وهران
ميلاد مؤسسة الإمام الهواري
- 1768
أعلن بوهران، يوم الثلاثاء الأخير، عن ميلاد مؤسسة الإمام الهواري، بحضور جامعيين وأئمة وممثلي زوايا ومسؤولين محليين، وأوضح مدير هذه المؤسسة الثقافية والعلمية، العلوطي هواري عبد الرحمان، خلال ندوة صحفية بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران" كراسك"، أن فكرة إنشاء هذه الجمعية، جاءت تجسيدا لتوصيات ملتقى وطني حول سيدي الهواري، نظمته قبل سنتين كلية العلوم الإنسانية والحضارة الإسلامية بجامعة وهران "أحمد بن بلة".
تهدف هذه المؤسسة، التي يوجد من بين أعضائها؛ جامعيون وإعلاميون، إلى تنظيم نشاطات فكرية للتعريف بالإمام والولي الصالح سيدي الهواري، وكذا العلماء الجزائريين، كما ستقوم الجمعية بتنظيم ملتقيات علمية وطنية حول سيرة ومآثر الإمام الهواري، وتخصيص جوائز للبحوث العلمية التي تتناول هذا الموضوع.
من جهة أخرى، تعتزم المؤسسة إنجاز فندق تقليدي بمحيط مسجد "سيدي الهواري" بالحي العتيق، الذي يحمل أيضا اسم هذا الولي الصالح، لتمكين الزوار القاصدين مقامه أو الاطلاع على مأثره الإقامة بالفندق.
من جهته، أبرز مدير مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، الجيلالي المستاري، في تدخله بالمناسبة، أن المركز سيقوم بمرافقة هذه المؤسسة الثقافية في نشاطاتها، مشيرا إلى "أن الأولياء والصلحاء من اهتمامات المؤسسات البحثية والجامعية".
للإشارة، فإن الولي الصالح الإمام محمد بن عمر الهواري، الذي ارتبط اسمه بمدينة وهران، من مواليد بلدية الصور (حوالي 25 كلم شرق مستغانم) سنة 752 هجرية، درس علوم الدين بكل من بجاية وفاس (المغرب)، ثم انتقل إلى مكة المكرمة والمسجد الأقصى ومساجد دمشق دارسا ومدرسا، حسب مداخلات قدمها أساتذة جامعيون حول حياة الإمام الهواري.
لما عاد إلى الجزائر، زار الإمام الهواري الذي ينتمي إلى قبيلة مغراوة بمدينة تلمسان، ثم استقر بمدينة وهران التي أسس بها مدرسة وزاوية لتعليم القرآن والحديث والفقه، إلى غاية أن وافته المنية سنة 843 عن عمر ناهز 91 سنة.
ترك هذا العالم الذي أشتهر أيضا بالتصوف السني، وظهرت عليه كرامات، عدد من الملفات، منها كتابي "السهو" و«التنبيه".