بعد 6 سنوات عادت  أغنية "يا مولانا" للظهور، مجددا، بأصوات مختلفة، فخلال سنة كاملة (منذ أكتوبر 2021 إلى اليوم)، أعيدت من قبل أكثر من 10 فنانين، وبلغت نسب مشاهدة كبيرة، ولعل أبرزها الفنانة الأندونيسية نيسا سابيان، وهي فنانة وعضو مجموعة "قانبوس" الموسيقية. "يا مولانا" تجربة استثنائية قدمها الفنان فادي طلبي، الذي اشتهر في السنوات الأخيرة باللون الجزائري العصري، والأناشيد الدينية باللهجة الجزائرية، التي انتشرت، بشكل ملفت، في دول شرق آسيا، على غرار أندونيسيا وماليزيا.

ويستمر انتشارها حيث قامت الفنانة الأندونيسية "أي خديجة" عضو الفرقة الموسيقية "جامبوس الميغوار"، بإعادة تأديتها منذ أسبوعين، بالإضافة إلى الفنان سانتري نجوسو، والفنان مهاجر الماكارونا. ويسعى فادي طلبي إلى التعريف باللهجة الجزائرية على نطاق واسع عبر العالم العربي والعالم بصفة عامة. ويطمح كذلك للتعريف بالوجه المشرق للجزائر من خلال تصوير طبيعتها الخلابة الشاسعة. ويبرز هذا الجانب في كليب أغنية "يا مولانا" التي أطلقها سنة 2016، وهي عبارة عن دويتو مع المنشد الجزائري تقي الدين غريب، إذ يتسنى للمشاهد اكتشاف منطقة الأوراس الجبلية، ومدى سحرها. وكتب كلمات الأغنية الشاعرة آسيا عبد اللاوي وحمزة معمر، وهي من ألحان عثمان بن ساعد. للإشارة، فإن فادي طلبي فنان جزائري مقيم في الإمارات العربية المتحدة. له العديد من الأعمال الفنية الاجتماعية والإنسانية والوطنية، ويقدم الفن الملتزم. كما له أعمال بعدة لغات ولهجات. ويسعى لنشر الفن الهادف. طموحه الترويج للهجة الجزائرية، والتعريف بالثقافة والتراث والسياحة في الجزائر.