عمر بلقاسمي مخرج فيلم "الموجة" لـ"المساء":

مهرجان الفيلم الأمازيغي بحاجة إلى الاستثمار والترقية

مهرجان الفيلم الأمازيغي بحاجة إلى الاستثمار والترقية
  • 591

أكد المخرج عمر بلقاسمي، أن المهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي، نافذة مفتوحة على منتجي الأفلام لإبراز قدراتهم ومهاراتهم في عالم الفن السابع، مما يؤكد الحاجة للاستثمار أكثر في عالم السينما، وكذا تطوير المهرجان عبر تثمين المنتوج الأمازيغي، إلى جانب تكوين جمهور على دراية بفن السينما، ملحا على أهمية التكوين لكلّ الفاعلين في عالم السينما، بهدف ترقية هذا الفن والنهوض به، خاصة في الأعمال الناطقة بالأمازيغية.

تشارك في المهرجان بفيلم "الموجة"، حدثنا أكثر عن هذا الإنتاج السينمائي؟

❊❊ بالنسبة لفيلم "الموجة" فهو من النوع القصير، لا يتجاوز 40 دقيقة، يتناول فترة مهمة من مراحل عاشها الشعب الجزائري خلال سنوات التسعينات، وفيها تم غلق المصانع وتسريح المئات من العمال، وتفشت البطالة وتغلغل الإرهاب، وظهرت أفكار ألهت الناس عن الجانب الاجتماعي الذي ترتب عنه انتحار بعض أرباب العائلات.

لماذا اخترت عنوان "الموجة"؟

❊❊ هذا الفيلم يتناول، كما سبقت الإشارة إليه، فترة حاسمة من حياة شعبنا، بالتالي وصفت بالموجة العاتية التي عصفت بالجزائريين خلال التسعينات، علما أنها تميزت بمآس متتالية تمثلت في ظاهرة الإرهاب، والبطالة وغيرها، وكان من المقرر إنجاز الفيلم في إطار النوع الطويل، لكن نظرا لنقص الإمكانيات تمّ تحويله إلى فيلم قصير، علما أنه لم يحظ بأي دعم مادي من طرف الدولة، مما دفعني إلى تسديد مستحقات التصوير وغيرها من مالي الشخصي، ومن ذلك بيعي للتين المجفف، بعدها قمت بإنجازه رفقة أصدقائي الذين أبدوا رأيهم فيه قبل إنهائه، واستغرق هذا العمل مدة 3 سنوات، حتى يكون جاهزا للعرض على الشاشة.

ماذا عن السيناريو، وأين تم تصوير الفيلم؟

❊❊ يعتبر هذا العمل السينمائي من الأعمال التي أنجزتها في مشواري السينمائي، وقمت بكتابة سيناريو فيلم "الموجة"، ثم شرعت في التصوير بمدينة بجاية سنة 2012، حيث كانت المشاهد ملتقطة بالمنطقة الصناعية،  ليصبح الفيلم جاهزا في نوفمبر 2015. كما تم اختيار الممثلين بعناية، أغلبهم من أصحاب الخبرة ومن عاشوا تلك الفترة.

هل تعد مشاركتك الأولى في المهرجان؟

❊❊ لقد سبق وأن شاركت بفيلم "الموجة" في عدة مهرجانات، منها مهرجان قرطاج السينمائي الدولي، وكذا في إيران، حيث نال الفيلم جوائز مختلفة، منها أحسن سيناريو وغيرها. كما عرض الفيلم في عدة دول، وحاليا ينتظر عرضه على قناة فرنسية وباليونان، ويشارك الفيلم في  المهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي في طبعته الـ16.

أغتنم الفرصة للتذكير بأنه ليست أول مشاركة لي في مهرجان الفيلم الأمازيغي، حيث شاركت في الطبعة العاشرة، وفاز فيلم "ديهية" بجائزة الزيتونة الذهبية، لتتاح لنا مرة أخرى فرصة المشاركة بـ"الموجة".

ما تقييمك للمهرجان؟

❊❊ للأسف، هناك مشكلة في البرمجة، يجب العمل على تحسينها والتوجّه نحو الأفضل عبر الاستثمار في السينما، وتكوين جمهور يعرف معنى وقيمة الفن السابع، وألح على أن مجال السينما يتطلب العمل بجدية وإتقان، فالسينما ليست مجرد الاستعانة بالكاميرا والشروع في تصوير مشاهد ولقطات. فبالنسبة لي مثلا، لم أدخل السينما اعتباطا، وإنما بعدما خضعت تكوينا في تونس وإيطاليا. كما اشتغلت كمساعد مخرج لمدة 15 سنة في إنتاجات سينمائية، منها بمصر وإيطاليا والجزائر وغيرها.

هل من أعمال سينمائية في المستقبل؟

❊❊ حاليا أعمل كمساعد مخرج مع مونية مدور، ابنة عز الدين مدور. كما أحضر لإنتاج فيلم طويل يحكي عن يوميات العائلات القبائلية، سيكون جاهزا عند توفر المال المطلوب لتغطية مصاريف التصوير وغيرها.

 

   س.زميحي