القرية الربيعية لأطفال قسنطينة

هشام طلعت يدعو إلى الحذر

هشام طلعت يدعو إلى الحذر
  • 1830
❊ح. شبيلة ❊ح. شبيلة

دعا المخرج المسرحي المصري هشام أحمد طلعت الأولياء، إلى مراقبة ما يشاهده أطفالهم من رسوم متحركة أو أفلام أو يتّخذونه ألعابا عبر لوحاتهم أو هواتفهم الذكية أو أجهزة الكمبيوتر، مضيفا أن الكثير من الآباء والأمهات لازالوا غير واعين بخطورة تهافت أبنائهم القصر على الإعلام أو تطبيقات الألعاب المنتشرة في الشبكة العنكبوتية، أو يغضون النظر على إدمانهم عليها، فالمهم بالنسبة للعديد منهم، توقف الأبناء عن إزعاجهم في وقت راحتهم، أو أثناء قيامهم ببعض الأشغال.

أكد المتحدث خلال مداخلته حول مسرح الطفل خلال فعاليات اختتام "قرية الأطفال الربيعية" بقصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة" بقسنطينة، والتي أشرفت على تنظيمها مديرية الثقافة وجمعية "مريد الطريقة العيساوية"، نهاية الأسبوع الفارط، أن الإعلام يعتبر من أهم الوسائل تأثيرا على تربية الطفل وبنائه الثقافي، داعيا في السياق نفسه، إلى العمل على تحصين الأطفال والوقوف ضد المغريات الغربية الهائلة في ظل العولمة.

أضاف المخرج المسرحي المصري أن مسرح الطفل من أهم الوسائل التربوية والتعليمية التي تساهم في تنمية الطفل تنمية فكرية واجتماعية ونفسية، مشيرا إلى أن المسرح فن درامي تمثيلي يحمل في طياته الكثير من القيم التربوية والأخلاقية، كما أنه يساهم بشكل كبير في تنمية السلوك الإبداعي لدى الطفل وكذا غرس القيم الإيجابية، زيادة على تنمية ثقته في ذاته، من خلال تعويده على التفكير السليم.

المخرج المسرحي تحدث بإسهاب أمام الأولياء عن مشروع "المسرح المنزلي" من خلال عرائس خيال الظل"، حيث أوضح للأولياء كيفية صنع مسرح لأطفالهم بمواد جد بسيطة بالمنزل، لمشاركة أبنائهم آرائهم وأفكارهم لما لهذا المشروع من فائدة وأهمية كبيرة للأطفال، كونه يضيف لهم مهارات ويحميهم من تأثير الميديا الغربية، مؤكدا أن الثقافة منبعها المسرح.

للإشارة، عرف حفل اختتام قرية الأطفال الربيعية، التي جاءت تزامنا والعطلة الربيعية، بمشاركة العديد من الفرق المسرحية والبهلوانية، إقبالا كبيرا من طرف الأطفال وأوليائهم الذين استفادوا بورشات خاصة، على غرار ورشة مسرح "خيال الظل" مع المخرج هشام أحمد طلعت من مصر، الذي أبدع في عرض عرائس الظل. كما تم عرض مسرحية "الأصدقاء" للكاتب والأديب المختص في أدب الأطفال، العراقي جاسم محمد صالح، والتي كان أبطالها أطفال قسنطينيون مبدعون.

ح. شبيلة