من باكو
مرداسي تؤكد على أهمية الحوار بين الديانات
- 1095
اعتبرت وزيرة الثقافة مريم مرداسي، أول أمس، من باكو، أن إقامة الحوار بين الأديان وبين الثقافات هي «الوسيلة الأنسب من أجل إحياء اللحمة الوطنية»، مؤكدة أن الجزائر «تواصل الكفاح ضد إيديولوجية الرفض وعدم التسامح».
وفي كلمة لها خلال الدورة الخامسة للمنتدى العالمي للحوار بين الثقافات الذي انتهت فعالياته، أمس، الجمعة بباكو (أذربيجان)، أوضحت الوزيرة أن الرفض النابع من التطرف العنيف والراديكالية وإيديولوجية الإقصاء هو «نتيجة تجربة ساهمت في توعية الشعب الجزائري حول أهمية استيعاب رهانات السلم والاستقرار».
كما قالت السيدة مرداسي إن الجزائر تشارك مبادرة حكومة أذربيجان التي تستضيف هذا المنتدى. كما دعت الوزيرة إلى تعزيز المقاربة العالمية لاحترام الثقافات والتقاليد الشعبية، مؤكدة أن «التعايش السلمي وإيجاد مناخ مناسب للتطور يشاركان في تقارب الحضارات ومشاركة التقاليد.
وبعدما أبرزت أهمية الحوار الذي يغذي التقدم والاستقرار والوفاق المتبادل بين الدول، شددت الوزيرة على أن ثقافة الحوار «سابقة» للتسامح والاحترام المتبادل «لمكافحة كراهية الأجانب والتعصب ومعاداة السامية».
وأضافت أن «خطاب العنف يمثل حيز المواجهة بين الثقافات وأداة لإفساد القيم الإنسانية»، مؤكدة أن «المصالحة تكرس رجحان الجماعة وحماية المواطن». كما أن هذا المنتدى العالمي الخامس للحوار بين الثقافات المنظم بالشراكة مع اليونيسكو وتحالف الحضارات للأمم المتحدة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، يهدف لأن يكون أرضية لاقتراحات أعمال لصالح التنوع والحوار والوفاق المتبادل المتفتح على المجتمع المدني وأصحاب القرار والمنظمات غير الحكومية.