تُقدم مسرحية "كازا دي بوبيل" للمخرج داود داو، اليوم السبت، عرضها الأول بدار الثقافة لولاية البويرة، وهي من إنتاج جمعية مسرح الشباب بلدية الشرفة، والعمل أعاد كتابته وسيم يونسي بالمتغير الأمازيغي القبائلي، عن نص "المزبلة الفاضلة" للكاتب السعودي عباس الحايك.
وفقا لملخص العرض، تسلمت "المساء" نسخة منه، تغوص المسرحية بعمق في مواضيع التهميش والصمود والأمل، من خلال قصة مؤثرة تدور أحداثها حول خمسة أشخاص من ذوي الإعاقة، إذ تُقدم "كازا دي بوبيل" للجمهور، نظرة ثاقبة عن عالم هؤلاء المعاقين، حيث وجد هؤلاء الأفراد ملاذا لهم في مكب نفايات، محولين هذا المكان المنسي إلى ملجأ آمن غير متوقع.
رغم إعاقاتهم وخلفياتهم المختلفة، ينسج هؤلاء الأفراد روابط عميقة وداعمة، يتشاركون أحلامهم المحطمة وآمالهم الهشة وصمتهم المتواطئ، ما يخلق مجتمعا متماسكا، يسمح لهم بالتغلب على صعوبات الحياة اليومية.
تنقلب حياتهم رأسا على عقب عندما يكتشفون شيئا لم يسبق رؤيته من قبل في مكب النفايات، يدفعهم هذا الاكتشاف إلى إعادة النظر في معتقداتهم، والتساؤل عن مكانهم في عالم قسى عليهم، يجدون أنفسهم أمام خيار حاسم، عالقين بين الأمل في حياة أفضل والخوف من المجهول.
وصرح وسيم يونسي لـ«المساء"، وقال "تُقدم كازا دي بوبيل نفسها ككوميديا اجتماعية تدوم ساعة واحدة، وتستكشف ببراعة موضوعات عالمية، مثل التهميش والصمود والأمل، وتسلط المسرحية الضوء على التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة في الجزائر، بينما تحتفل بقوتهم الداخلية وتصميمهم على التغلب على العقبات، وأن هذا العمل هو ثمرة ورشة تدريبية دامت شهرين".
وأعرب الكاتب والممثل في المسرحية وسيم يونسي، عن أمله في أن "تحقق المسرحية الجديدة نجاحا كبيرا، وأن تحظى بفرصة القيام بجولة عروض"، وأضاف "هناك محبو المسرح، أشخاص ينتقلون رغم الظروف... يحترمون الفن، وهذا ما يمنحنا الدافع للمضي إلى الأمام".
تضم المسرحية فريقا من الممثلين الموهوبين، بما في ذلك وسيم يونسي، مرزوق محمود، إسماعيل لعوبي، يوسف داود، ماياس باشوش، ومزيغ تيغرين. وتدعم هذه المسرحية مديرية الثقافة والفنون لولاية البويرة، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة لولاية البويرة، ومساهمة بلدية الشرفة.