الطبعة 12 من المهرجان الوطني لمسرح الطفل

"مدينة الألوان" تُمتع أطفال خنشلة

"مدينة الألوان" تُمتع أطفال خنشلة
  • 594
م. ص م. ص

استمتع الأطفال الذين توافدوا، أول أمس، على دار الثقافة "علي سوايحي" بخنشلة، بالعرض المسرحي "مدينة الألوان" الذي تم تقديمه في إطار فعاليات الطبعة 12 من المهرجان الوطني لمسرح الطفل.
وتفاعل الحضور الذي غصّت به قاعة العروض، مع العمل المسرحي الذي قدّمته جمعية ترقية النشاطات الشبانية بدار الشباب الإخوة زواغي بقايس (ولاية خنشلة)، على مدار قرابة ساعة من الزمن بشكل ملفت؛ حيث صفّقوا مطولا على أبطاله، قبل أن يتقدموا لأخذ صور تذكارية مع الممثلين عقب نهاية العرض.
وأدى أدوار هذا العرض المسرحي الذي يتنافس على جائزة "الإبزيم الذهبي" ، ممثلون شبان؛ هم رميساء شاكر، وزينة بلاع، وهيام شاكر، ورحاب بركات، ورحمة بركات، ويوسف بن سي زرارة. أما إخراج العرض المسرحي فعاد لفيصل عطا الله. وتولى التحكّم في تقنيات الموسيقى فيصل بن عبيد.
وتدور أحداث هذه المسرحية حول فتاتين تتوجهان إلى معرض للفنون التشكيلية، فتلتقيان بشاب يدّعي حبّ الخير لهما لكنه يضمر الشر لكل من يلتقي به، فيشجعهما على المشاركة في مسابقة تدور فعالياتها بمدينة الألوان لمدة ثلاثة أيام؛ حيث يتيح لهما فوزهما بها العيش في قصر الملك، إلا أن الخسارة تجعلهما عرضة للطرد خارج أسوار المملكة.
وبينما تنشغل الفتاتان بمحاولة تغيير شكليهما بالاعتماد على الألوان وتسابقان الزمن لفعل ذلك؛ ظنا منهما أنّ تغيير الشكل واللون سيسمح لهما بالفوز في المسابقة، تنقضي الأيام الثلاثة، وتجدان نفسيهما مضطرتين لمغادرة مدينة الألوان والعودة إلى ديارهما، قبل أن تلتقيا بالملك الذي يمنحهما فرصة ثانية لاستدراك ما فاتهما، مؤكدا لهما أن سبيل النجاح في المسابقة هو تغيير الأفعال نحو الأحسن وليس تغيير الألوان؛ لأن شكل الإنسان لا يعني شيئا أمام سلوكاته.
وأوضح مؤلف المسرحية الممثل يوسف بن سي زرارة، في تصريح لوأج عقب نهاية عرض "مدينة الألوان" ، أن الهدف من وراء هذه المسرحية هو "تنمية القيم الأخلاقية عند الطفل؛ من خلال حثه على فعل الخير، وتغيير سلوكاته نحو الأحسن، وعدم الاهتمام بالمظاهر، مع تجنب الفشل في حال الهزيمة، وضرورة العمل على تصحيح الأخطاء التي يقع فيها من أجل تحقيق النجاح".
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات الطبعة 12 من المهرجان الوطني لمسرح الطفل، تتواصل بدار الثقافة "علي سوايحي" ؛ حيث يتم عرض 3 مسرحيات يوميا إلى غاية يوم الخميس المقبل، بالإضافة إلى تقديم عروض تنشيط المحيط بساحة "عباس لغرور" بخنشلة، وببلديات المحمل، والحامة، وشلية، وبوحمامة، وعين الطويلة، وأولاد رشاش، ومتوسة، وبغاي، وبابار، على أن يتم، مساء الخميس، إسدال الستار عن التظاهرة بعد الإعلان عن هوية العرض المسرحي الفائز بجائزة "الإبزيم الذهبي".