مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط

منارة فكرية وصرح للإشعاع العلمي والديني

منارة فكرية وصرح للإشعاع العلمي والديني
  • 925

يُعدّ مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط، منارة فكرية وصرحا لإشعاع علمي وديني متميز، اكتسب بعد سنوات قليلة فقط من إنشائه شهرة وطنية ودولية، وأصبح المركز منذ افتتاحه في 27 فبراير 2016 بعد استكمال إنجازه بنمط هندسي إسلامي وطابع عمراني أصيل، قطبا فكريا للباحثين عن الزاد المعرفي في مختلف التخصّصات التي يتوفّر عليها من داخل الوطن وخارجه.

احتضن المركز ملتقيات وطنية في الفقه والسنة وفي الإعجاز القرآني وعلم الاجتماع، لتشمل أيضا تخصصات الطب والصحة بالتنسيق مع هيئات بحثية ووكالات وطنية، على غرار الوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة بوهران. كما أبرم المركز اتفاقيات مع جامعات دولية في مجالات التعاون وتبادل الزيارات والأبحاث والخبرات وتكوين الباحثين، من بينها مكتبة العالم العربي بباريس (فرنسا)، وجامعتا ماليزيا والشارقة (الإمارات العربية المتحدة)، فضلا عن أخرى موقعة مع أكبر المراكز والمعاهد الوطنية المختصة. ويستقبل دوريا باحثين من دول عربية وغربية للمشاركة في النشاطات التي ينظمها والتي تتزايد مع المناسبات الدينية كشهر رمضان المعظم، حيث سُطّرت جلسات علمية وندوات فكرية، كما أوضح المكلف بالإعلام وبمصلحة متابعة مشاريع البحث بالمركز.  وما زاد من شهرة مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط، الحضور المكثف لمديره البروفيسور زيد الخير مبروك على القنوات العربية عبر تدخلاته ومشاركاته في الحصص الدينية رفقة دعاة ونخبة الأمة العربية والإسلامية، مثلما أضاف السيد شوشة حرز الله.

إنتاج فكري غزير ومتنوّع 

بفضل ثلة الباحثين المتواجدين بالمركز (37 باحثا) موزعين على أقسام الدراسات القرآنية والفقهية و«تاريخ الجزائر الثقافي و«الحضارة الإسلامية و«الفكر والعقيدة والحوار مع الآخر، تمكنت هذه المنارة العلمية من إنتاج مادة علمية فكرية غزيرة ومتنوعة، ويتعلّق الأمر على سبيل المثال، بإصدار أربع مجلات علمية دولية، وهي مجلة العلوم الإسلامية والحضارة و«مجلة عرفان للدراسات الصوفية و«مجلة النوازل الفقهية والقانونية و«مجلة دراسات اجتماعية، كما أضاف السيد شوشة حرز الله. كما يقوم المركز بصفة دورية، بطبع سلسلة من الكتب، من بينها سلسلة لسان الميزان، ومجموعة من الكتب الجماعية التي هي عبارة عن أبحاث علمية تخصص في كل عدد لموضوع معيّن، ويشرف على تحكميها أساتذة من جامعات وطنية ودولية.  ولم تكتف هذه المنشأة الفكرية بالجانب البحثي فحسب، بل امتد نشاطها إلى المساهمة بالصبغة العلمية، في قطاعات أخرى؛ من خلال برمجة مشاريع قصيرة المدى وأخرى بعيدة المدى، إذ يُرتقب في هذا الشأن إعداد كتاب بعنوان أطلس للمعالم الأثرية في الجزائر، ليُتبع بمشروع البوابة الإلكترونية للمخطوطات’’، مثلما جرى توضيحه.

ويُعد المركز مرجعا للعديد من المؤسسات العمومية والخاصة في المجالات ذات الاختصاص؛ من أجل الاستشارة والتوجيه، لا سيما في العقائد والقضايا الفقهية، وفق نفس المتحدث.

ويتوفر هذا الصرح العلمي على مطبعة، أضحت هي الأخرى مقصدا لمراكز البحث المنتشرة عبر التراب الوطني؛ بغية طبع الكتب والمجلات وتصميم الشعارات واللافتات وغيرها، فضلا عن إقبال فاعلين اقتصاديين ومؤسسات وجمعيات بالولاية؛ للغرض نفسه.

وتشكّل المكتبة التي تحصي مئات العناوين في جميع المجالات العلمية، فسحة واسعة للمطالعة والبحث للأساتذة والطلبة على حد سواء، علاوة على تقديم دورات تكوينية للشباب في مجال الخط العربي.

وفي إطار تفعيل المداخيل المالية الذاتية لمركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة، وُضعت قاعة محاضرات وناد وفندق تحت تصرف الهيئات والمؤسسات لتأجيرها.  للإشارة، يستقبل مركز البحث وثائق وأدوات الحركة الوطنية والمقاومة الشعبية والثورة التحريرية، لتعزيز مهامه البحثية بمهام الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتثمين مضامينها ورموزها.