رئيس مجلس الأمة المجاهد صالح قوجيل:

"نقرأ لننتصر" رسالة مفجّري الثورة إلى الشعب

"نقرأ لننتصر" رسالة مفجّري الثورة إلى الشعب
  • 388
مريم. ن مريم. ن

 أكّد رئيس مجلس الأمة المجاهد صالح قوجيل أنّ شعار الطبعة السابعة والعشرين من صالون الجزائر الدولي للكتاب، "نقرأ لننتصر" كان "رسالة مفجري الثورة إلى الشعب، الذي قرأ أسطر البيان الخالد وانتصر فعلا على قوة استعمارية جبارة لم تقرأ حتمية التاريخ والمآل الحتمي للظلم والاستبداد والإبادة عبر آلاف السنين"، مضيفا أنّ "الجزائر المنتصرة ماضيا على استعمارها الاستيطاني الشرس، وحاضرا على أعدائها وعلى تحدياتها، يقرأ فيها المرء لينتصر على نفسه وعلى كل ما يمنع تطوّره وتقدّمه في مجالات الحياة، وكلّ ما يشتته عن طموحاته ويثبط عزيمته ويثنيه عن واجبه تجاه وطنه ومجتمعا.

وواصل رئيس مجلس الأمة، في رسالته إلى الندوة الافتتاحية للبرنامج الثقافي والفكري المرافق لصالون الجزائر الدولي للكتاب، قرأها عنه النائب أحمد خرشي،، أنّ "في الجزائر المنتصرة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يقرأ الناس ومعلمهم التاريخ، ينهلون منه الحقائق، ويحيلون عليه المعارف ويستقون منعه العبر وسير الأبطال الأولين وشجعان ثورة التحرير".

وأشار السيد قوجيل إلى أنّ الصالون "تقليد ثقافي دولي متجدد" وملتقى العلوم والمعارف والفنون والمهارات والإبداع. مضيفا أنّ المشاركين فيه من كتّاب وناشرين وقراء من مختلف دول العالم يجتمعون في جزائر العراقة والنهضة والانتصارات. وتابع أنّه يشكّل كلّ عام ملتقى حضاريا للكتاب والقراء ودور النشر من مختلف دول العالم، يجتمعون في جزائر العراقة والنهضة والانتصارات، ليوثقوا رباط الفكر والثقافة والوعي، ويجدّدوا التزامهم تجاه قدسية القلم والكلمة والكتب، ويشحذوا هممهم لمواصلة النضال الثقافي والعلمي من أجل إعمار الأرض والانتصار على مفاسد الجهل والتخلّف وجمود الفكر.

كما عبّر المجاهد عن امتنانه لتخصيص محاور للذاكرة الوطنية في البرنامج الثقافي الثري للصالون "محور التاريخ والذاكرة، موعد مع التاريخ" الذي يتماشى والزخم التاريخي الذي تعيشه الجزائر بمناسبة الاحتفال بسبعينية الثورة المظفرة، كما حيّا شعار الصالون ووصفه بالعميق المعبّر. وتناول قيمة ثورة نوفمبر ودورها في إعادة بهجة الانتصارات لوجدان الشعوب المستضعفة والمستعمرة، وإعادة ترتيب موازين القوى وفقا لسلم القيم الإنسانية والشرعية الدولية، كما توقف عند تأثير بيان الفاتح نوفمبر 1954 ومكانته عند الجزائريين والجزائريات، من حيث قراءته بالبصر والبصيرة، وإدراك مقاصده وتطبيق تعليماته، واتخاذه منهجا وخارطة طريق نحو جزائر مستقلة مستقرة قوية مزدهرة ودوما منتصرة.

وأشار إلى أنه في الجزائر المستقلة المنتصرة، تقرأ الأجيال الجديدة بفهم حقيقي للتاريخ، وتطلع عبره على مآثر وبطولات سلفها من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار، وتقرأ عن عبقريتهم وبسالتهم والمعجزة التي صنعوها بدمائهم لتنعم هذه الأجيال بالحرية والعزة والأمان في وطنها الحر، زيادة على تأسيس الثورة منهجا فكريا تقوم عليه مؤسساتنا وخططنا وسياساتنا، قائلا إنّ الجزائر ستواصل انتصاراتها في مراحل البناء والتغيير .