معرض «كرة القدم والعالم العربي، ثورة الكرة المستديرة» بباريس
وقفات مع ثورة التحرير والبطولات والملاحم الجزائرية
- 900
تحتضن مكتبة معهد العالم العربي بباريس فعاليات مَعرض «كرة القدم والعالم العربي» الذي يستمر إلى غاية 21 جوان 2019؛ حيث يمكن للزوار مشاهدة تِذكارات رمزية من قمصان وكرات وكأس البطولة لعالم 1998 و2018، بالإضافة إلى صور فوتوغرافية وسجلات وبعض الأفلام الوثائقية وبعض الأجهزة التفاعلية. وتقدم مكتبة المعهد نماذج من الكتب التي تسلط الضوء على علاقة الكرة المستديرة من السياسة ومن حركات التحرر، وعلى رأسها الثورة التحريرية الجزائرية وكذا ملحمة خيخون.
يتضمن المعرض 11 (مثل عدد فريق لاعب) محطة عن علاقة كرة القدم والعالم العربي، تسمح للزائر بأن يكتشف ملحمة إنسانية أبطالها لاعبون في العالم العربي، ووقفة مع فريق جبهة التحرير الوطني الجزائري لكرة القدم (فريق الاستقلال)، خُصّصت له محطة لوحده.
وافتُتح المعرض رسميا بحضور عدة شخصيات يتقدمهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والأمير علي بن الحسين ورئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم ونويل لوغريت رئيس اتحاد كرة القدم الفرنسي وحسن الذوادي والأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر.
وفي كلمته الافتتاحية، قال جان لانغ، رئيس معهد العالم العربي باريس، إنه بعد فوز فرنسا مؤخراً بمونديال روسيا وضمن أجواء كأس أمم إفريقيا في مصر وكأس العالم للسيدات في فرنسا اللتين تنظمان خلال شهر جوان من هذا العام، أراد معهد العالم العربي من خلال هذا المعرض، أن يعيد إحياء لحظات ومحطات خالدة تشدّ كرة القدم والعالم العربي.
وتم تكريم فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم من قبل معهد العالم العربي بباريس، لإنجازاته الكروية في دعم ومساندة الحرب التحريرية المباركة (1954- 1962) خلال المعرض المقرّر إلى غاية 21 جوان، تحت عنوان «كرة القدم والعالم العربي، ثورة الكرة المستديرة».
ومن بين 11 لحظة تاريخية مسجلة في البرنامج المسطر، يتم تخصيص واحدة للجزائر من أجل تكريم التاريخ الثوري لفريق جبهة التحرير، مع إشارة إلى منتخب 1982 الذي شارك لأول مرة في نهائيات كأس العالم في تاريخ كرة القدم الجزائرية.
وتشارك الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف)بدعم من وزارة الشباب والرياضة؛ من خلال تقديم لقبين تاريخيين، ويتعلق الأمر بكل من كأس إفريقيا للأمم-1990، والكأس الأفروآسياوية 1991 إضافة إلى أمور أخرى رمزية.
وفي الشريط المخصص لفريق جبهة التحرير، سيتم عرض مقتطفات من الفيلم الوثائقي «ثوار كرة القدم» للمخرج جيل بيريز (الجزء المخصص لجبهة التحرير بحوارات مع رشيد مخلوفي)، إضافة إلى صور أرشيفية ومقتطفات صحفية.
وبالنسبة للكتب فقد تلونت مكتبة المعهد بألوان المستديرة، وقدّمت العديد من الكتب التي تسلط الضوء على علاقة هذه اللعبة الشعبية بالسياسة. ومن ضمن ما عُرض كتاب بعنوان «قميص من أجل الجزائر» لكل من ري وقاليك، ويصوّر كيف أن اللاعبين الثوار كانوا بسطاء لكن بفضلهم انتصر السلام، وكان منهم مخلوفي وبن تيفور وزيتوني وغيرهم، غادروا البطولة في القسم الفرنسي الأول، وفضلوا ارتداء قميص الجزائر، هذا البلد الذي لم يكن رأى نور الحرية بعد.