بسبب الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني

مهرجان بعلبك يرتحل إلى بيروت

مهرجان بعلبك يرتحل إلى بيروت
  • 742
ح. ح ح. ح

تشكل حفلة موسيقية واحدة لفنانين لبنانيين وفلسطينيين، في أوت المقبل، في ضواحي بيروت بديلا "رمزيا" هذه السنة، لإقامة مهرجانات بعلبك الدولية ببرنامجها المعتاد، وفي موقعها المألوف شرق لبنان، على ما أعلن المنظمون، في ظل استمرار المواجهات في جنوب لبنان.

يُعد المهرجان رافدا سياحيا يجذب السياح والمغتربين اللبنانيين للمدينة التي لا تغيب عنها الشمس، حيث تجتمع في قلعة بعلبك، الشاهدة على عراقتها والتي أتقن الرومان بناءها، مكللةً بالعواميد الستة، مرصعةً بجمالية أثرية فريدة من نوعها عشاق الفن بجهابذة الطرب والمغنى، لتملأ البلاد فرحا ورقصا.
أشارت إدارة مهرجانات بعلبك في بيان، إلى أنه "رغم الأحداث الأمنية المؤلمة التي تعصف بالمنطقة وبلبنان، تود مهرجانات بعلبك الدولية التأكيد على أهمية الثقافة كحافز للوحدة والسلام. وفي عالم يتسم بالسلبية، يظل التزامنا برسالتنا الثقافية ثابتاً، لا يتزعزع"، وأوضحت أن حفلة عزف على العود بعنوان "أوتار بعلبك" تقام في 29 أوت المقبل، في سن الفيل، إحدى ضواحي بيروت، على خشبة مسرح فرقة كركلا الراقصة، التي يتحدر مؤسسوها من بعلبك، وشاركت أكثر من مرة في مهرجانات المدينة.
ويحيي هذه الحفلة في قسمها الأول، الفنان اللبناني شربل روحانا، ترافقه فرقته السداسية، وفي قسمها الثاني فرقة "الثلاثي جبران" الفلسطينية، في صالة تتسع لـ450 شخص. وقالت رئيسة المهرجانات نايلة دو فريج "كنا نحضر في الأساس منذ ثلاثة أشهر لحفلة تقام بين أعمدة معبد باخوس في قلعة بعلبك، وكان أملنا أن الوضع الأمني سيسمح لنا بتقديم حفلة واحدة على الأقل، لا تكون عادية بل رمزية تحمل رسالة مرتبطة بالأوضاع التي نمر فيها". وتابعت قائلة "من هنا انطلقت فكرة إقامة حفلة عزف على العود مع فنانين لبنانيين وفلسطينيين، نجمعهم في عمل واحد لإبراز قوة لغة الحوار بالموسيقى، كحافز للسلام والوحدة والأمل".
وأشار بيان إدارة المهرجان، إلى أن "هذا الحدث الموسيقي المزدوج الفريد، يهدف إلى الإضاءة على أهمية الحوار والتناغم الثقافي، ردا على العنف المحيط بنا"، مشددا على أن التزام المهرجان "ثابت ولا يتزعزع برسالته الثقافية".
ويسيطر شلل شبه تام على السياحة في لبنان، بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل، وتتأثر مدينة بعلبك بشكل خاص لاعتبارها تاريخيا تعد وجهة سياحية يأتيها العرب والأجانب والمغتربون، ما جعل من مهرجانات بعلبك الدولية مناسبة لتحريك العجلة الاقتصادية الراكدة. ويتنفس أهالي بعلبك الهرمل الصعداء مع بداية كل موسم سياحي، وتباشير فصل الصيف الذي يطل معه زوار الهياكل الرومانية ومحبو السياحة من كل حدبٍ وصوب، ومعهم تغمر أسواق المدينة ومطاعمها وفنادقها الزحمة، وتعلو الفرحة وجوه أصحابها.
سبق لمهرجانات بعلبك أن نقلت حفلاتها في العام 2013، من "مدينة الشمس"، إلى خان الحرير في منطقة جديدة المتن بضواحي بيروت، بسبب مخاوف أمنية مرتبطة بارتدادات الحرب في سوريا المجاورة، وفي 2014 استطاعت أن تقيم حفلة الافتتاح في بعلبك، فيما توزعت حفلاتها الثلاث الأخرى على موقعين مختلفين.