مشروع المركز الوطني لأرشيف المسرح
لقاء أول للحديث عن فترة 1963-1972
- 651
يُنظم بالمسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي"، يوم السبت المقبل 29 جوان الجاري، معرضا وموائد مستديرة بالمسرح الوطني الجزائري لفترة 1963 إلى 1972، ضمن مشروع المركز الوطني لأرشيف المسرح، الذي بادر به المسرحي القدير زياني شريف عياد.
يأتي اللقاء ضمن الاحتفال بالذكرى 60 لتأميم المسرح الوطني الجزائري، وستكون مناسبة مميزة لعرض أرضية المركز الوطني لأرشيف المسرح، قيد التأسيس، من خلال إقامة مائدتين مستديرتين تتمحوران حول المسرح المحترف، ويتضمن سيرورة وثيمات المسرح الجزائري قبل اللامركزية، وبشكل خاص إنتاجات المسرح الوطني بين عامي 1963 و1972، ومسرح الهواة والمسرح المستقل والحديث عن بدايات مهرجان مستغانم لمسرح الهواة.
وستشهد المائدتان المستديرتان، قراءة في النصوص القانونية الـتأسيسية للمسرح الوطني الجزائري، يقدمها الباحث والناقد المسرحي عبد الناصر خلاف، إضافة إلى تقديم قراءة في الأعمال المنتجة للمسرح الوطني الجزائري (1963- 1972)، يقدمها الإعلامي والناقد المسرحي رابح هوادف. وسيتدخل الروائي والكاتب المسرحي محمد بورحلة في موضوع الاقتباس والترجمة في أعمال المسرح الوطني الجزائري في الفترة نفسها، وسيخوض الباحث والناقد المسرحي الدكتور محمد بوكراس في بدايات التكوين المسرحي في الستينيات.
أما الباحث المسرحي الدكتور مخلوف بوكروح، فسيتناول موضوع جمهور المسرح الوطني الجزائري من 1963-1972، ويخوض الناقد نجيب اسطمبولي في محور النقد المسرحي في الصحافة الجزائرية خلال الستينيات. وسيشارك الكاتب والروائي والناقد المسرحي بوزيان بن عاشور بمداخلة عنوانها "نشأة المهرجان الوطني للمسرح الهاوي"، وسيقف الممثل المسرحي عبد الله حملاوي عند بدايات مسرح الهواة في الجزائر. ويعود الناقد نجيب اسطمبولي إلى موضوع التعاونيات المسرحية المستقلة في الجزائر، وسيقدم الباحث أحمد شنيقي مداخلة عنوانها "وجهة نظر شاهد عيان على مرحلة 1963 ـ 1972".
ستكون فرصة أيضا لحضور قراءة نصوص مسرحية، لتلك الفترة، تؤديها الممثلة منيرة روابحي فيسة، بمرافقة موسيقية وغناء مع سلسبيل بغدادي. وسيُؤثَث الملتقى بمعرض يتضمن صورا وأرشيفات ومجسمات من إنتاجات المسرح الوطني بين عامي 1963 و1972.
كان المسرح الوطني الجزائري، قد أعلن في وقت سابق، عن أنه سيركز في عمله على إطلاق المركز الوطني للأرشيف المسرحي، خلال هذه السنة، بدعم مصلحة الأرشيف المتواجدة بالمسرح، إذ تم ضبط خطة عمل لتصبح مصلحة الأرشيف مركزا وطنيا، وقد خطت خطوات كبيرة في مجال الرقمنة، ومن شأنها أن تساهم في أعمال الباحثين والأكاديميين والمهتمين.
الفكرة التي طرحها مدير المسرح الوطني، محمد يحياوي، في تأسيس المركز الوطني للأرشيف المسرحي، تولي أهمية قصوى للتوثيق والأرشيف، وطرحت الفكرة لأول مرة منذ عدة سنوات من طرف المسرحي زياني شريف عياد، ثم تحولت إلى مشروع أكبر خاصة مع مشاركة الأستاذ الراحل الحاج ملياني، قبل تفشي جائحة "كورونا"، ولكن مع رحيل الأستاذ الباحث، تعطل المشروع مرة ثانية، ثم عادت الفكرة من جديد، بطلب من وزارة الثقافة والفنون.
كان المخرج المسرحي زياني شريف عياد، الذي سيدير اللقاء المرتقب، قد أكد في تصريح سابق لـ«المساء"، أن مركز الأرشيف المسرحي سيعمل على جمع المادة الأرشيفية والوثائق الخاصة بالمسرح الجزائري، ليتم دمجها ضمن عملية رقمنة، حتى تكون في متناول كل مهتم أو باحث وكل شغوف بما أنتجه المسرح الوطني الجزائري، في مرحلة أولى، على أن يتم في مرحلة لاحقة جمع أرشيف المسرح المغاربي والعربي.