فرقة "دعوة" الفلسطينية تمتع جمهور قصر الثقافة محمد العيد أل خليفة

معارض، ملتقيات وندوات حول القضية الفلسطنية

معارض، ملتقيات وندوات حول القضية الفلسطنية �
  • 750
 زبير.ز � زبير.ز

دوى صوت الدبكة الفلسطينية على ركح قاعة قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، في سهرة أول أمس، بمناسبة الحفل الذي أقيم على هامش افتتاح الأسبوع الثقافي الفلسطيني، وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع الأغاني التي قدمتها فرقة "دعوة" بقيادة الفنانين عبد الله غانم وأحمد داري، ومشاركة زكي سلام وسميح أبو زاكية.

وقدمت الفرقة في بداية الحفل أغنية "الجزائر إلنا واسمها كافي"، أمام قاعة امتلأت عن آخرها بالعائلات القسنطينية والشباب الذين عبّروا عن فرحة كبيرة لحضورهم هذا الحفل الفلسطيني، وأدت الفرقة عددا من الأغاني من التراث الفلسطيني على غرار "أرض القدس العربية"، ثم "هبّت النار والبارود غني" على أنغام آلة العود التي رافقها الطبل في هذا الأداء المتميز، ثم أغنية "يا حالا ويا مالي، فلسطين أرض الأوطان... وترابها ما نبيعو مهما كان" وهي الأغنية التي تفاعل معها الجمهور كثيرا وانسجم مع صوت الدبكة من خلال التصفيق في ريتم واحد.

ثم أدت الفرقة أغنية "ميجانة يا ميجانة" ودخل خلالها شباب الدبكة باللباس التقليدي وهم يحملون الراية الفلسطينية، وأدوا رقصات من التراث وواصلوا الرقص مع أغنية "علاة العلى"، إلى أن اختتمت الفرقة حفلها بأغنية رمزية فيها حنين للوطن بعنوان "خذني عبلادي".

وعرف حفل الافتتاح، تدشين معرض للصور يوثق للعلاقة الوطيدة بين الجزائر وفلسطين، وهي مجموعة من صور الرئيس الراحل ياسر عرفات، رفقة رؤساء جزائريين رحلوا على غرار هواري بومدين والشاذلي بن جديد، كما حملت الصور المعروضة لقاءات للرئيس أبو مازن، رفقة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وكذا تمازج بين الرايتين الجزائرية والفلسطينية، كما تم تدشين معرض للنحت حمل معاناة الفلسطينيين والعائلات التي عانت من التهجير والتشرد، وكانت صور معاناة النساء والأطفال أثناء التهجير من أبرز المنحوتات الرخامية المعروضة 

وعرف حفل الافتتاح عرض فيلم قصير مدته 7 دقائق ونصف، يصور مشاهد بالغة الجمال من المدن الفلسطينية وعلى رأسها مدينة القدس، وحائط البراق وكذا قبة الصخرة وهي صور التقطت من السماء، رفقتها موسيقى العود والكمان، ونشيد موطني الجزائري.

وحمل الوفد الفلسطيني الذي ضم حوالي 59 عضوا، معرضا للكتاب، ضم مختلف العناوين التي تناولت القضية الفلسطينية سواء في الرواية أو الشعر، من أجل التعريف بالأدباء والأدب الفلسطيني، وكذا معرضا للباس التقليدي الخاص ببلاد الشام.

وسيعرف الأسبوع الثقافي لدولة فلسطين العديد من الأنشطة، حيث نشط صباح أمس، موسى أبو غريبة، محاضرة بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، بعنوان "القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية بين الواقع والمطلوب"، كما قدم توفيق فباض، محاضرة بعنوان "الشخصية اليهودية في القصة والرواية الفلسطينية"، وكان واقع الثقافة في القدس عنوان محاضرة لجميل السحلوت، وحاضرت الأديبة ديمة السمان عن واقع التعليم في القدس.

كما تم بالمناسبة عرض فيلم فلسطيني في إطار الندوة التي نظمت عشية أمس، تحت عنوان المرأة في السينما الفلسطينية والعربية مع أسيا ريان، مع تنظيم أمسية شعرية مع كل من مراد السوداني، سميح محسن، سليم النفار ونصوح بدران. وبرمجت دولة فلسطين خلال أسبوعها الثقافي بقسنطينة، العديد من الندوات الفكرية على غرار الرواية الفلسطينية، الشباب نموذجا لوليد أبو بكر، الجزائر وفلسطين توأمة قضية وشعر مع فيصل غودارة، الموقع الثقافي في عزة لغريب عسقلاني، والعلاقات التاريخية بين الثورتين الجزائرية والفلسطينية لأسعد القادري.