الاتحاد الوطني للشعراء الشعبيّين
" نبض الكلمات سنرتقي" يفتتح الموسم الثقافي
- 790
احتضنت المكتبة العمومية الرئيسة "الشيخ البشير الإبراهيمي" بمدينة الأغواط، الافتتاح الرسمي للموسم الثقافي للاتحاد الوطني للشعراء الشعبيين الجزائريين. ورحّب رئيس الاتحاد الدكتور الشاعر عثماني بالشعراء والأدباء والباحثين الذين حضروا هذه المراسم، منوّها بالدور الذي تلعبه وزارة الثقافة في تشجيع المؤسسات الثقافية، ودعم التظاهرات الثقافية واللقاءات والمحافل الشعرية، "التي تأتي، كما قال، للتعريف بتراثنا، والعمل على حمايته والذود عنه".
من جهته، دعا مدير الثقافة الأستاذ محمد نميلي، الشعراء إلى الإبداع والتغني بالحرف الشجي الذي يعبّر عن هويتنا وتراثنا وماضينا، منوّها بدور الاتحاد وأمانته الوطنية. واعتلى منصة البوح والكلمة نخبة من شعراء الأغواط والجلفة والبيّض وأفلو وغيرها من المدن، التي تفوح بعبق الحرف الشعري، حيث صدح هؤلاء الشعراء وتغنوا بالوطن، وعانقت كلماتهم الوطن المفدى الجزائر، ومن هؤلاء الشعراء محمد عباس صاحب ديوان "سلوة الأنفاس"، والشاعر دحمان بن سالم من الزعفران، وبومدين سلمان الذي بكى الوطن.
للإشارة، تفاعل مع البرنامج الحضور من طلبة ومثقفين وكتّاب وأدباء من الولاية وخارجها، والذين تشنّفت آذانهم بروائع الشعر الشعبي الجزائري. كما تخلل الحفل مداخلة للأستاذ والكاتب مصطفى بن عطالله من ولاية الجلفة، الذي قدم رؤية معرفية ثقافية عن التراث الشعبي، ودعا إلى الحفاظ عليه. كما قدّم الأستاذ خليفة بن سليمان محاضرة عن الشعر الشعبي وتاريخه الإنساني، مركزاً على الجوانب الفنية والجمالية فيه.
وكان حفل الافتتاح مناسبة لعرض بعض المؤلفات والإصدارات المحلية التي تتعلق بالتراث والشعر الشعبي، منها مؤلفات الأستاذ مخلوف صادقي رحمه الله وديوان "سلوة الأنفاس" للشاعر محمد عباس.