مهرجان بغداد الدولي للمسرح
"نوستالجيا" و"مانيا" يمثلان الجزائر في الدورة الرابعة
- 599
تشارك المسرحيتان الجزائريتان "نوستالجيا" للخضر منصوري، و"مانيا" لإدريس بن حديد، في الدورة الرابعة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح، التي انطلقت أمس الثلاثاء، ويرتقب أن تستمر إلى 18 أكتوبر الجاري.
مسرحية "مانيا" من إنتاج جمعية "النسور للمسرح" تندوف، تتناول موضوع الخيانة الزوجية، ضمن محور الشك الحاد الذي يؤدي إلى جريمة قتل، يندم عليها فاعلها بعد ذلك.
نُسج العمل ببناء درامي تراجيدي بين زوجين "كامل" (إدريس بن حديد) و"مانيا" (أسماء مخناش)، إذ يدُب في نفس كامل، الشك بأن زوجته تخونه، ويعتقد أنها خبأت عشيقها في صندوق (موضوع على يسار الخشبة)، ثم سرعان ما يتجادل الإثنان جدلا فلسفيا في موضوع الحب، والشرف والوفاء.
المسرحية من إنتاج جمعية "النسور للمسرح"، بالشراكة مع المسرح الوطني الجزائري، ألفها وأخرجها ومَثلها إدريس بن حديد. وساعده في الإخراج أحمد بن طاهر، وأعد السينوغرافيا هارون الكيلاني.
من جهة أخرى، وضمن منافسة المهرجان نفسه، تمثل مسرحية "نوستالجيا" لتعاونية "مسرح النقطة" لوهران، في المسابقة الرسمية لمهرجان بغداد الدولي للمسرح. والعمل الذي اقتبسه عبد المجيد الهواس عن نص "قصة دببة الباندا"، للروماني ماتيني فيزينياك، وأخرجه الأكاديمي المعروف لخضر منصوري، جرى إبداعه في قالب مؤثث بنمط اللامعقول، يتطلع طاقم "نوستالجيا" لمقاربة أسئلة الإنسان، والآخر عبر رحلة فنان يشاكس معاني الإبداع والموت في هشاشة الحياة.
وبمفارقة تلعب على وتر الدراما السيكولوجية والفكاهة السوداء، تتمظهر "نوستالجيا" في جو قاتم، يؤججه الممثل فتحي مباركي بمكابدات العقل والجنون وكوابيس منهوكة بهوس الخيال وثمالة الواقع، قبل أن تنخرط الممثلة "أسماء الشيخ" في بوحٍ فلسفي مسكون بإغواء الحكي.
بالعودة إلى المهرجان، فقد حمل شعار "لأن المسرح يُضيء الحياة"، وفي منافسته ثلاثة عروض عراقية هي؛ "الملك لير وساحرات مكبث" لكاميران رؤوف و"أمل" لجواد الأسدي و"بيت أبو عبد الله" لأنس عبد الصمد، وتسعة عروض من سبعة بلدان عربية، وهي: "فرمولوجيا" للحاكم مسعود من الأردن، و"موشكا" ليوسف البلوشي من عُمان، و"نقيق" لعجاج سليم من سورية، و"حيث لا يراني أحد" لمحمود صلاح عطية من مصر، و"مانيا" لإدريس بن حديد و"نوستالجيا" للخضر منصوري من الجزائر، و"ثورة الخشب" لفيصل بن محمود و"خارج عن السيطرة" لآمال العويني من تونس، و"إكستازيا" لياسين أحجام من المغرب.
تشارك ثمانية عروض من ثمانية بلدان أجنبية، وهي "مكبث زار" من إيران، و"كلكامش" من بلجيكا وتركيا، و"ليزا" من روسيا، و"الكنغر الأزرق" و"روميو وجولييت" من إيطاليا، و"كونترا" من ألمانيا، و"رسم الخرائط الخيالي" من فرنسا، و"لا علاقة له بالموضوع" من البرازيل.