أطباء وممرضون ومهنيو قطاع الصحة
كوبيون يبرزون إبداعهم الفنّي بالجزائر
- 1007
قدّم ممارسون صحيون كوبيون عاملون في عدد من المشافي الجزائرية نهاية الأسبوع الماضي، بقاعة ”ابن زيدون” بالجزائر العاصمة عروضا فنية متنوعة أبهرت الجمهور الحاضر بمختلف لوحاتها الكوريغرافية والغنائية والفلكلورية.
وأدت هذه المجموعة الفنية الهاوية -المتكونة من حوالي عشرين عضوا بين أطباء وممرضين وغيرهم من مهنيي الصحة الكوبيين الممارسين لنشاطهم بعدد من المراكز الاستشفائية لولاية الجلفة ـ عروضا جمعت بين الرقص الكوريغرافي والغناء القومي، بالإضافة إلى العديد من التعابير الثقافية الفلكلورية التي عكست تراث مناطق مختلفة من الجزيرة الكوبية.
وكانت بداية السهرة مع إلقاء شعري تكريمي للزعيم الكوبي الراحل فيدال كاسترو، استقته المجموعة من إحدى قصائد الشاعرة الكوبية كاريلدا أوليفر لابرا، لتتنوع بعدها فقرات السهرة بأداء العديد من الرقصات الكوريغرافية على أنغام وألحان وكلمات الأغاني الكوبية المعروفة كرائعة ”لا غوانتاناميرا” التي ألفها ولحنها الكوبي خوسييتو فرنانديز دياز، في نهاية العشرينيات من القرن الماضي.
ومن العروض الكوريغرافية التي قدمها أيضا هؤلاء الفنانون الهواة ”كابالغاندو كون فيدال” لراوول توريس و«ألنيثيو” لسيلفيو رودريغز و«إي كي تو كييرس كي تي دن؟” لأدالبيرتو ألفاريز، بالإضافة إلى رقصات أخرى ميزتها الألبسة الشعبية المحلية، وعكست مختلف الانتماءات الثقافية التاريخية لكوبا وخصوصا الإفريقية منها.
كما أدت هذه المجموعة عددا من العناوين التي كرمت من خلالها الشعب الكوبي من بينها ”سو نومبري إيس بويبلو”، بالإضافة إلى زعمائه التاريخيين وفي مقدمتهم القائد الثوري أنطونيو ماسيو كراخالس، وكذا تشي غيفارا اللذين تم تنظيم هذا الحفل كتكريم لهما بمناسبة مرور 174 و91 عاما على ميلادهما. وكان الحضور على موعد أيضا مع العديد من الرقصات الآسرة التي تشتهر بها كوبا على غرار ”لا رومبا” و«التشا تشا تشا” وكذا ”المامبو” و«السون” و«الموزمبيكي”، بالإضافة إلى العديد من الأغاني المعروفة التي عكست أنواعا موسيقية تشتهر بها البلاد كـ«البونتو كوبانو” و«البوليرو” من بينها ”لاغريماس نيغراس” و«مي ديثن كوفا” وكذا ”أستا سيمبري كومندانتي” الشهيرة التي ألفها الموسيقار الكوبي كارلوس بويبلا في 1965.
وعبّر عدد من الحضور بعد نهاية الحفل عن ”سعادتهم الكبيرة” بهذه السهرة ”البهيجة”، مبدين ”اندهاشهم لرقي” العروض المقدمة والتي لم تعكس ـ على رأيهم ـ سوى ”احترافية وحبا كبيرا للإبداع والعطاء من طرف أطباء وممرضين تجسدوا في صورة فنانين هواة”وكان هذا الحفل قد عرف أيضا حضور مسؤولين من عدد من الوزارات بالإضافة إلى السفيرة الكوبية بالجزائر كلارا مارغاريتا بوليدو، وأعضاء من السلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمد بالجزائر وكذا العديد من أفراد الجالية الكوبية.
وقالت الطبيبة والمغنية في الفرقة طوريس سييرا بيريس، أن زملاءها في المجموعة ”يعملون في مجال الصحة وليسوا مختصين في الفن، غير أن حب بلادهم كوبا وزعيمهم الراحل فيدال كاسترو، جعلهم يدخلون هذا المجال”، مضيفة أن ”الفن والثقافة يسكنان الشعب الكوبي” على حد قولها. وأشادت من جهتها السفيرة الكوبية بهذا الحفل معتبرة أنه يعكس ”العلاقات التاريخية والمميزة جدا” التي تجمع بين بلادها والجزائر حكومة وشعبا”، مذكرة خصوصا بالأطباء الكوبيين العاملين بعدد من المشافي الجزائرية، ومشيدة من جهة أخرى بالحضور الصحراوي في هذا الحفل، مبدية في هذا الإطار ”تضامن بلادها العميق والأبدي مع الشعب الصحراوي”.