الموقع الأثري "تبيليس" بسلاوة أعنونة
مشروع كبير لإعادة التهيئة
- 1425
كشفت المسؤولة عن المواقع الأثرية في ولاية قالمة، السيدة أمينة جافي، عن أن المدينة الأثرية "تبيليس" ببلدية سلاوة أعنونة، ستشهد مشروعا مهما وكبيرا يتم بالتنسيق مع مديرية الثقافة، لإعادة تهيئة الموقع، وإنشاء إدارة تكون مستقلة في التسيير تحت وصية إدارة "المسرح الروماني". كما سيتم إنشاء سور على محيط الموقع كاملا لفصل الفضاء الداخلي والخارجي، مع اعتماد مراكز الأمن، بالإضافة إلى شباك للمداخيل ومساحات خضراء للأطفال، ناهيك عن الإضاءة، كاميرات المراقبة، لوحات شمسية وغيرها، وأضافت المتحدثة لـ«المساء"، إن الافتتاح الرسمي للموقع سيكون مباشرة بعد الانتهاء من المشروع، خاصة أن الدراسة انتهت، فيما بقيت بعض الإجراءات الإدارية، لتنطلق الأشغال، وسيتم تجسيد المشروع في مدة أقصاها لا تتعدى 06 أشهر، مؤكدة أن الانطلاق في المشروع يرتبط بالخطوة الإدارية العلمية.
أوضحت جافي أن الموقع يوجد به حاليا ستة حراس، خمسة منهم في اختصاص الأمن، وواحد أمين شباك أو صندوق مختص في جمع المداخيل، باعتبار "تبيليس" تستقطب سياحا على مدار السنة، خاصة في فصل الربيع، إذ أصبحت قبلة للزوار، لاسيما بعد تعبيد الطريق المؤدي إليها، وإطلاق عملية ترميم أبوابها العملاقة وتنظيف أرصفتها وشوارعها، كما وُضعت تحت الحراسة، حيث يشهد الموقع الأثري توافد مئات السياح من طلبة وباحثين ومهتمين بالتراث المادي القديم منذ بداية حلول الربيع، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة وبقايا الحضارة الرومانية العريقة التي عمرت المنطقة، مع الاطلاع والبحث في بقايا حضارة عريقة، أما المواقع الأثرية الأخرى، فإن الدخول إليها بالمجان، بسبب عدم توظيف أمين صندوق، وسيكون ذلك بعد الإشهار لها، حتى تعرف زيارات مكثفة للسياح، كما أن هناك مشاريع أخرى لتهيئة المواقع الأثرية، لكن مع سياسة التقشف، كما هو الحال بالنسبة لبرنامج ترميم "المسرح الروماني" في قلب مدينة قالمة، تم تجميد المشروع، حسب المتحدثة.
تعد "تبيليس" من الآثار الرومانية وأهم المواقع السياحية التي تشهدها ولاية قالمة، لاستقطابها العديد من السياح من داخل وخارج الوطن، تقع ببلدية سلاوة عنونة، على بعد حوالي 30 كلم غرب ولاية قالمة، وهي مدينة رومانية تحتوي على قوسي مدخلين وشارع مبلط ومنزل وسوق، وحمامات ومعبد ومنشآت عمومية، وبها كتابات رومانية.