"عزيب زعموم.. حكاية أرض" في صدارة البرنامج
عروض أفلام وثائقية بسينيماتيك وهران
- 1064
خ. نافع
سطرت قاعة السينما متحف وهران برنامجا ثريا ضمن الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال، وأول العروض كان أول أمس بالفيلم الوثائقي الجزائري "عزيب زعموم.. حكاية أرض"، للمخرجة فاطمة الزهراء زعموم. وتطرقت أحداث الفيلم لبطولات المجاهدين خلال حرب التحرير المظفرة وكفاحهم ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم، حيث سلطت مخرجة العمل الضوء على بطولات أجدادها الذين كانت لهم مساهمة كبيرة إبان حرب التحرير، ونضالهم ضد المحتل الفرنسي من أجل تحرير البلاد، وبالأخص والد جدها "عمار بن زعموم " ابن الحاج " محمد زعموم " زعيم منطقة "فليسة أم الليل" في منطقة القبائل.
وقد حاولت فاطمة الزهراء من خلال فيلمها أن تكشف بطولة هذا الشهيد الذي ضحّى بأمواله وحياته في سبيل الحدّ من السّياسية الاستعمارية التوسعية والاستيطانية في منطقة القبائل الكبرى، لاسيما تلك المتعلقة بمصادرة الأراضي الفلاحية للسكان الجزائريين وممتلكاتهم بين سنتي 1871 و1875، كما كشفت مواقف هذا البطل ودوره الرائد بالمنطقة؛ من خلال مقاومته للظلم والتعسّف وتحديه لكل أنواع وسائل التعذيب والاضطهاد.
كما اعتمدت المخرجة من أجل إنجاز هذا العمل الوثائقي على الأرشيف ومراجع تاريخية، وجمعت شهادات حية مع أبناء المنطقة الذين سمعوا عن تلك الفترة عبر آبائهم وأجدادهم.
وفي إطار هذا البرنامج، استمتع الجمهور بأحداث فيلم "القطار سيصفر ثلاث مرات" للمخرج الأمريكي فريد زينمان، والفيلم الإيطالي "الليالي البيضاء" للمخرج لوشينو فيسكونتي الذي أخرجه عام 1957، وهو فيلم مقتبس عن رواية الكاتب الروسي "فيكتور دوستويفسكي". ومن المنتظر أن يستمتع عشاق السينما اليوم بأفلام المخرج المصري الراحل "يوسف شاهين"، أولها فيلم "المصير" الذي أخرجه عام 1997، و«وداعا بونابارت" الذي أخرجه سنة 1985، ولأن الأفلام الوثائقية باتت تفرض نفسها بقوة في المشهد السينمائي الجزائري والعالمي، فقد خصصت سينماتيك وهران اليوم باقة منوّعة من الأعمال السينمائية الوثائقية، مثل البورتريه الذي أخرجه الفرنسي باتريك فيرون وكاترين مياشون حول شيخ الطريقة العلوية الدكتور "خالد بن تونس"، وفيلم "دار الحديث.. فضاء علم وعبادة" للمخرج الجزائري والإعلامي السعيد عولمي الذي أخرجه عام 2011، وهو عمل وثائقي يروي ذاكرة أول مدرسة جزائرية قامت بتدشينها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1934 بتلمسان، والذي اعتمد فيه على شهادات حية لبعض الأساتذة والتلاميذ الذين انتموا إليها، وأيضا بعض المؤرخين الجزائريين، على غرار محمد القورصو وعبد الحميد حاجيات، إضافة إلى توظيفه للأرشيف. في حين سيقدم المخرج علي بلود فيلمه الوثائقي الموسوم "نوفمبر القاطع" لأول مرة أمام الجمهور الوهراني، الذي سيكتشف أيضا أحداث فيلم "ابن خلدون" للمخرج خروبي شرقي الذي يسلط الضوء في 52 دقيقة على مختلف المراحل الصعبة والمواقف المثيرة التي واجهت مؤسس علم الاجتماع العربي والمفكر عبد الرحمان بن خلدون في حياته ومسيرته العلمية، معتمدا على شهادات قدمها باحثون فرنسيون وإسبان، والذي لاتزال سيرته محط اهتمام كبريات الجامعات في العالم.
وقد حاولت فاطمة الزهراء من خلال فيلمها أن تكشف بطولة هذا الشهيد الذي ضحّى بأمواله وحياته في سبيل الحدّ من السّياسية الاستعمارية التوسعية والاستيطانية في منطقة القبائل الكبرى، لاسيما تلك المتعلقة بمصادرة الأراضي الفلاحية للسكان الجزائريين وممتلكاتهم بين سنتي 1871 و1875، كما كشفت مواقف هذا البطل ودوره الرائد بالمنطقة؛ من خلال مقاومته للظلم والتعسّف وتحديه لكل أنواع وسائل التعذيب والاضطهاد.
كما اعتمدت المخرجة من أجل إنجاز هذا العمل الوثائقي على الأرشيف ومراجع تاريخية، وجمعت شهادات حية مع أبناء المنطقة الذين سمعوا عن تلك الفترة عبر آبائهم وأجدادهم.
وفي إطار هذا البرنامج، استمتع الجمهور بأحداث فيلم "القطار سيصفر ثلاث مرات" للمخرج الأمريكي فريد زينمان، والفيلم الإيطالي "الليالي البيضاء" للمخرج لوشينو فيسكونتي الذي أخرجه عام 1957، وهو فيلم مقتبس عن رواية الكاتب الروسي "فيكتور دوستويفسكي". ومن المنتظر أن يستمتع عشاق السينما اليوم بأفلام المخرج المصري الراحل "يوسف شاهين"، أولها فيلم "المصير" الذي أخرجه عام 1997، و«وداعا بونابارت" الذي أخرجه سنة 1985، ولأن الأفلام الوثائقية باتت تفرض نفسها بقوة في المشهد السينمائي الجزائري والعالمي، فقد خصصت سينماتيك وهران اليوم باقة منوّعة من الأعمال السينمائية الوثائقية، مثل البورتريه الذي أخرجه الفرنسي باتريك فيرون وكاترين مياشون حول شيخ الطريقة العلوية الدكتور "خالد بن تونس"، وفيلم "دار الحديث.. فضاء علم وعبادة" للمخرج الجزائري والإعلامي السعيد عولمي الذي أخرجه عام 2011، وهو عمل وثائقي يروي ذاكرة أول مدرسة جزائرية قامت بتدشينها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1934 بتلمسان، والذي اعتمد فيه على شهادات حية لبعض الأساتذة والتلاميذ الذين انتموا إليها، وأيضا بعض المؤرخين الجزائريين، على غرار محمد القورصو وعبد الحميد حاجيات، إضافة إلى توظيفه للأرشيف. في حين سيقدم المخرج علي بلود فيلمه الوثائقي الموسوم "نوفمبر القاطع" لأول مرة أمام الجمهور الوهراني، الذي سيكتشف أيضا أحداث فيلم "ابن خلدون" للمخرج خروبي شرقي الذي يسلط الضوء في 52 دقيقة على مختلف المراحل الصعبة والمواقف المثيرة التي واجهت مؤسس علم الاجتماع العربي والمفكر عبد الرحمان بن خلدون في حياته ومسيرته العلمية، معتمدا على شهادات قدمها باحثون فرنسيون وإسبان، والذي لاتزال سيرته محط اهتمام كبريات الجامعات في العالم.