الشاعر وصاحب مجلة الصالون الثقافي عزوز عقيل لـ”المساء”:

مجلتنا الإلكترونية ستعرف حلتها الورقية مطلع العام القادم

مجلتنا الإلكترونية ستعرف حلتها الورقية مطلع العام القادم
الشاعر وصاحب مجلة الصالون الثقافي عزوز عقيل
  • القراءات: 1032
حاورته: لطيفة داريب حاورته: لطيفة داريب

الصالون الثقافيهو عنوان مجلة إلكترونية ثقافية، تصدر عن صالونبايزيد عقيل الثقافي، للشاعر عزوز عقيل، وهي مجلة مفتوحة على كل مشارب الفضاءات الثقافية.. ”المساء، وبغية منها التعرف على تفاصيل أكثر عن هذا الإصدار الذي عزز الساحتين الأدبيتين الجزائرية والعربية، اتصلت بصاحبه، فكان هذا الحوار.

شهد موقع الصالون الثقافي، التحاق العديد من الأسماء الأدبية، حدثنا عن ذلك؟

❊❊ بالفعل، الصالون الثقافي مجلة إلكترونية ثقافية، انطلقت مع بداية شهر الثورة، وبالضبط في أول نوفمبر، وكان هذا التاريخ لانطلاق الصالون، مدروسا لرمزية ومكانة هذا التاريخ، والهدف من ذلك أننا أردناها ثورة ثقافية. هذا بداية، أما عن الأسماء التي معنا في مجلة الصالون بالفعل هي أسماء فاعلة، ومن بين هذه الأسماء في أركان قارة أسبوعية، الدكتور نضال الصالح، رئيس اتحاد كتاب سوريا سابقا، والدكتور الشاعر والناقد مختار عيسى، نائب رئيس اتحاد كتاب مصر، والدكتور الشاعر والناقد علي ملاحي، والإعلامي والشاعر الروائي والناشط الثقافي عبد الرزاق بوكبة، والدكتور والشاعر الناقد عيسى ماروك، وهناك الكثير من الأسماء التي أبدت الرغبة في الكتابة، والمساهمة معنا  في حد ذاتها انتصار كبير لنا، وتشريف كبير يحملنا مسؤولية مضاعفة خاصة.

هل تمس أركان الصالون كل مشارب الثقافة؟

❊❊ أركان الصالون في الحقيقة، شاملة لكل ما له علاقة بالثقافة، ولم نهمل ركنا من أركانها بداية بصفحة إبداعات، التي قسمت إلى أربع خانات تشمل الشعر والشعر الشعبي، السرد والنثريات. وهذا إيمانا منا بأن لا تختلط على القارئ هذه الأجناس الأدبية، فكل جنس خصصنا له حيزه المناسب، ثم خانة ثانية تشمل قسمين، وهي الأخبار الثقافية، وهو كل ما يتعلق بالخبر الثقافي المحلي والوطني والعربي.

أما الخانة الثانية، فقد خصصت لأخبار صالون بايزيد عقيل الثقافي، نشاطاته ومسابقاته وما إلى ذلك، ثم قسم ثالث، وهو تحت تسميةفنون، ويشمل المسرح والسينما والفنون التشكيلية، وخانة مخصصة للدراسات، وهي بدورها مقسمة لخانات مقالات الرأي والنقد. والشيء الذي يعتبر في رأيي من الأشياء المميزة للصالون، أننا خصصنا خانة خاصة سميت بالأنتولوجيا، وهي تشمل الشعراء والروائيين والقاصين، وهي عبارة عن سير ذاتية لكل المبدعين الجزائريين بمختلف تنوعاته الإبداعية، لنضعها أمام طلبتنا في الجامعات لتسهيل عملية البحث أمامهم، إضافة إلى كل هذا، خصصنا في الموقع قناة الصالون، وهي عبارة عن لقاءات مصورة تحت تسمية لقاء الصالون، وغيرها من الأبواب الأخرى التي لا يتسع الحديث عنها هنا.

هل سيحتفظ الصالون الثقافي بحلته الإلكترونية؟

❊❊ الصالون الثقافي موقع متجدد كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة، على حسب الأعمال التي تصل إليه، هذا في الشق الإبداعي. أما شق الأخبار، فهي آنية، أي أنها متجددة كل ما وصلنا الخبر، إضافة إلى هذا، هناك مجلة إلكترونية شهرية ضمن الموقع، تشمل الأعمال التي وصلت للموقع أو وصلت مباشرة للمجلة، وهي في البداية إلكترونية، على أن تكون بداية من جانفي ورقيةشهرية”. لقد اتفقنا مع دار النشر لطباعة العدد الأول بالمجان كهدية للصالون. ونحن نشكر من قام بهذه المبادرة الجميلة، ونسعى إلى أن تتكاثف الجهود ونجد ممولين لهذه المجلة، سواء من وزارة الثقافة أو دور النشر التي تملك اهتماما ثقافيا.

ما الهدف من إنشاء موقع الصالون الثقافي؟

❊❊ أريد الإشارة إلى أن مجلة الصالون الثقافي وموقع الصالون، حلم راودنا منذ زمن، وهو نابع من صالون بايزيد عقيل الثقافي، لكن ما جعلنا نسرع في إنجازه، هو هذه الجائحة التي ألمت بالعالم وجعلت التواصل يصعب، فأردنا بديلا لعدم التواصل المباشر، وأن تكون لنا نافذة أخرى لمواصلة نشاط الصالون، وتحقيق الحلم الذي طالما راودنا

هل مولودك هذا تتمة لصالون بايزيد عقيل الثقافي، أو أنه عبارة عن نسخته الافتراضية؟

❊❊ أعتقد أن صالون بايزيد عقيل الثقافي، كنشاط قائم، مازال متواصلا، ولولا الجائحة لأقمنا عدة نشاطات، لكن تجري الرياح بما لا تشتهى السفن، لذا نحن لا نعتبر موقع الصالون بديلا، بل هو تكملة لما قمنا به، فنحن في صالون بايزيد عقيل، انطلقنا فيه كمشروع قائم في كل محاولة نضيف ما نراه مناسبا، فمن نشاطاته المعهودة التي عرفها في بداية الأمر، والتي كانت تستقطب شعراء وأدباء المدينة، أصبحنا نستقبل ضيوفا من خارج المدينة ومن خارج الوطن، ثم أقمنا مسابقة وطنية شهد لها الجميع بالنزاهة، لأن لجنة تحكيمها كانت كلها من خارج الوطن، ومازال في جعبتنا الكثير، ومن بين أهم الأشياء التي نسعى إلى تحقيقها؛ درع الصالون في كل مجالات الثقافة، وسنبدأ بداية من العام الجديد في توزيع درع للفنون ودرع للإبداع ودرع للنقد، كل شهر لأهم الإنجازات في هذا المجال، إضافة إلى كل هذا، نحن الآن بصدد تشكيل لجنة موسعة من الشعراء، لاختيار أمير الشعراء، والاختيار ليس اعتباطيا ولا يخضع لما هو معمول به، بل لاختيار أمير للشعراء عبر إنجازات جمة وحضور دائم، هو مشروع صعب، لكننا بصدد القيام به إذا ما تضافرت كل الجهود.

هل تنقلون الأخبار الثقافية التي تصدر في الصحف، أم أن أخباركم حصرية؟

❊❊ بطبيعة الحال، هناك أخبار تصلنا مباشرة، كما تصل في الوقت نفسه إلى الجرائد ووسائل الإعلام الأخرى، وهذه نتعامل معها حصريا، أما التي نرى أنها ذات أهمية، فننقلها مع الإشارة إلى المصدر، لأننا لم نأت للتصدر بالقدر الذي نؤمن أن الثقافة عمل تكاملي يشارك فيه الجميع.

هل الصالون مفتوح للجميع أم يلزم الاشتراك لتصفح أركانه أو حتى المساهمة فيه؟

❊❊ الاشتراك في الصالون مفتوح للجميع عبر بوابة التسجيل، لتسهيل عملية التواصل وإرسال المواضيع، لكن بعد هذه المرحلة، هناك مرحلة ثانية، وهي اختيار التصنيف في ركن تريد المشاركة، وقد قمنا بتشكيل رؤساء أقسام في الموقع، وكل واحد مسؤول عن القسم الموكل له. ويشرف على ركن الشعر الشعبي الأستاذ صالح رابح، وهو صاحب الحصة الإذاعية المشهورة في إذاعة الجلفة، وشاعر شعبي ملم بهذا التخصص. أما قسم الدراسات، فيشرف عليه الدكتور الشاعر والناقد عيسى ماروك. أما ركن القصة فتشرف عليه الأستاذة راقية بقعة، وهي قاصة وروائية وأكاديمية. بينما قسم الشعر فأشرف عليه أنا، كمرحلة أولى حتى نجد من هو أهل لهذا. أما قسم السينما، فقد تم الإشراف عليه من طرف الصديق حمام أحمد، وهو مخرج سينمائي وصاحب عدة أفلام، فنحن في هذا أعطينا كل تخصص لأهل الدراية والمعرفة.

هل ينشر الصالون المساهمات الأدبية جميعها، أم أن هناك لجنة تغربل ما يصل إلى الصالون؟

❊❊ كما أشرت إليه سابقا، كل رئيس قسم مؤهل لأن يختار ما يصله من أعمال في مجاله، وهو مسؤول عما ينشر في ركنه، فإن أصاب فله الأجرين، وإن أخطأ فله أجر المحاولة، لكن لا يعني هذا أننا نعمل بانفرادية، بل نعمل كفريق عمل مشترك، والهدف هو النجاح لأن النجاح سيكون للجميع.