اختتام الأيام العربية للمسرح في سطيف

"كرنفال روماني" أحسن عرض متكامل

"كرنفال روماني" أحسن عرض متكامل
  • 283
مبعوثة "المساء" إلى سطيف: دليلة مالك مبعوثة "المساء" إلى سطيف: دليلة مالك

شهدت دار الثقافة "هواري بومدين" بسطيف، أوّل أمس، إسدال الستار على فعاليات الأيام العربية للمسرح، التي جمعت عروضا من عدّة بلدان عربية، وسط حضور جماهيري مكثّف ونوعي. وقد تميّز الحفل الختامي بأجواء احتفالية خاصة، أعقبت الإعلان عن نتائج المنافسة الرسمية، التي حصدت فيها مسرحية "كرنفال روماني" من إنتاج المسرح الجهوي لقسنطينة وإخراج موني بوعلام، جائزة أحسن عرض متكامل، لتتوَّج كأفضل عمل في هذه الدورة.

المسرحية التي جذبت الانتباه بجرأة طرحها الفني وقوّة أدائها الجماعي، لم تكتف بالجائزة الكبرى، بل نالت نصيب الأسد من التتويجات؛ إذ عادت جائزة أحسن أداء نسائي للممثلة رجاء هواري، فيما تُوّجت شاهيناز نغواش بجائزة أحسن سينوغرافيا. كما حصدت المخرجة موني بوعلام جائزة الإخراج؛ ما جعل من "كرنفال روماني" التجربة الأكثر إشعاعا وتميّزا على ركح الأيام العربية للمسرح.

وأكّد هذا التتويج المكانة الريادية للمسرح الجهوي لقسنطينة، الذي رسّخ حضوره في الساحة المسرحية العربية، من خلال عمل جمع بين الإبداع الفني والالتزام بقضايا الإنسان، مجسّدا رؤية مسرحية معاصرة، ترتكز على عمق الفكرة، وجودة الأداء.

وفي المقابل، عادت جائزة أحسن أداء رجالي، مناصفة، للتونسي جلال الدين السعدي والعراقي مازن مصطفى، بينما عادت جائزة أحسن نصّ إلى المسرحية العراقية "المفتاح". 

وقد أشادت لجنة التحكيم التي ترأّسها محمد فريمهدي وضمّت في عضويتها وجوها مسرحية من الجزائر وتونس والأردن، بمستوى العروض المشاركة. 

وبعد مناقشات مستفيضة خلصت إلى جملة من التوصيات، أبرزها ضرورة تقديم طلبات المشاركة في الدورات المقبلة عبر القنوات الرسمية، وتشكيل لجنة خاصة لانتقاء الأعمال، إلى جانب التشديد على احترام اللغة العربية الفصحى في النصوص المسرحية، مع اقتراح إضافة جوائز جديدة لدعم الفنانين الشباب والواعدين.

وعلى هامش الحفل، عُرضت لوحة فنية بعنوان "صمود حنظلة" للمخرج جمال لعبيدي، بمشاركة فنانين جزائريين وعرب، من بينهم الموسيقيّ توفيق مزعاش، والمغنية رميساء شيخي، والممثلان حليم زدام ونسيمة لوعيل وغيرهما. 

وقدّمت اللوحة رسالة تضامنية مع القضية الفلسطينية، مؤكّدة دور الفن في الدفاع عن القضايا الإنسانية العادلة.

وفي كلمته الختامية، ثمّن مدير الأيام العربية للمسرح، فاروق رضاونة، الحضور الكبير للجمهور السطايفي، مؤكّدا أنّ تجاوبه وتفاعله أسقط كلّ الادّعاءات حول غيابه عن العروض المسرحية، مضيفا أنّ نجاح هذه الدورة تَحقّق بفضل جمهور سطيف، الذي جسّد، فعلا، شعار التظاهرة: "سطيف قِبلة الفن والفنانين".