كشفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، مساء أول أمس، عن  أنها ستعرض مسودة قانون الفنان يوم 9 ماي الداخل، على الفنانين الجزائريين، ليبدوا رأيهم فيه، مشيرة إلى أنه تم الاشتغال على هذا القانون منذ سبتمبر الماضي، ضمن ورشات جهوية دامت ثلاثة أشهر، أثمرت مجموعة من التوصيات، سلمت إلى اللجنة التقنية ما بين القطاعية المختلطة بين وزارة الثقافة والفنون ووزارات معنية بقانون الفنان.

في كلمتها الترحيبية للفنانين المدعوين للاحتفال بعيد الفطر، أقامته بقصر الثقافة “مفدي زكريا”، تحدث الوزيرة عن إنشاء صندوق ضمان اجتماعي للفنانين، بناء على توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وأكدت مولوجي أن أشغال القائمين على كل الملفات الكبرى في قطاعنا لم تتوقف، وفي مقدمتها قانون الفنان الذي يعرف تقدما كبيرا، بفعل التشاركية في المبادرة والاقتراح، هذا القانون الذي سيكون فتحا ثقافيا بامتياز، يخدم مشهدنا الثقافي ويرتقي به إلى ما نصبو إليه جميعا.في سياق آخر، قالت الوزيرة، إن انخراط جمهور الفنانين والمبدعين والمثقفين جميعا في مسعى التأسيس لمستقبل ثقافي جزائري أكثر إشراقا، بات واجبا وطنيا بامتياز، يدا بيد رفقة القيادة السياسية في بلادنا، وتابعت “لن نحيد عن الصواب إذا قلنا إن المثقف والفنان معنيان بحماية الأوطان والإنسان والذاكرة والوجدان، إذ لا يخفى علينا وأمام التطورات المتسارعة التي باتت تشهدها المجتمعات، تنامي الكثير من الآفات المنكرة في مجتمعنا، وفي مقدمتها خطر المخدرات المستفحل في أوساط شبابنا”.

في هذا الشأن، تهيب وزارة الثقافة بكل الفنانين الجزائريين أن يتجندوا رفقة نخبة المبدعين من أبناء الجزائر، في كل المجالات، للوقوف حصنا منيعا ضد تعاطي المخدرات أو التشجيع على ذلك، “حماية لشبابنا الذين نعدهم الثروة القومية الوطنية للجزائر، وإن الهجمات المسعورة التي تطال شباب الجزائر تعتبر تهديدا للأمن القومي، علينا أن نتحلى إزاءه باليقظة والمعالجة الحكيمة”.

وقد جرى الحفل بحضور المخرج أحمد راشدي، بصفته مستشار رئيس الجمهورية، كما أنه مكلف بالثقافة والسمعي البصري، والمدير العام للاتصال برئاسة الجمهورية، وإطارات من الوزارة والأسرة الثقافية والفنية.