تعود "طيموشة" في جزئها الثالث، رمضان الداخل. وهي سلسلة كوميدية تلفزيونية مقتبسة برؤية جزائرية. كتبتها سارة برتيمة. وأخرجها يحيى مزاحم. وستُعرض على قناة سميرة TV. وكشف المخرج لـ"المساء" أنّ هذا العمل سيكون متواصلا للقصة السابقة التي تابعناها في الموسمين السابقين، ومع الأبطال أنفسهم، تتقدّمهم الممثلة الموهوبة مينا لشطر.

كشف يحيى مزاحم أنّه تم الانتهاء، مؤخرا، من تصوير السلسلة التي ستتكوّن من 26 حلقة، مؤكّدا أنه لا يمكنه الكشف عن فحوى "طيموشة 3" . ودعا الأوفياء للجزءين السابقين، إلى متابعة الجزء الجديد الذي سيكون استمرارية للفصلين السابقين مع الأبطال أنفسهم؛ على غرار عبد الكريم دراجي، وستانلي، ونوميديا لزول، وعايدة عبابسة، وخالد بن عيسى وغيرهم، وفقا لما وقفت عليه "المساء" من خلال الملصقات الإشهارية.

ومن جهتها، أشارت سارة برتيمة كاتبة السيناريو والحوار، في منشور لها على حسابها في فايسبوك، إلى أنّ "طيموشة اختصار لاسم فاطمة الزهراء؛ اسم يطلقه أهل منطقة شمال شرق الجزائر (تحديدا مدينة جيجل)؛ كتدليل للبنت المفضّلة والمدلّلة بين أفراد العائلة. لكن طيموشة السيناريست سارة برتيمة والمخرج مزاحم يحيى، هو تفضيلٌ من نوع آخر". وكشفت عن أنّ الموسم الثالث سيحُلّ علينا بمحاور مستجدّة ومتميّزة مع أفضل كاستينغ تعوّدنا عليه، طبعا، في مواسم سابقة، وأن هناك العديد من الخبايا والمغامرات الكوميدية الجريئة.

وكان الجزء الأخير من السلسلة بُثّ قبل ثلاث سنوات. وحقّق نجاحا لافتا؛ حيث نال إعجاب الجمهور، وأصبح حديث الساحة الفنية. هذا النجاح لم يكن مجرّد مصادفة، بل جاء نتيجة المحتوى الكوميدي المميّز الذي قدّمه. وهو نفس النمط الذي اجتذب المشاهدين في الجزء الأوّل من السلسلة. وبفضل هذا النجاح استطاع العمل أن يحقّق قاعدة جماهيرية واسعة، ليكون من بين الأعمال الكوميدية الأكثر مشاهدة على منصة "يوتيوب"، ويثبت، مرة أخرى، أنّ الكوميديا لها جاذبية خاصة، تستقطب شريحة كبيرة من المتابعين.

أما بالنسبة للمخرج يحيى مزاحم، فإنّ عودته للكوميديا كانت ثمرة رغبة شخصية بعد تجربتين ناجحتين أيضا في الدراما. ففي رمضان الماضي، قدّم مسلسل "البراني"، الذي لاقى استحسانا من الجمهور والنقّاد على حدّ سواء. كما كانت تجربته مع مسلسل "الدامة" الذي بُثّ في رمضان الذي قبله، أيضا مميّزة؛ حيث قدّم من خلاله رؤية درامية فريدة تفاعل معها المشاهدون. ورغم تميُّز هذه الأعمال الدرامية إلا أن مزاحم كان يطمح للعودة إلى عالم الكوميديا، الذي يراه ميدانا غنيا بالفرص الإبداعية لإنتاج أعمال تناسب جميع الأذواق.