أكد قائد فرقة "عذوبة" الأردنية، نصر الزعبي، أن مهرجان المالوف الدولي في قسنطينة، يمثل منصة استثنائية تجمع بين الفن والتراث. وأشاد الزعبي بحرص الجزائر على صون هويتها الثقافية، من خلال هذا الحدث الفني الذي يعكس عبق التاريخ ويبرز جمال الإبداع الموسيقي.

وأوضح الزعبي أن الجزائر، بفضل إرثها الثقافي العريق الممتد عبر آلاف السنين، استطاعت أن تكون حاضنة مثالية للتراث الأندلسي، الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من الهوية الجزائرية. وأضاف "مهرجان المالوف ليس مجرد حدث فني عابر، بل هو فضاء ثقافي مسؤول، يقدم محتوى راق، يلامس الروح ويرتقي بذائقة الجمهور".

وأشار الزعبي إلى أن الجزائر لا تزال تعكس روح ثورتها العظيمة، من خلال الفنون والثقافة، مثلما تفعل في الرياضة وغيرها من المجالات. وقال "مهرجان المالوف هو امتداد لهذه الروح الثورية، التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتحتفي بالفن كرسالة إنسانية تجمع الشعوب".

وعن مشاركتهم كفرقة أردنية في المهرجان، قال الزعبي، إنها تجربة مميزة وشرف كبير. وقدمت الفرقة مجموعة من القصائد الأردنية المستوحاة من روح البادية والحضر، مستذكرة أسماء بارزة في الشعر الأردني، مثل نمر بن عدوان وحبيب الزيودي. وختم الزعبي حديثه بالقول "الفن قادر على تجاوز الحدود، ليكون جسرا للتواصل بين الثقافات، ومهرجان المالوف في قسنطينة هو خير دليل على ذلك، حيث يجسد التنوع الثقافي كوسيلة لتعزيز السلام والمحبة بين الشعوب".