ميهوبي من الجلفة:
مكتبات الفضاء المفتوح ظاهرة محل اعتزاز
- 874
أكد وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي، أول أمس، بالجلفة ”تسجيل ظاهرة كبيرة في الآونة الأخيرة، هي محل اعتزاز تتعلق بإقدام الشباب على إنشاء مكتبات في الفضاء المفتوح”، وأضاف الوزير، على هامش زيارته التفقدية لولاية الجلفة، التي استهلها بتدشين مكتبة ريفية ببلدية بويرة الأحداب (80 كيلومترا شمال الولاية)، أنّ إقدام الشباب على إنشاء مكتبات في الفضاء المفتوح (أي في الشارع) من خلال وضع كتب للقراءة والمبادلة بأخرى لها دلالة ورسالة قوية للمجتمع للاهتمام بالكتاب والمعرفة”.
أبرز السيد ميهوبي، في معرض حديثه عن الأهمية التي يكتسيها الكتاب في تربية النشء كونه هو الأصل الأوّل في منابع المعرفة رغم تعدد أشكاله سواء كان ورقيا أو إلكترونيا وحتى سمعيا فكل المعارف تمر عليه”، وعزّز الوزير، كلمته في نفس الصدد ”أنّه عند تربية النشء على ما يقرؤون وخلق فضاءات تتيح لهم كلّ سبل التواصل في ما بينهم فذلك طريق نحو الغد، وتمرّ المعرفة عبر الكتاب الذي يقود لمستقبل لا يكون إلا بنهضة علمية وتربوية وكذا ثقافية وفكرية”.
وذكر الوزير أنّ ”الدولة لم تدّخر جهدا في هذا الميدان الذي يترجمه إنشاء عبر كل بلديات الوطن مكتبات وفضاءات للمطالعات حتى وإن اختلفت مسمياتها من مكتبات ريفية وأخرى حضرية، ناهيك عن مكتبات رئيسية فهي لها دور وإسهام في القضاء على الفراغ الذي يؤثّر سلبا على أبنائنا والناشئة بشكل خاص”.
وبعد أن أكّد أنّ ”ولاية الجلفة من الولايات التي حظيت بهذا الاهتمام، حيث ستتعزّز من خلال هذه الزيارة بدعم فضاءات المطالعة العمومية بـ26 ألف كتاب لتباشر مديرية الثقافة لاحقا في توزيع هذه الإصدارات التي تنفق عليها الدولة الكثير.
ووعد الوزير، بعد تدشينه لمكتبة ريفية ببلدية بويرة الأحداب، بأن تكون هناك إضافة لهذا المرفق من خلال إنشاء مخبر للغات به، وهو ما يشكّل اهتماما لأبناء المنطقة إلى جانب قاعة للمحاضرات والندوات لتكون فضاء سمحا للتواصل وتعزيز الجوانب الثقافية”.
وعند تطرقه لإسهامات الجلفة في المشهد الثقافي الوطني أكّد الوزير، أنّ ”إسهاماتها على مستوى الثقافة الجزائرية ليس بالجديد فهي حاضرة في كلّ المجالات، فأبناء الجلفة إبداعهم الثقافي جاد ومجدد ومفيد للثقافة الجزائرية” على حد قوله، ”وهي تحوز على كتّاب وشعراء ومبدعين شرّفوا الجزائر في المحافل الدولية وكل هذا يعتبر قيمة مضافة لثقافتنا”.
وأشار السيد ميهوبي، إلى أنّ ”الجلفة فيها كثير من المدن التي تتوفّر على أعداد كبيرة من المبدعين والمثقفين والنقّاد، وهي ظاهرة لا يمكن أن يعثر عليها في مناطق كثيرة، فحرصنا الشديد على أن تحظى هذه الولاية باهتمام ودعم متواصل، ونبارك لها نجاح مسرحها الجهوي مؤخرا في جائزة وطنية رغم نشأته الحديثة”.
واختتم الوزير اليوم الأول من الزيارة بتفقده لمشروع إنجاز داخلية لملحقتي الفنون التشكيلية والموسيقى التي قاربت فيها نسبة الإنجاز 90 بالمئة، وهي المرفق الذي رصد له من ميزانية القطاع 230 مليون دج على أن يتم تجهيزه قريبا.
للإشارة قام السيد ميهوبي، في اليوم الثاني من الزيارة أمس، بالوقوف على الموقع الأثري لبلدية زكار (30 كيلومترا جنوب الولاية) وكذا معاينة العديد من المرافق التابعة للقطاع .