معرض فرانكفورت للكتاب
"ناشرون من أجل فلسطين" يحتجون
- 396
وجَّهت مجموعة "ناشرون من أجل فلسطين" الدولية، بيانا احتجاجيا مفتوحا إلى اللجنة المنظمة لـ«معرض فرانكفورت الدولي للكتاب"، المُقرر عقد دورته السادسة والسبعين بين 16 و20 أكتوبر المُقبل في المدينة الألمانية، نددت فيه بسياسات المعرض الداعمة لكيان الاحتلال الصهيوني.
بدأ البيان، بالإشارة إلى "مؤتمر فلسطين" الذي أغلقته السلطات الألمانية بوحشية، حيث أكد الموقعون على الرسالة، أن "المؤسسات الألمانية تُصر على عزل نفسها عن العالم، من خلال محاولة فرض الرقابة على تلك التعبيرات عن التضامن، حتى مهرجان "Pop-Kultur Berlin" اضطر إلى التخلي عن شراكته، التي استمرت لسنوات مع السفارة الإسرائيلية، بعد أن قاطع العديد من الفنانين المهرجان الموسيقي الألماني الرائد".
وتابع البيان "إن ‘معرض فرانكفورت للكتاب’، وهو أكبر وأقدم معرض دولي للكُتب في العالم، متواطئ أيضا في التورط العميق للدولة الألمانية في جرائم ‘إسرائيل’ ضد الشعب الفلسطيني. وعلى الرغم من أنه يدافع عن ‘الاحترام والتنوع والتسامح’، فإن المعرض من خلال عملياته المالية وحضوره الثقافي، متورط في الدعم المالي والعسكري والدبلوماسي الألماني، للإبادة الجماعية التي ترتكبها ‘إسرائيل’، وفي العام الماضي، انخرط في قمع مُخزٍ للتضامن مع فلسطين".
وطالب الموقعون على البيان إدارة "معرض فرانكفورت للكتاب"، بـ«التنديد علنا بنظام الإبادة الجماعية والفصل العنصري الاستعماري الإسرائيلي، والالتزام بالدعوات المستمرة منذ فترة طويلة من المجتمع المدني الفلسطيني، بما في ذلك الأغلبية المطلقة من الكتاب والعُلماء والمؤسسات الثقافية، لرفض التعامل مع المؤسسات الثقافية الإسرائيلية المتواطئة في تبييض أو تبرير القمع الإسرائيلي للفلسطينيين. وهذا يعني رفض التعاون مع ناشرِي الكتب الإسرائيليين، بما في ذلك مشاركتهم في المعرض". كما دعا البيان، إلى "الاعتراف بالاستهداف الإسرائيلي المتعمد للكتاب والأكاديميين والصحافيين وناشري الكتب والمدارس والجامعات والمكتبات والأرشيفات، وجميع المُنتجين الثقافيين في غزة وفلسطين، والتنديد به، مع الاعتراف بأن هذه الهجمات على الثقافة واللغة والتاريخ والفن، هي جزء من مشروع إبادة جماعية، يسعى إلى محو الحياة والثقافة الفلسطينية". وختم البيان، بتأكيد "ضرورة إنشاء المعرض برامج وأنشطة تُبرز الكُتاب والناشرين والروايات الفلسطينية، بطريقة لا تحاول إخفاء أو التقليل من حقيقة التاريخ الفلسطيني، ولا تحاول التقليل من أو إغفال حقيقة الاحتلال الإسرائيلي الحالي والإبادة الجماعية للفلسطينيين".
تُعرِّف "ناشرون من أجل فلسطين" نفسها، كما يرد في موقعها الإلكتروني، بأنها مجموعة تضامُن عالمية، تضم أكثر من 500 ناشر يُدافعون عن العدالة وحرية التعبير وقوة الكلمة المكتوبة، تضامنا مع شعب فلسطين، وترفض المحو أو الصمت، رغم أعمال العنف المروعة التي ترتكبها "إسرائيل"، كما تسعى إلى مواجهة تواطؤ وسائل الإعلام الغربية والصناعات الثقافية.