دار الثقافة "رشيد ميموني" ببومرداس

مشروع للتجديد وإعادة الاعتبار

مشروع للتجديد وإعادة الاعتبار
  • القراءات: 727
ق. ث ق. ث

استكملت مصالح الثقافة ببومرداس كل التحضيرات، من أجل الشروع قريبا في تجديد وإعادة الاعتبار لدار الثقافة "رشيد ميموني"، التي تعد أبرز وأكبر المعالم الثقافية بالولاية، حسب ما أفاد به مصدر من هذه الهيئة الثقافية. بالمناسبة، أكد مدير دار الثقافة، السيد مريجي أبارك، في تصريح لـ"وأج"، على "الانتهاء حاليا من كل التحضيرات والإجراءات الضرورية لإطلاق، مع نهاية الشهر الجاري وبداية الشهر الداخل على أقصى تقدير، مشروع تهيئة وتجديد وإعادة الاعتبار لهذا الصرح الثقافي"، وقد رُصد لعملية إعادة الاعتبار لهذا الصرح الثقافي، الذي يتوسط مدينة بومرداس ويطل على واجهتها البحرية، استنادا إلى نفس المصدر، غلاف مالي قطاعي "هام" (لم يفصح عنه).

مع الإشارة إلى أن المجلس التنفيذي الولائي ناقش مؤخرا، الدراسة التقنية المتعلقة بإعادة تهيئة وعصرنة دار الثقافة "رشيد ميموني"، حيث اقترح، إثر ذلك، إدراج عدة توصيات ضمن مخطط إعادة التأهيل، من أبرزها تدعيم هذه الدار بفضاءات متنوعة للعروض والأنشطة الثقافية، تختلف كل واحدة عن الأخرى، حسب استخداماتها ومكان تواجدها في المخطط البنائي للمؤسسة. من بين أهم ما تضمنه مخطط إعادة التأهيل لهذا المبني الذي يضم خمسة طوابق، إعادة تهيئة كل من بهو المعارض المطل على واجهة البحر، وكذا قاعات المحاضرات والعروض المسرحية والفنية المتنوعة والفضاءات الموجهة للأنترنت للترفيه والتسلية. تقترح الدراسة كذلك، إعادة تهيئة وتأهيل قاعة للمطالعة خاصة بالبحث الفني، ومكتبة مطالعة للصغار، وقاعة للورشات الفنية والبيداغوجية وورشتي الصورة الفوتوغرافية والمسرح. فيما تعلق بإعادة تجهيز هذا المبني الثقافي المميز، ذكرت مديرة الثقافة بالنيابة، السيدة صبرينة باندو، بأن التفكير جار حاليا حول الأمر، حيث من المرتقب أن تتقدم المصالح المعنية بطلب لدى الوزارة الوصية، من أجل رصد غلاف مالي إضافي، حسب الإمكانات المتاحة، يخصص لهذه العملية.

تجدر الإشارة، إلى أن دار الثقافة "رشيد ميموني"، التي فتحت أبوابها سنة 1996، يرتاد على نواديها وورشاتها الفنية والتقنية سنويا (باستثناء السنتين الماضيتين، حيث تقلص روادها بسبب تفشي وباء كورونا) أزيد من ألف منخرط في مختلف الفئات العمرية ومن الجنسين. تسجل الفضاءات المخصصة لفئة الأطفال أكبر نسبة من مجمل المنخرطين بهذا الصرح الثقافي، حيث يناهز عددهم 300 طفل، ينشطون في ورشات ونواد مختلفة، أبرزها المسرح (تكوينا وممارسة) وفضاء تدعيم مقروئية الكتاب والمطالعة، وتنشط أهم النوادي وورشات هذه الدار في مجالات المسرح للكبار والفنون التشكيلية والأدبية والسينما والسمعي البصري والأنترنت، إلى جانب مخابر للغات والموسيقى الشعبية والعصرية في تخصصات القيثار والبيانو والساكسوفون والناي والإعلام الألي.