الحرف التقليدية الإيرانية تستهوي القسنطينيّين
فنون ومهارات من وحي التاريخ
- 1462
تتواصل بقاعة العروض أحمد باي بقسنطينة فعاليات الأسبوع الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حيث خصص الوفد الإيراني فترة ما بعد الزوال لاستقبال الجمهور القسنطيني عبر مختلف أجنحة المعرض؛ قصد التعريف بمختلف الحرف والفنون، على غرار النسيج، النقش على النحاس، صناعة الشاي والقهوة وصناعة ديكور التزيين.
جلبت كل تلك الأجنحة الزوار، كما تم تخصيص جزء من المعرض للتعريف بمعالم إيران؛ من خلال توزيع أقراص مضغوطة، وكتب وصور ثلاثية الأبعاد، في حين خُصصت فترة ما بعد العصر لعرض الأفلام السينمائية المشاركة في التظاهرة، والتي قُسّمت بين قاعة أحمد باي والإقامات الجامعية، حيث تم برمجة أول أمس فيلم "بالصحة والعافية" وفيلم "اليوم"، كما تم نهار أمس عرض فيلم "5 نجوم" وفيلم "آذر" بحضور المخرج بهروز أفخمي، على أن يتم عشية اليوم الإثنين عرض ثلاثة أفلام، هي "أحدهم يروم مكالمتك "، "سطر من الواقع" وفيلم "أيام الحب والخيانة".
وحول البرنامج الذي يقدمه الوفد الإيراني في هذه التظاهرة، قال محدثنا إن بلاده جاءت بعروض مختلفة، منها تقديم أفلام متنوعة بحضور المخرج العالمي بهروز أفخمي صاحب الجوائز العالمية، والذي يقدّم فيلمه الجديد "روباه" (الثعلب)، من بطولة الممثلة الإيرانية مرجان شير محمدي، ويتقاسم معها أدوار البطولة كل من حميد كودرزي وجلال فاطمي، مضيفا أن العروض شملت أيضا الرياضة البهلوانية الإيرانية التي تُظهر جانبا من الثقافة الإيرانية التقليدية والأصيلة مع مشاركة الفرقة الموسيقية للفنان "كيوان ساكت"، الذي قدّم عروضا موسيقية في أكثر من 40 دولة في العالم، إضافة إلى المعارض التي شملت الرسم، أنواع الخط الإيراني، ومعرض التوسعة والتنمية الثقافية والرياضية في الجمهورية الإيرانية، الصناعات اليدوية التقليدية بحضور عدد من الفنانين والحرفيين في وفد ـ يضيف السيد محمد هادي تسخيري ـ يضم 31 فنانا وحرفيا، منهم 7 نساء سيقدّمن لوحاتهن الفنية والصناعات اليدوية الفنية للزائر الجزائري.
وأكد المستشار الثقافي الإيراني أن بلده ورغم أنها ليست بلدا عربيا ولا تنتمي إلى الجامعة العربية، إلا أنها سعت لتكون حاضرة بقوة في هذه التظاهرة، وأن أكبر هدف من أهداف هذه المشاركة هو توطيد وتقوية العلاقات الثقافية بين إيران والجزائر، موضحا في تصريحه لـ "المساء": "نريد تقديم الثقافة والفن الإيراني مباشرة للجمهور الجزائري، فنحن نريد التواصل مباشرة مع الجزائريين، ونريد إسماع صوتنا على المباشر بدون واسطة وبدون نقل كلمتنا. ونعتبر هذه الوسيلة أفضل الوسائل حتى يفهم الواحد منا الآخر، وبالتالي تكون الصورة أوضح للطرفين".
وقالت صاحبة كتاب "النساء الخطاطات في الحضارة الإسلامية"، إن أعمالها الفنية تُعرض بالعديد من المتاحف العالمية، على غرار السعودية، الإمارات وقطر، إضافة إلى متحف الفنون الإسلامي بالمتحف البريطاني بلندن الذي تعرض فيه اللوحة الوحيدة الخاصة بالخط الكوفي. وعن المدارس التي تنتهج أسلوبها، أكدت أنها تتأثر بالفنون الإسلامية، ولديها العديد من الأعمال المستوحاة من المعالم الإسلامية، ومنها لوحة تعرضها في التظاهرة، والتي تُظهر الكعبة وحولها جمع من الطواف، وقد جعلت هؤلاء الطوافين حروفا وكتابة لبداية آية، وهي "ربنا آتنا..."، مؤكدة أن الفكرة جاءتها عند زيارتها بيت الله بمكة منذ 3 سنوات، كما استعملت عبارة "لبيك اللهم لبيك" في أعمال أخرى، تضيف، معتبرة أن الإيمان الديني مصدر للإلهام، وأن الدين والجمال توأم لا يفترقان.
جلبت كل تلك الأجنحة الزوار، كما تم تخصيص جزء من المعرض للتعريف بمعالم إيران؛ من خلال توزيع أقراص مضغوطة، وكتب وصور ثلاثية الأبعاد، في حين خُصصت فترة ما بعد العصر لعرض الأفلام السينمائية المشاركة في التظاهرة، والتي قُسّمت بين قاعة أحمد باي والإقامات الجامعية، حيث تم برمجة أول أمس فيلم "بالصحة والعافية" وفيلم "اليوم"، كما تم نهار أمس عرض فيلم "5 نجوم" وفيلم "آذر" بحضور المخرج بهروز أفخمي، على أن يتم عشية اليوم الإثنين عرض ثلاثة أفلام، هي "أحدهم يروم مكالمتك "، "سطر من الواقع" وفيلم "أيام الحب والخيانة".
انطباعات أعضاء الوفد الإيراني
المستشار محمد هادي تسخيري
أكد السيد محمد هادي تسخيري، المستشار والمدير العام للرابطة والثقافة والعلاقات الإسلامية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن بلاده تسعى لتوطيد العلاقات مع الجزائر، وتطويرها إلى علاقات أكثر تميزا، مضيفا في تصريحه لجريدة "المساء" على هامش فعاليات الأسبوع الثقافي الإيراني بقسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، أن إيران سبق لها أن شاركت قبل أربع سنوات بتلمسان خلال تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 بعاصمة الزيانيين، حيث قال إن وفد بلاده شارك بعروض ثقافية وموسيقية، لكن حسبه فإن تلك المشاركة كانت محدودة مقارنة بهذه المشاركة في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015. وصرح قائلا: "استفدنا من مشاركة تلمسان، وأخذنا من خلالها تجربة، وعليها قمنا بتحضير الوفد المشارك في تظاهرة قسنطينة، ونحن سعداء جدا لما وقفنا عليه من استقبال الشعب الجزائري، الذي نرى أن الثقافة تجري في دمه وفي عروقه".وحول البرنامج الذي يقدمه الوفد الإيراني في هذه التظاهرة، قال محدثنا إن بلاده جاءت بعروض مختلفة، منها تقديم أفلام متنوعة بحضور المخرج العالمي بهروز أفخمي صاحب الجوائز العالمية، والذي يقدّم فيلمه الجديد "روباه" (الثعلب)، من بطولة الممثلة الإيرانية مرجان شير محمدي، ويتقاسم معها أدوار البطولة كل من حميد كودرزي وجلال فاطمي، مضيفا أن العروض شملت أيضا الرياضة البهلوانية الإيرانية التي تُظهر جانبا من الثقافة الإيرانية التقليدية والأصيلة مع مشاركة الفرقة الموسيقية للفنان "كيوان ساكت"، الذي قدّم عروضا موسيقية في أكثر من 40 دولة في العالم، إضافة إلى المعارض التي شملت الرسم، أنواع الخط الإيراني، ومعرض التوسعة والتنمية الثقافية والرياضية في الجمهورية الإيرانية، الصناعات اليدوية التقليدية بحضور عدد من الفنانين والحرفيين في وفد ـ يضيف السيد محمد هادي تسخيري ـ يضم 31 فنانا وحرفيا، منهم 7 نساء سيقدّمن لوحاتهن الفنية والصناعات اليدوية الفنية للزائر الجزائري.
وأكد المستشار الثقافي الإيراني أن بلده ورغم أنها ليست بلدا عربيا ولا تنتمي إلى الجامعة العربية، إلا أنها سعت لتكون حاضرة بقوة في هذه التظاهرة، وأن أكبر هدف من أهداف هذه المشاركة هو توطيد وتقوية العلاقات الثقافية بين إيران والجزائر، موضحا في تصريحه لـ "المساء": "نريد تقديم الثقافة والفن الإيراني مباشرة للجمهور الجزائري، فنحن نريد التواصل مباشرة مع الجزائريين، ونريد إسماع صوتنا على المباشر بدون واسطة وبدون نقل كلمتنا. ونعتبر هذه الوسيلة أفضل الوسائل حتى يفهم الواحد منا الآخر، وبالتالي تكون الصورة أوضح للطرفين".
خديجة حاجيلو (رسامة وفنانة تشكيلية)
أكدت الرسامة الإيرانية خديجة حاجيلو التي تشارك رفقة وفد بلادها في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، أن هذه الفرصة مواتية من أجل توطيد العلاقة بين الجزائر وبلدها إيران. وقالت صاحبة شهادة الماجستير في فرع الرسم والأستاذة الجامعية في دردشة مع جريدة "المساء": أملنا أن يكون الجمهور الجزائري حاضرا بقوة، نريد أن تكون زيارته كثيفة لأجنحتنا، وهذا بغرض التعرف أكثر على الفنون والثقافة الإيرانية. أظن أن وفد إيران جاء إلى الجزائر من أجل إبراز ثقافة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجزائريين. وآمل أن يوفقنا الله في مسعانا والنجاح في مهمتنا"، لتضيف صاحبة جائزة المرأة المثلى في مهرجان المرأة بإيران: "رسالتي إلى الجزائريين أن يزوروا معرضنا وأن يكون اللقاء مباشرا معهم، ونتمنى رؤية الفنانين الجزائريين في إيران حتى تكون جسور التواصل والتبادل الثقافي قائمة".عذراء عقيقي بخشاشي (خطّاطة ومصممة)
تحدثت الخطاطة الإيرانية عذراء عقيقي بخشاشي إلـى "المساء" عن مشاركتها رفقة وفد بلدها في فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حيث حملت معها مجموعة من الأعمال الفنية التي تم عرضها في العديد من دول العالم، وقالت: "جئنا للمشاركة في هذه التظاهرة لإبراز الإنتاج الثقافي والفني للمرأة الإيرانية. أريد أن أوضح أن المرأة الإيرانية تجد كل التسهيلات من أجل الإبداع في كل الفنون التي يقوم بها الرجال، على غرار الخط والفنون التشكيلية"، مضيفة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقدم كل الدعم، ووفرت الأرضية المثلى للفنانين والمبدعين، خاصة النساء منهم، حتى يتمكنّ من الإبداع والتألق في المجتمع الإيراني، وهو ما حصل فعلا، حسب محدثتنا، التي أكدت تفوّق النساء في بعض المجالات والحرف على الرجال، وقالت إنها مثال حي لهذه النجاحات في مسيرة بدأت منذ الثورة إلى غاية اليوم، وهي تجربة تقدَّر بحوالي 30 سنة.وقالت صاحبة كتاب "النساء الخطاطات في الحضارة الإسلامية"، إن أعمالها الفنية تُعرض بالعديد من المتاحف العالمية، على غرار السعودية، الإمارات وقطر، إضافة إلى متحف الفنون الإسلامي بالمتحف البريطاني بلندن الذي تعرض فيه اللوحة الوحيدة الخاصة بالخط الكوفي. وعن المدارس التي تنتهج أسلوبها، أكدت أنها تتأثر بالفنون الإسلامية، ولديها العديد من الأعمال المستوحاة من المعالم الإسلامية، ومنها لوحة تعرضها في التظاهرة، والتي تُظهر الكعبة وحولها جمع من الطواف، وقد جعلت هؤلاء الطوافين حروفا وكتابة لبداية آية، وهي "ربنا آتنا..."، مؤكدة أن الفكرة جاءتها عند زيارتها بيت الله بمكة منذ 3 سنوات، كما استعملت عبارة "لبيك اللهم لبيك" في أعمال أخرى، تضيف، معتبرة أن الإيمان الديني مصدر للإلهام، وأن الدين والجمال توأم لا يفترقان.