، صاحب مؤسسة "أروقة للنشر والترجمة" دكتوراه في الخطاب الرقمي عن جامعة القاهرة، صدر له أكثر من عشرة دواوين شعرية وعدد من الدراسات النقدية، وعضو اتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين. وكذا علاء الأديب، شاعر وأكاديمي عراقي، عضو اتحاد الكتاب والأدباء العراقيين، له أكثر من ثمانية عشر ديوانا شعريا، وكتب متنوعة بين الفن والنقد والسياسة، رئيس تحرير مجلة صدى بغداد، ومؤسس البيت الثقافي العراقي التونسي في تونس.
وضمت اللجنة أيضا محمد محمد عيسى، شاعر وناقد مصري، دكتوراه في الدراسات النقدية والأدبية من جامعة كفر الشيخ بمصر، حاز جوائز عدة في الشعر والنقد، آخرها جائزة الشعر الكبرى لاتحاد كتاب مصر 2019. صدر له أربعة  عشر عملا بين الشعر والنقد. الشاعر والأكاديمي عبد السلام الميساوي من المغرب، حاصل على دكتوراه دولة في الأدب الحديث من جامعة فاس، له ستة دواوين شعرية وعدد من الدراسات النقدية، وحائز على جوائز في الإبداع بكل من لبنان وفرنسا والمغرب، وله مشاركات داخل المغرب وخارجه.