جائزة عمار بلحسن للإبداع القصصيّ

"كفاءة" الثقافية تطلق الدورة الرابعة

"كفاءة" الثقافية تطلق الدورة الرابعة
  • القراءات: 128
 دليلة مالك دليلة مالك

أطلقت شبكة" كفاءة" الثقافية لولاية برج بوعريريج، مؤخّرا، الدورة الرابعة من جائزة عمار بلحسن للإبداع القصصي، في ذكرى رحيله 29 أوت 1993/ 29 أوت 2024، والتي تأتي تثمينا واحتفاءً وانتصارا لفن القصة القصيرة بصفتها تكثيفا جماليا وإنسانيا ليومياتنا المعاصرة، وإحياء لذكرى واحد من روّادها في المشهد الجزائري عمار بلّحسن (1953 - 1993)، بعد سنوات من الرحيل.
حسب المنظمين، فالمشاركة في الجائزة تستوجب مجموعة من الشروط؛ فهي تتوجه إلى كتّاب القصة الجزائريين بغض النّظر عن أعمارهم وأماكن إقاماتهم، على أن تُخصّص دورة للقصة القصيرة وأخرى للقصة القصيرة جدا عاما بعام. وستكون هذه الدورة (2024) خاصةً بالقصة القصيرة. ولا يُمنع الفائزون في الدورات السابقة، من المشاركة بمجموعات جديدة.
ولا تُقبل المشاركات الخارجة عن جنس القصّة القصيرة. وتستقبل الجائزة المجاميع القصصية غير المنشورة، والمكتوبة باللغة العربية، على أن يتمّ إقصاء كل مجموعة يتم نشرها قبل ظهور النتائج، وأن تكون المشاركة بالمجاميع القصصية لا بالنصوص منفردةً. ويُشترط ألا يقلّ مجموع كلمات نصوص المجموعة، عن سبعة آلاف كلمة. وتُرسل المشاركة في صيغة "بي دي أف" عبر البريد الإلكتروني التّالي، ولا تقبل المشاركة خارجه عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
وتُرفق المراسلة بصورة عن إحدى بطاقات الهوّية، وصورة شخصية عالية الجودة، وسيرة ذاتية تتضمن معلومات الاتصال، قبل الفاتح ديسمبر 2024. وتعلن المجموعة الفائزة بالجائزة الكبرى، في ذكرى ميلاد الكاتب الراحل المصادف ليوم 13 فيفري 2025.
ويُسلَّم درع التميّز القصصي للفائز خلال مقهى برج بوعريريج الثقافي. ويحظى صاحب المرتبة الأولى بخمسة ملايين سنتيم. كما تحظى المجموعة القصصية الفائزة بالمرتبة الأولى، بالنشر في طبعة جزائرية محكومة بعقد مباشر بين الكاتب ودار النشر. والتتويج غير قابل للمناصفة. وقد تتوفر طبعة عربية.
وتتكوّن لجنة التحكيم من باحثين وقصاصين، والأكاديمي والقاص محمد ساري، والكاتبة جميلة طلباوي، والقاص عبد الوهاب بن منصور من الجزائر، ومن تونس القاص عيسى جابلي، ومن السودان الكاتب الطارق الطيب.
وعمار بلحسن  كاتب ومؤرخ وروائي وعالم اجتماع جزائري كبير، من مواليد 13 فيفري 1953 في مسيردة بولاية تلمسان. كتب باللغة العربية في جميع المجالات الأدبية والاجتماعية، وأرّخ للجزائر. ولم يتلق في بداية دراسته تعليما منظما، لكنه استطاع التغلّب على الصعاب، ومواصلة الدراسة، لتتوَّج مسيرته العلمية العصامية بدكتوراه في علم الاجتماع.
ورحل الأديب والسوسيولوجي إثر مرض عضال، تاركا وراءه قصصا ودراسات عديدة، أهمها المجموعات القصصية "حرائق البحر"، وهي أول مجموعة قصصية تصدر له، ثم تلتها "أصوات"، و«فوانيس". كما كانت له بحوث في قضايا الثقافة الجزائرية والإنسان الجزائري، والتي صدرت في كتب من ضمنها "الأدب والإيديولوجية"، و«كشف الغمة في هموم الأمة" . كما أصدر بداية الثمانينات، كتابا مهمّا بعنوان "أنتلجنسيا أم مثقفون في الجزائر؟"، وأخيرا "يوميات الوجع" التي صدرت في طبعة محدودة عن جمعية "الجاحظية" . وكانت له بحوث في قضايا الثقافة الجزائرية، والإنسان الجزائري