صرح الأستاذ عبد القادر بن دعماش في لقاء جمعه بـ"المساء"، على هامش توقيعه بالإهداء لكتبه، بجناح المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بـ"سيلا 2024"، أنه سيطلق خلال الأيام القليلة المقبلة، كتابه الجديد "فنون الثورة .. العطر الخالد" (الضخم والجميل) في طبعة فاخرة، وقع مقدمته السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

مما كتبه السيد الرئيس "في شهر الخلود المرصع بالعبقريات المشرقة علوما وآدابا وفنونا وبطولات، سوف نقرأ عبر قرون خلت لأبناء الجزائر من الأشاوس والماجدات، صفحات ناصعة للتسامي بكل آيات الفداء والإباء والإبداع المتجاوز للجغرافيا به، أسهموا في نشر الحق والعدل والمعارف والأنوار في ليل الإنسانية السحيق، وقد أسلم أبطال تاريخنا المجيد ورغم كل الانكسارات التي مرت بها بلادنا، كغيرها من الأمم، شعلة التحدي موقدة وخفاقة في الآفاق جيلا بعد جيل، لتكون الجزائر صدقا وحقا قبلة الأحرار والجبل الأشم الذي ظل شامخا أمام نوائب الدهر وصروف الزمن"، ليضيف "هي الجزائر المجيدة تهب أهلها وبنيها كرائم الشهامة، فلا مقام على أرضها للغزاة" مختتما "وكان النصر المؤزر حليفها والظفر المعزز تاج فخار على صدر التاريخ".
أشار الأستاذ بن دعماش، إلى أن كتاب فرقة جبهة التحرير الوطني جامع شامل، يضم لأول مرة كل تفاصيل وتاريخ هذه الفرقة، من ذلك البعد النضالي، علما أن بعض أعضائها كان يدخل الجبهات على خطوط النار، ليؤدي واجبه الوطني الذي رسمته له الثورة، علما أن بعض هؤلاء استشهدوا في ساحات الشرف، وبعضهم الآخر جاهد بالسلاح، وغيرها من التفاصيل المهمة.
من جهة أخرى، أكد محدث "المساء"، أن هذا الكتاب سيصدر أيضا مع كتاب آخر عن الحاج محمد العنقى.
للإشارة، وقع الباحث والكاتب عبد القادر بن دعماش، بجناح "إيناغ"، مجموعة من كتبه، التي أقبل عليها الجمهور بكثافة، وطلبها بالعنوان، منها الخاصة بشعر الملحون لفطاحلة منظميه، وكذا عمالقة الفن الجزائري، علما أن مثل هذه الكتابات قليلة وغير متوفرة في الكثير من الأحيان.
من تلك الكتب، هناك كتاب "المقنين الزين" مع الراحل الباجي، وكتاب "أكبر أسماء في الموسيقى الجزائرية" في أجزائه الأربعة، وسيصدر الجزء الخامس، حسب بن دعماش،- قريبا، وكتاب عن عبد الكريم دالي، وآخر عن حسيسن وعن اعمر الزاهي رائد الجيل الجديد لأغنية الشعبي، وكتب في التراث، منها "سيدي لخضر بن خلوف أمير شعراء الملحون" و"المهم في ديوان الشعر الملحون" و"محبوباتي الفنان الأسطورة" وغيرها.
للإشارة، يخوض بن دعماش مجال التوثيق والتأريخ للفنانين، منذ سنوات، بدافع حماية الموروث الثقافي والذاكرة الفنية، خاصة الموسيقية منها، ويمثل كل كتاب سيرة وشهادات وصورا وقصائد عن الشخصية موضوع البحث، معتمدا على العمل الميداني، الذي يقتضي التنقل إلى مدينة أو مسقط رأس الفنان موضوع البحث.