فازت الشاعرة زهرة بوكتاب بالجائزة الأولى لمسابقة منتدى القدس في طبعتها العاشرة، والتي نُظمت مؤخرا بدار الثقافة والفنون لوهران، من طرف جمعية "وحي المثقفين"، تحت شعار: "أقلام تكتب عن فلسطين" .

بالمناسبة، ذكرت الشاعرة زهرة بوكتاب لـ "المساء"، أن "معزوفة جرح" التي فازت بها في مسابقة "منتدى القدس" ، هي قصيدة من ديوانها الصادر مؤخرا عن دار خيال للنشر والترجمة، مضيفة أن موضوعها ليس وليد اللحظة؛ لأن القضية الفلسطينية ليست وليدة سبعة أكتوبر؛ فالشعب الفلسطيني يعاني الأمرّين منذ أن وطئت أقدام الاحتلال الصهيوني أراضيه.

وتابعت: " من هذا المنطلق، تحكي قصيدة "معزوفة جرح" معاناة الشعب الفلسطيني ". وفي هذه القصيدة بالذات، أضفت الشاعرة عدة صور عن حقيقة ما يعانيه هذا الشعب الأبيّ، علما أن الشاعرة تميل كثيرا إلى الرمزية في كتاباتها، وهكذا بدأت زهرة كتابة القصيدة بمحاكاة البساتين، التي تقصد بها الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، قائلة:

يابساتين الحنين

سنة أخرى بعمر الياسمين

سنة أخرى وليل وصباح

سنة أخرى تجيئ

وصباح العيد خوف وجرح.

كما  كتبت عن الورد الذي تعني به أطفال فلسطين الذين يعيشون في رعب دائم، فقالت:

أيها الورد الجميل

لا تقل شيئا وبارك

هذه الدمعة منا

نحن نبكيك ونبكي

كل ما ضاع وراح

أيها الورد تعبنا

فالمساءات حزينة

وتعابير حزينة

والمواويل حزينة

لغة الشعر نواح.

ثم انتقلت إلى الدعاء لأهلنا هناك؛ عسى أن يفرّج الله كربتهم:

إننا الآن نصلي

نحكي للقلب ونهمس

ربما ذات صباح

تشرق الشمس علينا

بعد أن كانت موسيقى

الكون رعد ورياح.

ودعت الشاعرة الوطن العربي لمناصرة هذا الشعب الأعزل. كما لم تتحدد بزمن ومكان معيّنين في قصيدتها هذه، فقالت:

في الأخير تمنيت سنة أخرى بعمر الياسمين

سنة أخرى وليل وصباح

سنة أخرى نريد

وصباح العيد من غير جراح.

وبالمقابل، أكدت زهرة لـ "المساء" مشاركتها في هذه المسابقة بمحض الصدفة، وأنها لم تفكر للحظة واحدة في الفوز بالمرتبة الأولى. كما شكرت القائمين على إنجاح هذا الملتقى، الذي كان، فعلا، رائعا تنظيما وحضورا. ومن بينهم أعضاء جمعية " وحي المثقفين " ، وعلى رأسهم الأستاذ عباس بن مسعود.

كما سعدت الشاعرة كثيرا بلقاء أسماء أدبية وشعرية بمدينة وهران، وخصت بالذكر الأستاذة والإعلامية زهرة برياح، والأديب شريف روان، والأستاذ الشاعر محمد مغطيط، وبعض الشعراء من خارج الولاية الذين شاركوا جميعهم في هذا النشاط الذي نُظم بمناسبة مرور 29 سنة على وفاة الأديب بختي بن عودة. واعتبرت أن تظاهرة "منتدى القدس" في طبعتها العاشرة، ناجحة بامتياز رغم غياب الجمهور، مضيفة أنها تعوّدت في مثل هذه التظاهرات، على غياب المستمع، ولكن هذا لا يمنعها من حضور مثل هذه الأنشطة التي تحيي الساحة الثقافية الجزائرية.