أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، صوريا مولوجي، أول أمس، بوهران، على الكشف عن الدراسة التقنية الخاصة بإنجاز تمثال ومتحف الأمير عبد القادر، بأعالي جبل المرجاجو، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والذي سينجز وفق تقنيات حديثة، ليكون معلما من معالم الجزائر الجديدة.

وزيرة الثقافة والفنون، صوريا مولوجي، خلال حضورها العرض التقني لمشروع المتحف والتمثال، أكدت أن المشروع هام وله رمزية كبيرة، لأنه يجسد شخصية الأمير عبد القادر، وهو مشروع له خصوصيته لوهران والجزائر ككل، وكشف بدوره البروفيسور أحمد بن سعادة، فيزيائي وصاحب فكرة المشروع، بأن اختيار المنطقة والشخصية، جاء من منطلق مكانة الأمير، بإنشاء مركز تعليمي وعلمي وثقافي وسياحي، يهتم بشخصية مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، مؤكدا أن الصرح سيكون طرازا عالميا، تخليدا لذكرى هذه الشخصية الاستثنائية، مضيفا أن النصب التذكاري لن يكون فخرا للجزائر الجديدة فحسب، بل سيكون أيضا إرثا ثمينا للأجيال، من خلال متحف مخصص لأعمال وإنجازات الأمير عبد القادر، ويأخذ في الاعتبار، جوانب شخصيته، مع عروض بصور ثلاثية الأبعاد للأمير، واستخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز وتقنية "المونوغرام"، وقال المتحدث، بأن المعلم بعد إنجازه، سيسمح للأجيال بأن تنهل قيم الوطنية والعدالة والتضحية بالنفس، وبالإنسانية التي كانت من قيم الأمير عبد القادر، كما سيبقى رمزا للجزائر الجديدة.

وأكد رئيس مكاتب الدراسات، الغازي كريم، من جهته، بأن تمثال ومتحف الأمير عبد القادر، يعد تحفة معمارية ستنجز لأول مرة في الجزائر بهده الضخامة، وبوزن 500 طن للهيكل، ليكون بذلك أكبر تمثال لفارس فوق حصان على المستوى العالمي، موضحا بأن مكاتب الدراسات رفعت التحدي وأخذت بعين الاعتبار عدة معطيات، من بينها عامل الرياح بالمنطقة، مشيرا إلى أن المشروع سيكون معلما بقياسات جد ضخمة، لم تعرفها إفريقيا ولا العالم، حيث سيكون أكبر تمثال فوق حصان، بقياسات أكثر من 50 مترا، وقاعدة بقدر 42 مترا، ومن 9 طوابق، وأسفل القاعدة سيتم إنجاز متحف يضم آثار كل الأجيال.
وكشف المتحدث، بأن منطلق إنجاز التحفة مستوحى من الدين الإسلامي، فقاعدة الصرح بخمسة أرجل، حيث ترمز إلى أركان الإسلام الخمسة، والسيف موجه لجهة القبلة، فيما سيتمكن الزوار من دخول الحصان، إلى غاية المنطقة العلوية عبر مصعد خاص، كما سيضم عدة مرافق للسياح والزوار. وكشف والي وهران، بأن دفتر الشروط تم الانتهاء منه، وموجود حاليا لدى اللجنة الولائية للإعلان عن المناقصة الدولية وإنجازه على أرض الواقع.