يحتضنه المركز الثقافي الجامعي
فنانون تشكيليون وشعراء يحتفون بيوم العيش معا بسلام
- 481
احتفاء بيوم" العيش معا بسلام"، ينظم المركز الثقافي الجامعي معرضا تشكيليا وشعريا، إلى غاية الخامس جوان المقبل، في مقره الواقع بالقرب من مسجد "الرحمة" في الجزائر العاصمة، بمشاركة فنانين وشعراء.
تشارك الفنانة حياة محسن في هذا المعرض، بثلاث لوحات، اختارت أن تكون مفعمة بالألوان والحياة، والبداية بلوحة "إزهار" التي رسمت فيها بأسلوب شبه تجريدي، أزهارا من مختلف الألوان والأشكال، تتشابك فيما بينها، مرورا بلوحة "رحلة بالألوان" التي اعتمدت فيها على الألوان الزاهية، وانتهاء بلوحة "زهرة الرمال" التي غزرتها باللونين الأخضر والأزرق، ورسمت فيها بتلات كبيرة الحجم.
بأسلوب مختلف تماما، عن زميلتها حياة، تعرض الفنانة مريم براهيم جلول، ثلاث لوحات في فن الخط العربي، مزجت فيها بين الخط والرسمة، واستعملت فيها اللونين الأبيض والأسود، وهو ما يظهر في لوحة "حرية"، التي كتبت فيها كلمة "حرية" في شكل الجزء العلوي لرأس حصان، أما لوحة "حياة"، فقد استعملت فيها الخط العربي في شكل شجرة، بينما كتبت كلمة "سلام" على شكل دائرة في لوحة تحمل نفس الاسم.
عودة إلى الألوان، وهذه المرة مع لوحتي الفنانة كهينة بوزيد، الأولى رسمت فيها امرأة بشعر وردي طويل، ترتدي فستانا ورديا أيضا، ويظهر عليها الحمل، أما اللوحة الثانية فتحمل نفس الموضوع، أي موضوع الأمومة، رسمتهما الفنانة بتقنية الأركيليك.
مرة أخرى، يتم التخلي عن الألوان، وهذه المرة مع لوحات الفنانة إيمان عبدلي الملقبة بـ"أبولو"، التي تشارك بأربع لوحات، الأولى عن الطبيعة الصامتة، رسمت فيها تفاحة وفلفل، أما اللوحات المتبقيات فقد استلهمتهن من لوحات الفنان الفرنسي شارل بارغ، وهي "امرأة مجهولة في نهر السين" و«لوشيوس جونيوس بروتوس" (مؤسس الجمهورية الرومانية ) و"دراسة كاتسينغ".
من جهتها، تشارك الفنانة سارة حريتي بثلاث لوحات، من بينها لوحة رسمتها بتقنية الأكوارال بعنوان "منهك"، لامرأة تدير لنا ظهرها، وتخفي عنا ملامحها التي قد تعكس بما تفكر به. بينما رسمت في لوحة "فك القيود" امرأة تغني أمام الميكروفون، معلنة عن موهبتها وعن إصرارها في الغناء أمام الملأ. ودائما مع عالم الغناء، رسمت لوحة أخرى عن الآلة الموسيقية" الكمان".
أما الفنانة خديجة بلعريبي، فقد رسمت لوحة خلابة عن غروب الشمس، ولوحة أخرى بعنوان "شغفي هو الغرق"، رسمت فيها امرأة تحوم حولها أزهار نينوفار، يظهر أنها استسلمت للحياة، فلم تعد تأبه حتى بالغرق، أم أنها مرتاحة وسط الماء، والدليل على ذلك عينيها المغمضتين؟.
وليد جفال، المدعو "فيكتور"، يشارك بدوره في هذا المعرض، من خلال ثلاث لوحات، رسم واحدة منها عن مدمن مخدرات، قد تخلى عن هذه الآفة، لكن ملامحه كئيبة، بل يظهر على وجهه المرض والتعب، وهو حال شخصية اللوحة الثانية، بينما جاءت اللوحة الثالثة للفنان مختلفة جدا، فقد رسمها فيكتور عن إبريق القهوة بتفاصيله الدقيقة. ويشارك وليد شحريت بأربع لوحات بتقنية الديجيتال، رسم في واحدة منها، لوحة عن طفل يقول "لماذا علي الابتسام؟ أنا من فلسطين"، ولوحات أخرى بعناوين؛ "المشاعر" و"المرابط" و"الطفولة المسروقة".
في المقابل، يعرف المعرض أيضا مشاركة الشاعرة أميرة تاكوشت، بمجموعة من الأشعار باللغة الإنجليزية، إضافة إلى حضور الفنانة ياسمين مبتوش الملقبة بـ"جاس"، بلوحات ممزوجة بالأشعار، تحت عنوان "عائلتي الإنسانية ".