نشطت السهرة الثانية بامتياز
ميرا تبدع عبر الفواصل الفنية

- 519

في أوّل حضور لها بمهرجان تيمقاد الدولي، تواصلت الفنانة اللبنانية ميرا ميخائيل بجمهورها الشغوف بملاقاتها، ففي السهرة الأولى من فعاليات الطبعة الـ42 من مهرجان تيمقاد الدولي، حوّلت سكون الليل بالقرب من المدينة الأثرية القديمة المتناثرة إلى حديث عن الصوت الجبلي.
لقرابة ساعة من الزمن، حملت ميرا ذكريات لبنان الجميلة التي يعشش فيها الفن كلمة، بركائز قائمة ترسم الحضور العربي الذي يرسم عمليات صيغ التضامن مع القضايا العربية في مثل هذه الظروف التي يمر بها العالم العربي. وقالت ضيفة الجزائر فور وصولها لمدينة تيمقاد إنّ أعظم ما يمكن أن يقدّمه الفنان هي رسالة المحبة ضمن الأهداف العامة لرسالة الفن لخدمة الإنسانية. وحظيت باعتراف منها بترحاب وحفاوة استقبال.
سهرة تيمقاد لم تتّسع سوى للفن، بصمت عبر فواصله الفنانة اللبنانية التي قدّمت في الحفل عددا كبيرا من أغنياتها وجسدت الفلكلور اللبناني بعدما رددت أغنية "بتونّس بيك" لوردة الجزائرية وتفاعل معها الجمهور بشكل كبير. وبدت جدّ متأثرة بالأجواء التي احتضنتها في مهد الثورة والحضارة، وهو تعبير صادق ينبع من إيمانها لتفعيل مثل هذه المهرجانات التي قالت إنّها كفيلة بالترويج للفن وتعزيز الروابط التاريخية بين الشعوب.
ميرا التي لم تتأخّر في خلق التوافق والانسجام مع جمهورها الذي ردّد أغانيها، امتصت في ومض شوق الملاقاة لمحاكاة التاريخ والحضارة، لتسترسل وتجول وتصول بحنجرتها على وقع الدبكة اللبنانية، وفي المقدمات استطاعت جسّ نبض الجمهور الذي ردّد أغانيها، وهي لحظات فتحت شهية الإبداع فوق الركح على وقع الموال والدبكة اللبنانية.
السهرة وصفها الوسط الفني بالاستثناءات التي وضعت الصورة المشرقة للجزائر بفضل المهرجان الذي كسر الطابوهات وبعث الأمل في وجود بذرة خصبة تحتاج إلى تفاعل يساعد على توظيف الصورة التي صنعها الجمهور الجزائري الذي ردد أغانيها ورقص لإيقاعاتها مطولا.