بن عائشة وتليلاني ضيفا "اقرأ كتب الهيئة"

كتاب المسرح في الجزائر موضوع نقاش

كتاب المسرح في الجزائر موضوع نقاش
  • 917
دليلة مالك دليلة مالك

ينزل الباحثان المسرحيان الجزائريان، الدكتورة ليلى بن عائشة والدكتور أحسن تليلاني، ضيفين على الحلقة 19 من سلسلة "اقرأ كتب الهيئة"، يوم 30 أوت الجاري، لمناقشة مضامين كتاب "المسرح في الجزائر" تأليف الباحث والمسرحي الجزائري الراحل  الدكتور صالح لمباركية (1948/2015)، الصادر عن الهيئة العربية للمسرح العام 2017، في طبعة احتفالية بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة من مهرجان المسرح العربي في الجزائر.

وسبق أن ذكرت الهيئة العربية للمسرح ما تناوله الباحث الجزائري الدكتور صالح لمباركية في كتاب "المسرح في الجزائر" من نشأة المسرح في الجزائر مع إبراز أهم رواده والنصوص المسرحية التي حفظها الزمن رغم أنّ أغلبها ضاع ولم يدوّن ولم يطبع. كما تطرّق إلى دراسة الموضوعات المسرحية، وكذا البناءات الفنية. وقد جاءت محاور الكتاب كالتالي، نشأة المسرح في الجزائر تاريخيا، وتضمن هذا القسم دراسة حول تاريخ المسرح في الجزائر، والذي يعيده الباحث إلى فترة العهد الروماني في الجزائر، والحركة المسرحية التي سادت تلك المرحلة. ثم يعرّج الباحث على المسرح العربي بشكل عام والأشكال التعبيرية العربية القريبة من المسرح في الجزائر إبان الاحتلال الفرنسي، والدوافع التي أدّت في فترة الاحتلال إلى تطوّر المسرح، ثم بروزه في مطلع القرن العشرين وفي فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى (1914 / 1918).

القسم الثاني، تناول محور الرواد، حيث وقف الباحث عند جملة من رواد المسرح الجزائريين الذين بفضلهم قامت الحركة المسرحية في الجزائر، ويأتي على ذكر 16 رائدا مسرحيا جزائريا. أما المحور الثالث فيتعلّق بالنصوص المسرحية، والذي عرض فيه الباحث لمباركية النصوص المسرحية العربية من النشأة ( 1922 إلى 1972)، عرضا توثيقيا بيبليوغرافيا وذلك عبر ثلاث مراحل المرحلة الأولى: من 1922 إلى 1937 ، المرحلة الثانية: من 1938 إلى 1953 والمرحلة الثالثة: من 1954 إلى 1972.

وبخصوص المحور الرابع، يتطرّق الباحث لموضوعات النص المسرحي قبل ثورة التحرير 1954، ثم موضوعات النص المسرحي بعد ثورة التحرير، مصنّفا النصوص المسرحية إلى النص النضالي والنص التسجيلي الإعلامي والذي واكب المقاومة وعبّر عنها، والنص الاجتماعي (السياسي) والذي رصد التحوّلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي طرأت على المجتمع والتي أفرزتها سنوات الثورة والسنوات الأولى للاستقلال، ثم النص الشعبي والذي تميّز بعد فترة الاستقلال بالعودة إلى التراث الشعبي والذي يعني بالدرجة الأولى (التأصيل) وتحقيق الذات والهوية كما يقول الباحث، والتصنيف الأخير هو النص المسرحي الذهني الذي عدّه لمباركية تجربة حاول بعض الأدباء والمثقفين الذين تمرسوا على الكتابة المسرحية واطلعوا على الآداب الغربية فأعجبوا به وكتبوا على منواله.