جامعة أدرار
ملتقى المرأة الصحراوية في السرد الجزائري المعاصر
- 3349
نوال جاوت
تنظّم مديرية الثقافة لولاية أدرار بالتنسيق مع كلية الآداب واللغات بجامعة أدرار، الملتقى الوطني الخامس للكتابة السردية “السرد والصحراء” بعنوان “المرأة الصحراوية في السرد الجزائري المعاصر”، من15 إلى 17 نوفمبر القادم. وحملت ديباجة الملتقى فكرة “أنّ بين التوق للصحراء والشوق لزيارتها يأتي السرد بينهما متربعا على دنيا الإبداع الأدبي، في تصوير جمالي لحياة مجتمعات تقوم على سلوك تنظيميي متفرد في مختلف الأصعدة، خاصة الاجتماعية منها؛ لما لها من شديد الصلة بالمعتقد العرفي، وهذا السلوك التنظيمي يخصّ الأرياف والقرى والمداشر أو ما يُعرف في الصحراء بالقُصُور. وأبرز ما يميّزه طابعه الديني المحافظ؛ كعرفٍ تقليديِ متوارَث عن الأجداد، دأبت المجتمعات الجزائرية عموما والصحراوية خصوصا، تعيش على تعاليمه حتى أصبح مع توالي الأيام قانون مجتمع، فإن شذ بعضهم عنه رد به إليهم.
وأضاف المشرفون على الملتقى: “إنّ السرد الجزائري في بداية نشأته مرتبط بتشخيص الأحداث الاجتماعية المعيشة، من منطلق أنه تعبير عن واقع مليئ بالتناقضات التي تجعل الفرد الجزائري في تضاربِ مستميتٍ مع نفسه، بين العيش تحت وطأة سلوك مجتمعه التنظيمي وإن كان عرفا في أغلبه، أو الثورة عن قانون مجتمعه بكسرِ قيدِه، فيتبع مستجدات العصر وما تدعو له من انفتاح، الأمر الذي يوقع به في مصاف الخارجين عن القانون”. وأوضحوا أنّ المرأة لعلّ من منطلق أُنثوِتِها أَوْلَى بُؤَرْ التوتر في سِيرِ المجتمعات التي تحتكم إلى هكذا قوانين، فلا يجوز لها أن تخالفه ولا يحق لها ذلك، حتى ولو كانت صائبة في مُرادها؛ لأنها، ببساطة، مادة زئبقية سريعة الانفجار في المنظور الجمعي، وإذا انفجرت تكون سهلة المنال لازدراء الأعين ولَغْوِ الألسن ورَفَثِ القولِ، وخطّوا: “إنّ المرأة كَتِيْمَةٍ جماليةٍ في السرد الأدبي، لا نلمحها في عمل إبداعي واحد، ولا لدى مبدع واحد، ولا حتى في اتجاه سردي واحد، بل تتضافر الأقلام وتلتحم الأفكار والرؤى لتشخيص صورتها الحقيقية بكل فنية وجمالية، ذلك فإنها مُلْهِمَةُ المبدعين السُّرادْ لِفَتْكِ مشاهِدَ الأحداثِ وصياغةِ الحُبَك ونجاعة الحوار في أعمالهم؛ من خلال رسم همومها ومشاكلها وصبرها، وكونها مصدر الحب والسعادة من جهة، وتشويه لشخصها كمتعة وانسياقها وراء مشاعرها ولذاتها لتلبية مطامعها من جهة أخرى”.
فبين ظُلْمِ العُرْفِ وحَكَامَتِه ورَأْفَةِ التَّحَضُّرْ وجرأته يأتي السَّرْدُ الجزائري بمفارقاته الجمالية، ليُنْصِفَ المرأةَ الصحراوية كَخَيْرَ مُحْتَكَمٍ في محكمة الإبداع الأدبي، خاصة أنها أثبتت حضورها القوي على نحوٍ مُغايرِ ما عُهٍدَتْ عليه قَبْلا، مُسَجِيَّةً أُنُوثَتَها بالفكر والمعرفة وشتى المزايا الإنسانية، تضيف الديباجة.
ويمكن حوصلة إشكالية الملتقى من خلال رصد العديد من الأسئلة ذات الصلة، ولعل أهمها: “ما أهمية موضوع المرأة في الإبداع الأدبي السردي؟”، “هل تماشت الأعمال السردية في رؤيتها مع منظور النصوص الدينية ـ قرآن، سنة ـ ورؤية باقي الأجناس الأدبية؟”، “هل اكتفى السرد الجزائري المعاصر بالنظرة الدونية للمرأة، أم تجاوب مع انفلاق فجرها لإشعاع التحضر؟”، و”ما كان مأمول السرد الجزائري من معالجته قضية المرأة؛ هل تصوير معاناتها في ظل قَهرِ عادات وتقاليد المجتمع، أم السعي لإخراجها من بُوتَقَتِهِ المظلمة، أم كانت غايته جسدَها كآلية من آليات التأثير واستمالة المتلقي؟”.
أما المحاورة التي سيعكف المشاركون على مناقشتها فتدور حول “صورة المرأة في الدين الإسلامي” القصص القرآني، السيرة النبوية”، “المرأة في الأدب العربي القديم”، “السرد النسوي بين ذاتية الأنوثة وموضوعية الحركة النقدية الحديثة والمعاصرة في الجزائر”، “الأنا والآخر في السرد الجزائري بين الصراع والعشق” و”المرأة الصحراوية في الخطاب السردي الحديث والمعاصر في الجزائر”.
وأضاف المشرفون على الملتقى: “إنّ السرد الجزائري في بداية نشأته مرتبط بتشخيص الأحداث الاجتماعية المعيشة، من منطلق أنه تعبير عن واقع مليئ بالتناقضات التي تجعل الفرد الجزائري في تضاربِ مستميتٍ مع نفسه، بين العيش تحت وطأة سلوك مجتمعه التنظيمي وإن كان عرفا في أغلبه، أو الثورة عن قانون مجتمعه بكسرِ قيدِه، فيتبع مستجدات العصر وما تدعو له من انفتاح، الأمر الذي يوقع به في مصاف الخارجين عن القانون”. وأوضحوا أنّ المرأة لعلّ من منطلق أُنثوِتِها أَوْلَى بُؤَرْ التوتر في سِيرِ المجتمعات التي تحتكم إلى هكذا قوانين، فلا يجوز لها أن تخالفه ولا يحق لها ذلك، حتى ولو كانت صائبة في مُرادها؛ لأنها، ببساطة، مادة زئبقية سريعة الانفجار في المنظور الجمعي، وإذا انفجرت تكون سهلة المنال لازدراء الأعين ولَغْوِ الألسن ورَفَثِ القولِ، وخطّوا: “إنّ المرأة كَتِيْمَةٍ جماليةٍ في السرد الأدبي، لا نلمحها في عمل إبداعي واحد، ولا لدى مبدع واحد، ولا حتى في اتجاه سردي واحد، بل تتضافر الأقلام وتلتحم الأفكار والرؤى لتشخيص صورتها الحقيقية بكل فنية وجمالية، ذلك فإنها مُلْهِمَةُ المبدعين السُّرادْ لِفَتْكِ مشاهِدَ الأحداثِ وصياغةِ الحُبَك ونجاعة الحوار في أعمالهم؛ من خلال رسم همومها ومشاكلها وصبرها، وكونها مصدر الحب والسعادة من جهة، وتشويه لشخصها كمتعة وانسياقها وراء مشاعرها ولذاتها لتلبية مطامعها من جهة أخرى”.
فبين ظُلْمِ العُرْفِ وحَكَامَتِه ورَأْفَةِ التَّحَضُّرْ وجرأته يأتي السَّرْدُ الجزائري بمفارقاته الجمالية، ليُنْصِفَ المرأةَ الصحراوية كَخَيْرَ مُحْتَكَمٍ في محكمة الإبداع الأدبي، خاصة أنها أثبتت حضورها القوي على نحوٍ مُغايرِ ما عُهٍدَتْ عليه قَبْلا، مُسَجِيَّةً أُنُوثَتَها بالفكر والمعرفة وشتى المزايا الإنسانية، تضيف الديباجة.
ويمكن حوصلة إشكالية الملتقى من خلال رصد العديد من الأسئلة ذات الصلة، ولعل أهمها: “ما أهمية موضوع المرأة في الإبداع الأدبي السردي؟”، “هل تماشت الأعمال السردية في رؤيتها مع منظور النصوص الدينية ـ قرآن، سنة ـ ورؤية باقي الأجناس الأدبية؟”، “هل اكتفى السرد الجزائري المعاصر بالنظرة الدونية للمرأة، أم تجاوب مع انفلاق فجرها لإشعاع التحضر؟”، و”ما كان مأمول السرد الجزائري من معالجته قضية المرأة؛ هل تصوير معاناتها في ظل قَهرِ عادات وتقاليد المجتمع، أم السعي لإخراجها من بُوتَقَتِهِ المظلمة، أم كانت غايته جسدَها كآلية من آليات التأثير واستمالة المتلقي؟”.
أما المحاورة التي سيعكف المشاركون على مناقشتها فتدور حول “صورة المرأة في الدين الإسلامي” القصص القرآني، السيرة النبوية”، “المرأة في الأدب العربي القديم”، “السرد النسوي بين ذاتية الأنوثة وموضوعية الحركة النقدية الحديثة والمعاصرة في الجزائر”، “الأنا والآخر في السرد الجزائري بين الصراع والعشق” و”المرأة الصحراوية في الخطاب السردي الحديث والمعاصر في الجزائر”.