المنتدى الدولي للمهرجان الثقافي للفن المعاصر

منصة للتبادل والحوار

منصة للتبادل والحوار
  • 84
مريم. ن مريم. ن

تجري فعاليات المنتدى الدولي للمهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر، اليوم الأربعاء، بالمدرسة العليا للفنون الجميلة "رابح وسليم عسلة"، ويعد منصة حقيقية للتبادل والحوار حول الفن المعاصر، ويجمع فنانين وأكاديميين وخبراء دوليين من عدة تخصصات، يشاركون تجاربهم ويناقشون المواضيع التالية؛ "اقتصاد الفن في الوطن العربي"، "المعارض الافتراضية"، "دور الفن في أوقات الأزمات" وكذا "الفن المعاصر كوسيلة للمقاومة الثقافية" و"دور المنشورات في الإبداع الفني" وأيضا "العصر الذهبي للفن الجزائري".

من بين ضيوف شرف المنتدى الدولي، شخصيات مشهورة، مثل ساندرا بريدين باليري (فرنسا، مديرة الثقافة والتراث في منطقة السين البحرية)، ديساتابوندو (عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة تايلاندا)، وستثري هذه الشخصيات البارزة المناقشات بخبراتها ورؤيتها، كما يسلط المنتدى الضوء على المشاريع المبتكرة، مثل تجربة مؤسسة "ننار" في السويد، المعروفة بمساهمتها في ترويج الفن العربي في دول الشمال.

يعد هذا الحدث الثقافي فرصة قيمة لمحترفي الفن وعشاقه وعامة الناس، لاكتشاف الاتجاهات الحالية في الفن المعاصر، مع تعزيز دور الفنانين في التنمية الثقافية والاقتصادية عبر العالم. للإشارة، كان محافظ المهرجان الفنان حمزة بونوة، قد أعلن عن أن الدورة الثامنة من هذا المهرجان، التي انطلقت، أمس الثلاثاء، بقصر الثقافة "مفدي زكريا"، ستعرف مشاركة 70 فنانا من 39 دولة، تحت شعار "من أجل إرث جديد"، كما أن الدورة تشهد عودة المهرجان بعد غياب دام 8 سنوات، حيث ينظم هذا الحدث الكبير في الجزائر لعرض الفن المعاصر والتفاعل مع الثقافات المتنوعة.

يسعى المهرجان إلى تنشيط سوق الفنون في الجزائر، ويعرض تنوع الثقافة الجزائرية وتراثها الغني، كما يركز المهرجان على المعاصرة من خلال فتح نافذة على التراث الفني العالمي، وتقديم الدعم للفنانين الشباب، حيث سيتم تنظيم ورشة فنية خاصة تعرض خلالها أعمالهم في معرض مخصص.في خطوة مميزة، اختار المهرجان فلسطين لتكون ضيف شرف هذه الدورة، من خلال إقامة معرض خاص بالفن الفلسطيني، علما أن المعرض يستضيف عشرة فنانين من داخل فلسطين ومن الشتات، يقدمون أعمالهم الفنية التي تروي القضية الفلسطينية، وتفضح المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني.
للإشارة، تُعد هذه الدورة من المهرجان، فرصة كبيرة لتعزيز مكانة الجزائر على خريطة الفنون العالمية، وتحقيق التبادل الثقافي والفني بين الدول المشاركة.