في ألبوم "حوزي عراق" خاص بأيقونة الأغنية الأندلسية

كنزة حموني تكرم فضيلة الدزيرية

كنزة حموني تكرم فضيلة الدزيرية
  • 1966
دليلة مالك    دليلة مالك
قامت المطربة الواعدة كنزة حموني من خلال جمعية الفنون الجميلة، بطرح ألبوم تكريمي للراحلة فضيلة الدزيرية أيقونة الأغنية الجزائرية الكلاسيكية أو ما يعرف بالأغنية الأندلسية، والمعروفة في الطابع الحوزي، حيث أعادت العديد من الأغاني التي اشتهرت بها الراحلة، التي تشبهها في طريقة الأداء بصوت رخيم ودافئ. صدر ألبوم تكريم فضيلة الدزيرية لكنزة حموني مؤخرا عن شركة "بلدا" للنشر، ضمت فيه 14 أغنية، تشمل على عدد من "الانقلابات" و”الانصرافات" و”الخلاصات"، وبعض الوصلات في طابع الحوزي، حيث يستهل ألبومها بـ”انقلاب عراق" عنوان أغنيته "رشيق القد"، ثم يليه "انصراف غريب" "حرق الضنى"، ثم "حوزي قالب" في أغنية "لا تسالي".
وفي الوصلة الرابعة تختار كنزة حموني أداء "مشموم" عنوانه "أنا طويري"، وهي الأغنية التي أعطت شهرة بالغة للراحلة فضيلة دزيرية بفضل أدائها المتفرد، ثم تلحقه بـ”خلاصين" عنوانهما "صبري ارتحل" و”يا مجيب عبده"، ثم تعرج على "إنقلاب رمل مايا" في أغنية "يا قلبي خلي الحال"، وقدمت بعدها "يا زهوة بالي " في لون الحوزي. ثم تقوم كنزة حموني بأداء خلاصين "مال حبيبي مالو" و”عشية"، أتبعته بـ”انقلاب سيكا" في أغنية "من حب هذه الغزالة"، ثم "استخبار جاركا" عنوانه "من حبك سرت مهموم"، ثم تختم بأغنية "يا البلارج" في لون الحوزي، فـ”خلاص" وهي إحدى روائه الراحلة كذلك عنوانه "يا نور عيني".
وجاءت أغاني الألبوم متتابعة الواحدة تلو الأخرى، وفق الهادي بوكورة قائد جوقة الجمعية من تقديم توزيع موسيقي محترف، أما أداء كنزة حموني محاولة موفقة في الوقوف على علم من أعلام الموسيقى الجزائرية الأصيلة ويتعلق الأمر بفضيلة دزيرية التي وشحت الأغنية الجزائرية بروائع خالدة، ما يزال يرددها بعض الفنانين، وقامت كنزة بطرح ألبوم كامل تكريما لمآثرها.         
كنزة حموني أصيلة مدينة الجزائر، من عائلة تحمل حبا كبيرا للموسيقى الأندلسية، وموسيقى الحوزي، برزت موهبتها في الغناء منذ صغرها، الأمر الذي جعلها تدخل معهد الأبيار للموسيقى وهي في سن العاشرة، وقضت مدة سنتين ضمن المجموعة الصوتية. وفي عام 1988، التحقت بجمعية الفنون الجميلة، حيث كانت تأخذ دروسا في الصولفاج، وتعلمت العزف على آلة المندولين، ثم أخذت دروسا في البيانو.
وفي 1992 أصبحت عضوا في المجموعة الصوتية لجمعية المطربية، حيث كانت تعزف على المندولين، ثم التحقت بجمعية السندسية سنة 1997 كعازفة على آلة العود وعضوا في المجموعة الصوتية، كما كانت عضوا في جمعية قرطبة الجزائر، حيث شاركت في العديد من مهرجانات النوبة في تلمسان وقسنطينة وتونس والبليدة والقليعة. وفي عام 2008 عادت لتندمج ضمن جمعية الفنون الجميلة في القسم العالي، حيث حضرت لألبومها بقيادة بوكورة الهادي. ومع الجمعية قامت بتكريم الراحلة فضيلة الدزيرية سنة 2011، مع جمعية "أحباب فضيلة الدزيرية"، كما كرمت الفنانة نرجس بمناسبة يوم الفنان عام 2012 بمدينة شرشال.