المهرجان الدولي أبالسة تينهينان لفنون الأهقار

موعد لاكتشاف التراث الثقافي الصحراوي

موعد لاكتشاف التراث الثقافي الصحراوي
  • القراءات: 877
دليلة مالك دليلة مالك
يعود المهرجان الثقافي الدولي أبالسة تينهينان لفنون الأهقار في دورته الخامسة، وفي برنامجه المسطر العديد من النشاطات الثقافية والفنية التي ستحيي ليالي تمنراست، من 30 ديسمبر إلى 4 جانفي 2015، بمشاركة عدد كبير من الفنانين المحليين والأجانب.
ينطلق المهرجان الثقافي الدولي أبالسة تينهينان لفنون الأهقار، يوم الثلاثاء المقبل بتمنراست، بأربعة فضاءات من الولاية موزعة في كل من تمنراست وأبالسة وعين صالح وتيغمارين، وتتمحور نشاطاته في مسابقة "الحكاية والأسطورة الصحراوية"، حيث سيتم تسليم جوائز الفائزين في شهر التراث. بالإضافة إلى إقامة الفنانين تدوم إلى شهر فيفري 2015، وزيارة متحف الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأهقار، وقبل ذلك تنظيم الموكب الافتتاحي للتظاهرة.
ويضم البرنامج كذلك عدة نشاطات في فنون مختلفة، فإلى جانب السهرات الفنية والموسيقية والرقص التي تحييها فرق محلية وأجنبية، سطر المنظمون برنامجا موازيا موجها للأطفال والشباب، يحوي معارض للصور الفوتوغرافية، حيث سيتم تكريم المصور والفنان فيصل محمد عبد العزيز، ومعرض للفنون والحرف التقليدية، وكذا الألعاب التقليدية وورشات للتنشيط الفني في الرسم التشكيلي والشريط المرسوم وخط التيفيناغ.
ويرمي البرنامج الموسيقي للمهرجان إلى تطوير الأنواع الموسيقية التي لا تزال مجهولة نسبيا، واكتشاف فرق فنية جديدة من المنطقة تكون حافزا لمهن المواهب الشابة، وبالمناسبة سيتم تكريم عميد الأغنية التارقية وفقيدها عثمان بالي.
ويعد المهرجان فضاء ولحظة لاكتشاف ثراء الموروث الثقافي الصحراوي عند أهله، وهو يعبّر عن الإيماءات والمهارات والتمثيل والتقنيات المتعلقة بجوانب الحياة العملية، في جو يسوده الوئام مع الوسط والبيئة الصحراوية.
والمهرجان كذلك ملتقى للتعبير عن التراث الثقافي الأصيل، يسمح حاملوه بممارسة معارفهم وفنونهم، وهو المهرجان كذلك فضاء للتنشيط وللمبادرة الفنية، وفرصة للقاء ولم الشمل، والفرح والجمال.
وتهدف التظاهرة إلى تثمين التراث الثقافي المادي وغير المادي، وحماية والحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، والحفاظ على سلامة التقاليد وتجنب تشويهه أثناء الإرسال أو التوزيع، والمساهمة في تحصيل البيانات على التراث الثقافي غير المادي في بنوك للمعلومات، وتحديد الأفراد أو الجماعات من أصحاب الممتلكات الثقافية غير المادية، وكذا المساهمة في نشر والتنشئة الاجتماعية للتراث الثقافي غير المادي بين جيل الشباب والمساعدة لتوفير الوسائل اللازمة لابتكاراتهم.