نصبت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أول أمس، بمقر الوزارة في الجزائر العاصمة، مجموعة من اللجان التي ستتكفل بالتجسيد الميداني للتوصيات، واقتراح حلول للانشغالات التي طُرحت في الجلسات الوطنية للنشر والكتاب والمطالعة التي نظمتها الوزارة يومي 28 و29 ديسمبر 2022 بالمكتبة الوطنية الجزائرية، بمشاركة مختلف الفاعلين في المجال، والتي انبثقت عنها مجموعة من التوصيات، التي تهدف إلى ترقية صناعة الكتاب، ومعالجة مختلف المشاكل المرتبطة به.

من بين اللجان التي نصّبتها مولوجي، لجنة إنشاء المركز الوطني للترجمة، المكلفة بإعداد مقترح ملف تقني وقانوني لإنشاء المركز؛ بهدف معالجة النقص المسجل في ميدان ترجمة العلوم والمعارف من وإلى اللغات الوطنية، وكذا لجنة ميثاق أخلاقيات النشر، التي تهدف، أساسا، إلى أخذ بعين الاعتبار كل الانشغالات التي طُرحت بالجلسات بخصوص التجاوزات الحاصلة في مجال النشر، وكذا المشاكل التي يعاني منها الناشرون بشكل خاص.

كما نصّبت مولوجي اللجنة ما بين القطاعية؛ لمتابعة توصيات الجلسات الوطنية للنشر والكتاب والمطالعة. وتتكون من ممثلي العديد من القطاعات الوزارية؛ على غرار التربية الوطنية، والشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، والداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، والدفاع الوطني، والتكوين والتعليم المهنيين، والاتصال، والتجارة وترقية الصادرات، والشؤون الدينية والأوقاف، والصناعة، والمالية، وهيئات حكومية أخرى؛ بهدف دراسة مختلف القضايا المرتبطة بالكتاب، خصوصا ما تعلق بصناعته، ونشره وتوزيعه.

وبالمناسبة، دعت الوزيرة أعضاء اللجان المنصّبة، إلى تقديم خبراتهم ومعارفهم، كلٌّ حسب تخصصه، وفق منهجية عمل واضحة تستجيب لتوقعات وطموحات الفاعلين في المجال، وإعداد آلية للمتابعة الفعلية والميدانية لكل التوصيات المنبثقة عن الجلسات الوطنية للنشر والكتاب والمطالعة؛ بهدف النهوض بهذا المجال. وأشارت إلى أن عمل هذه اللجان يهدف، أساسا، إلى التفكير في كيفية تهيئة الظروف لكل محترفي الكتاب، واقتراح حلول عاجلة وقابلة للتنفيذ.

كما وجّهت الوزيرة جملة من التعليمات والتوجيهات لأعضاء هذه اللجان؛ للخروج باستراتيجية شاملة في ما يخص مستقبل الكتاب في الجزائر، مع أخذ بعين الاعتبار كل مخرجات ورشات الجلسات؛ من أجل تحقيقها، والتركيز على الأولويات في ما يتعلق بالمشاكل والانشغالات المطروحة، والحرص على إشراك المختصين والمهنيين في تصوّر وإعداد حلول لها.