في ظل الغموض الذي يشوب الطبعة الثالثة

ما مصير مهرجان السينما المغاربية؟

ما مصير مهرجان السينما المغاربية؟
  • القراءات: 628
دليلة مالك دليلة مالك
يواجه مهرجان السينما المغاربية مصيرا مجهولا بعد طبعتين سابقتين موفّقتين بشهادة الإعلام والمتتبعين للشأن،ولم تعرف الطبعة الثالثة طريقها للنور إلى حدّ الآن، إذ كان من المقرّر أن تنظم دورة 2015 من 3 إلى 12 جوان الداخل، بيد أنّ الوصاية فضّلت خلال هذه الفترة تنظيم مهرجان وهران للفيلم العربي، الذي عرف هو الأخر غيابا في دورة 2014، ثم ألزمت محافظة المهرجان المغاربي إجراء أطواره من 8 إلى 13 ماي وفي قسنطينة.

وكشف مصدر موثوق لـ"المساء" أنّ محافظ مهرجان السينما المغاربية، عبد الكريم آيت أومزيان، طلب لقاء وزيرة الثقافة، أكثر من مرة للفصل في مصير الطبعة الثالثة لمهرجان   السينما المغاربية، حيث أوضح المحافظ في تصريحات إعلامية سابقة أنّ الإعلان عن الموعد الجديد للمهرجان جاء متأخّرا وإقامته بمدينة قسنطينة، غير مناسب تماما بالنظر لضعف المرافق السينمائية فيها.

وحسب مصدر "المساء" فإنّ التحضير للتظاهرة يحتاج على الأقل ثلاثة أشهر، كما يفقد نقلها من الجزائر العاصمة إلى قسنطينة سمة الاستقرار.

وقرّرت الوصاية تحديد تاريخ المهرجان من 8 إلى 13 ماي الحالي بقسنطينة، لملء برنامج دائرة السينما بتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، إلى جانب تنظيم دورة ثانية من مهرجان وهران للفيلم العربي، ودورة ثانية لمهرجان الفيلم الأمازيغي الذي يواجه هو الآخر نفس الحرج الذي وقع فيه المهرجان المغاربي.

فمهرجان السينما المغاربية صنع لنفسه سمعة مرموقة، بدليل أنّ العديد من السينمائيين الجزائريين والمغربيين والتونسيين وحتى السينمائيين المغاربة في المهجر يسألون عنه وعن تاريخ الدورة الجديدة قصد المشاركة.

وينتظر من وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، التي تعدّ أكاديمية وسينمائية بامتياز، التدخّل لإنقاذ مهرجان السينما المغاربية وتربط خيط الاتصال بمحافظ التظاهرة، لوضع ما من شأنه أن يحفظ ماء وجه السينما الجزائرية في المحفل المغاربي والعربي وحتى الدولي، ومازالت المحافظة تنتظر الضوء الأخضر من لدن وزيرة الثقافة، لتحديد تاريخ مناسب حتى يتم التحضير اللازم للطبعة الثالثة.

جدير بالذكر أنّ محافظة المهرجان تمكّنت في الدورة الماضية من التعامل مع 12 ممولا إلى جانب ميزانيتها الخاصة، وهو ما يعكس الراحة المالية للمهرجان ليسير بمستوى جيد، وكان معولا في الدورة الثالثة على رفع المستوى من حيث المشاركة النوعية وحتى في قيمة الضيوف الذين سينشطون الملتقى العلمي للمهرجان، لكن بات الأمر معلّقا إلى حين.

وفي نفس السياق، يشهد مهرجان الفيلم الأمازيغي بتيزي وزو، تأخّرا في موعده كذلك، وفي آخر تصريح لوزيرة الثقافة لـ«المساء" أكّدت أنّه سيجري في النصف الأوّل من شهر ماي، ثم تناقلت الصحافة خبر إعادة برمجة دورة أخرى بقسنطينة، مع العلم أنّ مهرجان الفيلم الأمازيغي يعدّ أقدم مهرجان سينمائي بالجزائر، له حضور مميز في المشهد الثقافي وينظم سنويا في شهر مارس.