تثمينا للتراث الموسيقي الجزائري
وهران على وقع مهرجان العود
- 1874
أشرف السيد إسماعيل أولبصير، الأمين العام لوزارة الثقافة، أول أمس، على إعطاء إشارة انطلاق فعاليات مهرجان "ربيع العود" الذي جاء بمبادرة من مديرية الثقافة لولاية وهران، يتواصل طيلة 5 أيام، ويعد أول مهرجان للعود في الولاية.
بالمناسبة، أكد السيد أولبصير أن مهرجان العود بادرة هامة لإحياء التراث الجزائري، الذي يعد فن العود من مكوناته الأساسية التي تسعى الوزارة إلى دعمها والكشف عنها لصالح الأجيال. موضحا أن الوزارة لا زالت تواصل دعم مثل هذه المبادرات الهادفة لإحياء التراث الجزائري.
شهد حفل الافتتاح مشاركة كل من الفنان بوعلام رياض من ولاية عين الدفلى، عبد الوهاب بوغرادة من تمنراست وعمر رفاس وجمال بن دهمة من ولاية وهران، وستتواصل فعاليات التظاهرة بالمعهد الجهوي للتكوين الموسيقي "بلاوي الهواري"، حيث ستكون الفترة الصباحية مخصصة لورشة صناعة وإصلاح الآلات الوترية مع أستاذ المعهد العالي للتكوين الموسيقي السيد عبد القادر ترسان، إلى جانب محاضرة سيتم إلقاؤها بالمناسبة، مع الإعداد لإنجاز لوحة فنية موسيقية على أنغام العود على شكل فسيفساء جزائرية مختلفة الطبوع، تثري الرصيد الموسيقي الجزائري، يشارك في إنجازها فنانون من ربوع الوطن، تقدم خلال حفل الاختتام المرتقب يوم الأربعاء 25 أفريل بالمسرح الجهوي لوهران.
حسب المنظمين، فإن تظاهرة "ربيع العود" بوهران، جاءت سعيا في سبيل وضع التراث الموسيقي الجزائري في مكانته الأصلية، من خلال تدوينه وتوثيقه وتصنيفه بأساليب علمية وأكاديمية، تسهّل استنساخه والترويج له كهوية وطنية وموروث ثقافي أصلي، إضافة إلى تسجيل وتوثيق العمل الفني الموسيقي، كمرجع يستند عليه في ميدان الدراسة والبحث، كمادة موسيقية تثري المكتبة الموسيقية وطنيا، من خلال إعادة الاعتبار للمقطوعات المختارة، ولأصحابها من خلال تحيينها وعصرنتها وتوثيق هويتها.
أكد المنظمون على أن الطبعة الأولى ستؤسس لموعد سنوي، للقاء بين المبدعين الشباب ومنبر حقيقي من أجل التفاعل والتباحث في ميدان التراث الموسيقي الشفوي والمكتوب وميدان اللحن الخلاق والابتكار المبدع.
❊رضوان.ق