في كلمة افتتاح الأسبوع الثقافي الفلسطيني

لعبيدي تصف العلاقة الجزائرية- الفلسطينية بحالة العشق

لعبيدي تصف العلاقة الجزائرية- الفلسطينية بحالة العشق�
  • 844
زبير.ز� زبير.ز

أعلن السيد نور الدين عثماني، مدير ديوان وزيرة الثقافة، مساء أول أمس، عن افتتاح فعاليات أول أسبوع ثقافي بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، خصص لدولة فلسطين، مؤكدا أن اختيار فلسطين لتكون أول ضيوف التظاهرة خير دليل على متانة العلاقة بين البلدين وتجسيد عملي لهذه العلاقات.  

ووصفت وزيرة الثقافة السيدة نادية لعبيدي، في كلمة قرأها نيابة عنها مدير ديوانها السيد نور الدين عثماني، العلاقة بين الجزائر وفلسطين، بحالة العشق الذي لا ينتهي، وأن الشعبين تعانقا بحرارة مستمدة من الحرمان المشترك الذي سلطه عليهما الاستعمار، وأن الشباب الجزائري يصدح في كل مناسبة "فلسطين الشهداء"، وأن الثورة الجزائرية كانت انطلاقة لكل المشاعر الجريحة، مضيفة أن العلاقة بين الجزائر وفلسطين تمتد إلى عقود من الزمن، وكانت منذ هجرة ألاف الجزائريين إلى فلسطين والمشاركة في جيش صلاح الدين الأيوبي، وعلى رأسهم عبد العزيز بن شداد بن تميم بن المعز بن باديس، وهو من أجداد العلامة وشيخ النهضة الجزائرية والعربية عبد الحميد بن باديس، وكذا سيدي بومدين الغوث المعروف في فلسطين بشيخ المشايخ، الذي كان في الصفوف الأولى في معركة حطين أثناء تحرير القدس.

ووصفت الوزيرة في كلمتها مأساة فلسطين، مهبط الأنبياء بالكارثة الكبرى التي حلّت بالعرب والمسلمين، وأن الجزائريين تألموا ويتألمون إلى غاية اليوم لمحنة هذا البلد الشقيق، وأن المثقفين الجزائريين آزروا صمود الشعب الفلسطيني.

كما أبدوا ـ تضيف الوزيرة ـ أسفهم لتقاعس بعض الأطراف العربية عن نصرة فلسطين، واستشهدت الوزيرة بقول البشير الإبراهيمي، الذي قال إن فلسطين هي وديعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأمانة عمر بن الخطاب، وعهد الإسلام في أعناق العرب، مضيفة أن الجزائر ظلت وفية لمواقفها تجاه قضية هذا البلد الشقيق، وأن المقولة الشهيرة التي أطلقها الرئيس الراحل هواري بومدين "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، تبقى راسخة في عقول الجزائريين جيلا وراء جيل، وتضفي حماسة على التضامن مع قضية العرب الأولى، وهي مقولة أضاف عليها الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، مقولة أخرى وهي" نحن مع فلسطين في السراء والضراء" وأكملها الرئيس بوتفليقة، بمقولته "وبما أن بلادي قد اكتوت بنار الاستعمار ودفعت الثمن باهظا لاسترجاع سيادتها ونيل استقلالها، فإننا نؤازر إخواننا الفلسطينيين في نضالهم المشروع، وسنبقى دوما على نفس النهج، داعمين إياهم بكل ما أوتينا من طاقات إلى أن يحين الفرج ببناء دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وأن هذا التضامن الفعال مع الشعب الفلسطيني في محنته، لهو واجب أخلاقي وإنساني قبل أن يكون واجبا قوميا".

وفي تصريح لـ"االمساء" أكد السيد عثماني، أن اختيار فلسطين لتكون أول ضيف في إطار الأسابيع الثقافية لعاصمة الثقافة العربية، مستمد من كون فلسطين هي لب القضية العربية خاصة وأن فكرة القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية كانت من الجزائر، وهي رسالة قوية دأبت الجزائر على التعبير عنها من خلال تضامنها مع فلسطين سواء من الناحية السياسية، الاقتصادية أو الثقافية.

مضيفا أنه لا يمكن تصور قطاع الثقافة خارج الحركية التي بعثها رئيس الجمهورية، في المجال السياسي لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المواطنين في قسنطينة رحبوا بهذه الفكرة من خلال الإقبال الكبير الذي عكس حبّهم وتعلقهم بالقضية الفلسطينية.