مسابقة أدب الناشئة
"طموح مراهق” لبطوش في القائمة القصيرة
- 933
بعد أن وصلت رواية ”طموح مراهق” للكاتبة الجزائرية فاطمة الزهراء بطوش، إلى القائمة الطويلة لمسابقة أدب الناشئة ”دورة أحمد خالد توفيق” التي تنظمها دار هالة للنشر والتوزيع بمصر، ها هي اليوم تضع قدمها في القائمة الصغيرة لنفس المسابقة.
أشارت فاطمة الزهراء بطوش إلى أن روايتها هذه التي لم تُطبَع بعد، موجهة لليافعين. كما تناولت فيها الخيال العلمي؛ لما له من أهمية في جعل الأطفال والمراهقين يولون العلم والفكر حيزا أكبر في حياتهم، وللنهوض بالعقول، ومنه النهوض بمجتمعاتنا العربية، وصب جل اهتماماتنا بالاختراعات والطموح المستقبلي.
وتحدثت بطوش إلـى ”المساء” عن بطل روايتها، والمتمثل في عادل، مراهق بطموح علمي، يدفعه إلى التركيز فقط على اختراعاته، وتفكيره ينصبّ على اكتشاف طريقة الانتقال من الحياة المدنية إلى الفضاء، ومن ثم إلى الحياة المثالية التي أنشئت تحت الماء ولا يدخلها إلا أشخاص يملكون رخصة بفعل تميزهم، مضيفة أنها تطرقت أيضا لخدمة العلم في سبيل حب الآخر، خاصة الأطفال والعائلة.
للإشارة، وصلت إلى القائمة القصيرة أيضا من الجزائر، الكاتبة الشابة شيماء خالد عبد المولى، في حين لم تحقق رواية الجزائرية حفيظة ميمي، نفس الإنجاز. وبالمقابل، جائزة مسابقة أدب الناشئة هي عبارة عن مبلغ خمسة آلاف جنيه مُقدمة من مركز الهالة للتنمية الإبداعية، إضافة إلى طباعة وتوزيع الرواية الفائزة، مع منح الفائز درع الجائزة، وشهادة تقدير تُمنح من المركز. وفي إطار آخر، تُكرم هذه الدورة من المسابقة الأديب المصري الراحل أحمد خالد توفيق، وهو طبيب وكاتب ومؤلف ومترجم، وُلد في 10 جوان 1962، وتوفي في 2 أفريل 2018.
ويُعد أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب، كما لُقب بـ ”العراب”. تخرّج أحمد خالد توفيق من كلية طب طنطا عام 1985. وحضّر الدكتوراه عام 1997. وانضم عام 1992 للمؤسسة العربية الحديثة، وبدأ بكتابة أول سلاسله ”ما وراء الطبيعة” في شهر جانفي من العام التالي.
ونجحت سلسة الرعب نجاحًا كبيرًا رغم عدم انتشار هذا النوع من الأدب في الوطن العربي. وبدأ في كتابة سلاسل أخرى للمؤسسة نفسها، مثل سلسلة سافاري، وسلسلة فانتازيا، وسلسلة روايات عالمية للجيب، غير بعض الأعداد الخاصة، وبعض الروايات مثل يوتوبيا، والسنجة لدور نشر أخرى. ويشتهر أحمد خالد توفيق كذلك بكتابة مقالاتٍ سياسية واجتماعية دورية في العديد من الصحف والمجلات العربية، مثل اليوم الجديد، والتحرير الإخباري، وإضاءات، وبص وطل. كما كان يحب الترجمة. ومن أشهر أعماله الرواية العالمية ”Fight Club”، والتي ترجمها باسم ”نادي القتال” عن دار ميريت للنشر، وأعادت دار ليلى نشرها بعدها بعام.
ويُعد أحمد خالد توفيق أديب الشباب الأول في الوطن العربي، الذي حبّب الكثيرين في القراءة برواياته المشوقة، وأسلوبه المتميز والساخر، وشخصياته الفريدة مثل رفعت إسماعيل، ولقربه من الشباب فكريًا وتواصله الدائم معهم. كما أن رواياته غالبا ما تتناول الشعب المصري، وما قد يحدث للبلاد في المستقبل.