تأخر إنجاز مشاريع "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"

قصر المعارض لن يكون جاهزا وقاعة الزينيت لحفظ ماء الوجه

قصر المعارض لن يكون جاهزا وقاعة الزينيت لحفظ ماء الوجه
  • القراءات: 682
زبير.ز     زبير.ز
تعرف العديد من المشاريع المسطّرة في إطار "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" تأخّرا ملحوظا قبل 3 أشهر فقط من انطلاق التظاهرة المبرمج افتتاحها يوم 16 أفريل من هذه السنة، تزامنا مع يوم العلم، حيث لم تسر هذه المشاريع وفق المخطّط الذي وضعته السلطات المحلية بالتنسيق مع وزارتي الثقافة والسكن والعمران، وسجلت مشاريع عديدة تأخرا متعدّد الأسباب.
لعلّ أبرز المشاريع التي عرفت تأخرا كبيرا، مشروع قصر المعارض الذي تمّ اختيار عين الباي مكانا لاحتضانه بجوار قاعة العروض "الزنيت"، حيث لم تنطلق أشغال هذه المنشأة التي خصّص لها مبلغ 120 مليار سنتيم، بالشكل الفعلي في ظلّ تغيير العديد من المؤسّسات منها الجزائرية أو الأجنبية الممثّلة في الشركة الإسبانية "لنيك ألتونا يارايا" التي أخلت بالتزاماتها ما دفع بالسلطات إلى فسخ العقد والبحث عن شركة صينية من أجل إتمام هذا المشروع الذي كان من المفترض أن يسلّم في غضون 11 شهرا بدءا من فيفري 2014 ، والذي يدخل في إطار خلق قطب ثقافي بالمنطقة، لكن الأمور لم تسر بالشكل المرغوب فيه ما جعل المشروع بعيدا عن الجاهزية مع انطلاق التظاهرة.
مشروع آخر يسجّل تأخّرا كبيرا، وهو تهيئة أرضية ساحة مسجد الأمير عبد القادر، حيث تمّ نزع الأرضية الأولى المشكّلة من الرخام، وتمّ حفر الساحة من أجل البحث عن أيّ تسرّبات مائية قد تسبّب انزلاقا للمسجد، لكن العملية طالت بعدما كان من المفترض أن تنتهي في أواخر السنة الماضية، ما أثار امتعاض السلطات المحلية وعلى رأسها والي قسنطينة الذي يخصّص يوما في الأسبوع لتفقّد هذه المنشآت، ورغم التعليمات التي كان يقدّمها إلاّ أنّ الأمور في أغلبها تراوح مكانها.
القاعة الشرفية بمطار "محمد بوضياف" الدولي، هي الأخرى تعرف تأخّرا ملحوظا، حيث قاربت التظاهرة الانطلاق دون أن تجهز هذه المنشأة التي أريد لها بأن تكون أوّل محطة لاستقبال ضيوف الجزائر وتمّ بناؤها بطريقة فنية محلية من أجل أن تعطي صورة جمالية وفنية للوافدين إلى قسنطينة بمناسبة التظاهرة، وكان من المفترض أن يسلم المشروع نهاية 2014 إلاّ أنّ الأشغال لا تزال جارية.
وعرف مشروع المكتبة الحضرية بطريق "زعموش" المؤدي إلى باب القنطرة هو الآخر تأخرا كبيرا، حيث بدأت مشاكل المشروع الذي خصّص له غلاف مالي بـ50 مليار سنتيم، بالنزاع حول الملكية لأصحاب السكنات الذين تمّ ترحيلهم وتعويضهم بعد وقت طويل من المفاوضات، وعند انطلاق الأشغال الفعلية وبداية حفر ووضع الأساسات، اصطدم القائمون على المشروع بوجود رفات بالمنطقة، مما جعل المشروع يتوقّف للبحث وتحديد زمن دفن هذه الرفات مع اقتراح تحويل جزء من مشروع المكتبة إلى متحف يحتضن هذه الرفات.
كما يشهد مشروع ترميم عمارات حي السيلوك هو الآخر تأخّرا بسبب عرقلة بعض السكان له من جهة وتأخّر المؤسسات المكلفة بالترميم في مباشرة أشغالها في الوقت المحدّد من جهة أخرى، وبعد وقت طويل، انتهت عملية الترميم، لكن عملية إصلاح المصاعد الكهربائية داخل هذه العمارات لم تنطلق بعد. كما تعرف عملية ترميم المساجد هي الأخرى تأخرا بسبب إضراب عمال مكتب الدراسات "إيرباوكو" الذين عادوا إلى العمل منذ أيام بعد عدة أشهر من الانقطاع.
للإشارة، خصّصت الدولة لهذه التظاهرة غلافا ماليا ضخما يتجاوز الـ6 آلاف مليار سنتيم، بين المشاريع الجديدة المقدرة بحوالي 25 مشروعا، ومشاريع الترميم المقدرة بحوالي 74 مشروعا إلى جانب الأعمال الفنية والثقافية الخاصة بالتظاهرة.